رياض رداد
ولد رياض محمود رداد في قرية صيدا في محافظة طولكرم في الحادي عشر من كانون ثاني/ يناير عام 1960، وهو متزوج وله سبعة أبناء. أنهى المرحلة الأساسية في مدرسة صيدا، والثانوية العامة في مدرسة عتيل الثانوية عام 1979، وحصل على درجة البكالوريوس في الفقه والتشريع من الجامعة الأردنية عام 1983. عمل مدرسًا في مدرسة علار الثانوية للذكور شمال طولكرم لعدة أشهر، ثم خطيبًا في مسجد قرية يمّا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 بين الأعوام (1985-1990)، ثم إمامًا وخطيبًا لمسجد عثمان بن عفان في مدينة طولكرم عام 1990، ثمَّ مدرِّسًا في المدارس الحكومية في الفترة بين عام (1994- 2006).
بدأ رداد مشواره في العمل الوطني أثناء دراسته الجامعية، فنشط في الحركة الطلابية، وكان مسؤولا عن الكتلة الإسلامية في كلية الشريعة، كما انخرط في العمل الاجتماعي والدعوي بعد تخرجه، وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وساهم في تنفيذ فعالياتها، وفاز في انتخابات المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006، فأصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني بحكم عضويته في المجلس التشريعي.
فصله الاحتلال من مهنة التدريس عام 1984 لمدة عشر سنوات، واعتقله الاحتلال أول مرة عام 1994 لمدة خمسين شهرًا، خضع خلالها لتحقيق قاسٍ لمدة 120 يومًا في مركز تحقيق عسقلان، ثمَّ توالت اعتقالاته لتصل إلى ثماني سنوات، وقد توفيت والدته وهو في الأسر عام 2015، كما أن الاحتلال منعه من السفر منذ عام 1986.
يتبنى رداد الفكر الإسلامي المعتدل الوسطي، ولديه إيمان قطعي بأن فلسطين لا يمكن أن تعود إلا من خلال الإسلام، وبأن الصراع مع الاحتلال هو صراع وجود على قاعدة إمَّا نحن وإما هم، وأن الاحتلال لا يؤمن بالسلام وهو يستعد دائمًا للحرب، والتحرر لا يتحقق إلا بمقاومة فاعلة قادرة على المواجهة.
يعارض رداد نهج التسوية لاسيما اتفاق أوسلو الذي يعتبره دمارا وإنهاء للقضية الفلسطينية، ولن يكون في ظله للفلسطينيين كيان يعمل لصالح قضيتهم، فالفلسطيني يدفع من قوت يومه ثمنا لهذا الاتفاق، ويرى بأنَّ الانقسام دمار سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي على الشعب الفلسطيني، يجب العمل على وقفه، محملا حركة فتح المسؤولية الكاملة عنه، ومؤكدا أن فتح والسلطة لا تملكان ثمن المصالحة والقرار الجريء النابع من صلب القضية الفلسطينية. ويعتبر أنَّ من حق الشعب الفلسطيني اختيار أدواته النضالية بما يتناغم وطريقة تعامل الاحتلال، فعندما يذهب الاحتلال إلى القتل والدمار وسلب الأرض فمن الطبيعي أن تكون هناك مقاومة مسلحة تواجه ممارساته على الأرض، والاحتلال الإسرائيلي هو نفسه يجبر الإنسان الفلسطيني للبحث عن الوسائل والأدوات الأخرى للمقاومة، وهو يضغط على الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل ويحاربه في قوته وحياته.
يؤمن رداد بالشراكة السياسية على أساس الكفاءة، وأن تخضع القيادة الشعب الفلسطيني لمعيار “الإنسان المناسب في المكان المناسب”، دون تحديد جنس الإنسان وتوجهه الفكري، وبما أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال فإنَّ قيادته هي من تقوده باتجاه التخلص من الاحتلال والعمل لصالح الوطن والمواطن.