مهيب عواد
ولد مهيب سلامة عواد في التاسع عشر من تموز/ يوليو عام 1965، في قرية عين عريك في محافظة رام الله والبيرة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة عين عريك التابعة للأونروا، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بيتونيا الثانوية، ثم التحق منتصف التسعينات بدراسة القانون في جامعة القدس “أبو ديس”. عمل ضابطًا في جهاز الأمن الوقائي بين أعوام (1994- 1997)، ثم عمل في المجال الحر.
انخرط عواد في النضال الوطني في شبابه المبكر متأثرًا بصعود الحركة الوطنية وباعتقال والده وشقيقه، فانتمى لحركة فتح وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية. طارده الاحتلال لمدة عام، وأصيب خلالها بانفجار في شهر تشرين ثاني عام 1985، وتم اعتقاله وحوِّل للعلاج في مستشفى المقاصد، ثم خضع للتحقيق في مركز المسكوبية في القدس، ثم تكررت اعتقالاته عدة مرات، ومنعه الاحتلال من السفر إلى خارج فلسطين أكثر من مرة.
تقلد عواد عدة مناصب تنظيمية داخل حركة فتح، منها عضويته في لجنة إقليم رام الله والبيرة عام 1997. استقال من وظيفته في الأمن الوقائي عام 1997 اعتراضًا على الاعتقال السياسي، وترشح لانتخابات المجلس التشريعي عن حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة عام 2006 وفاز بالمقعد المسيحي، ورئس لجنة التربية في المجلس. انضم عواد للجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار عام 2007، حيث عملت اللجنة بالتعاون مع الأمم المتحدة على إنجاز سجل لحصر الأضرار الناتجة عن جدار الفصل العنصري.
يصنِّف عواد نفسه على أنَّه فتحاوي بتوجهات عروبية، ويؤمن بأنَّ القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في العالم وليس فقط في منطقتنا، وأنَّ الصراع في فلسطين هو صراع وجود، والاحتلال يحاول إنهاء الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، والشعب الفلسطيني يسعى للصمود والثبات، ويعتقد بأن الوجود السياسي للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية مستقلة سيكون بداية النهاية للمشروع الصهيوني في المنطقة.
يرى بأن اتفاق أوسلو لا يلبي الحد الأدنى من طموحات الفلسطينيين بالحرية والاستقلال، ويعتبر الانقسام صفحة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية، والاحتلال يسعى إلى استمراره، بالإضافة لوجود فئات فلسطينية مستفيدة منه، مطالبا القيادة والفصائل الفلسطينية بمسؤولية أكبر لإنهائه، خصوصًا وأنَّ الانقسام بات يؤثر سلبًا على المجهود الوطني في المحافل الدولية.