محمود فنون
ولد محمود إبراهيم فنون في الثاني من أيار/ مايو عام 1947 في قرية نحالين غربي بيت لحم، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة نحالين، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بيت لحم الثانوية عام 1965، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بيت لحم عام 1985، ثم عمل مدرسًا لفترة من الزمن.
انضم فنون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، وتفرغ في صفوفها، ومارس داخلها أدوارًا تنظيمية متعددة، حتى أصبح عضو في مكتبها السياسي. اعتقله الاحتلال عام 1969، وهدم منزله ومنع عائلته من السفر، ثم عاود اعتقاله عدة مرات، وفصله من العمل، وطارده لسنوات، كما أبعده إلى خارج فلسطين مدة عشر سنوات. أصبح عضوًا في المجلس الوطني، وعضوا مراقبا في المجلس المركزي. عاد إلى فلسطين عام 1996 لحضور جلسة المجلس الوطني التي عُقدت في غزة.
يتبنى فنون الفكر الماركسي اللينيني، ويمارس النشاطات الثقافية والكتابة في الشأن السياسي، وعُرف بكتاباته التوعوية حول الاعتقال وفلسفة الصمود، وله عدد من الإصدارات منها؛ كتابه بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة.
يرى فنون بأن حال القضية الفلسطينية شبيه بمرحلة عام 1948، وعليه يجب أن يناضل الشعب الفلسطيني بكل السبل والوسائل المسلحة وغيرها، لطرد الاستيطان الصهيوني من فلسطين، كما أن الواقع العربي في مرحلة تراجع كبير لكنَّها لن تستمر، وسيكون هناك نهضة عربية تعود من جديد، من أجل تحرر الأمة العربية وفلسطين.
يرفض فنون اتفاق أوسلو، ويرى أنَّه جاء إثر تنازلات قدمها الطرف الفلسطيني، وتخلى فيها عن فكرة تحرير فلسطين، ويحمِّل مسؤولية الانقسام لحركتي فتح وحماس، ويرفض فكرة إشراك الفصائل في السلطة لكونها صنيعة إسرائيلية، معتبرا أن من يعمل معها سيخضع للتوجه الإسرائيلي.