نهاد أبو غوش
ولد نهاد أحمد حسونة أبو غوش في العشرين من حزيران/ يونيو عام 1959 في مدينة القدس المحتلة، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس الابتدائية في مدرسة عبد القادر الحسيني في حي سلوان المقدسي، والإعدادية في المعهد العربي في بلدة أبو ديس، والثانوية في مدرسة الرشيدية الثانوية في القدس المحتلة، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1977، ونال درجة البكالوريوس في الإدارة من جامعة القدس المفتوحة/ فرع رام الله عام 2007. عمل في جريدة الأهالي الأردنية بين أعوام (1992-1994)، وأسس مع آخرين جريدة “المسار” عام 1997 وشغل مدير تحريرها حتى عام 2002، كما عمل مراسلًا لصحيفة المستقبل اللبنانية بين الأعوام (2000-2006)، وعمل في المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بين الأعوام (2004-2009) وأعوام (2011-2015)، ثمَّ عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية بين الأعوام (2009-2011)، ثم عين مديرًا عامًا ومستشارًا في دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية حتى تقاعده عام 2019.
تأثر أبو غوش بالحالة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي، فانتمى للجبهة الديمقراطية، وانخرط في النشاطات الطلابية المناهضة للاحتلال. تدرب على السلاح في معسكر معلولة التابع للجبهة الديمقراطية، وكُلف بنقل السلاح من سوريا إلى مجموعات المقاومين في فلسطين، واعتقلته السلطات الأردنية عام 1979 على خلفية عمله المقاوم وحُكم بالسجن مدة 10 سنوات، عقب الإفراج عنه شغل أمين عام رابطة الشباب الديمقراطي الأردني (رشاد) بين عامي 1989-1990، كما أسس مع آخرين حزب الشعب الديمقراطي الأردني عام 1989، وتولى عضوية مكتبه السياسي حتى عام 1994، ثم اختير لعضوية اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عام 1991. عاد إلى فلسطين عام 1994، وأنتخب أول أمين إقليم للجبهة الديمقراطية في قطاع غزة بين أعوام (1994-1996)، ومُنِح عضوية المجلس الوطني عام 1996، وأصبح المسؤول الإعلامي المركزي للجبهة الديمقراطية بين أعوام (2004-2014)، ثمَّ مسؤول التثقيف وإعداد الكادر فيها. انخرط أبو غوش في النشاط المؤسسي النقابي، بعد عودته إلى فلسطين، فكان عضوًا في مجلس إدارة نقابة الصحفيين الفلسطينيين بين عام (1999 -2012)، وعضوًا في مجلس إدارة مركز حريات لحقوق الإنسان منذ عام 2004، وعضوًا في مجلس إدارة مركز مدى للحريات الإعلامية منذ عام 2005، ورئيس مجلس إدارة مركز واصل لتنمية الشباب بين الأعوام (2014-2018).
يتركز نشاط أبو غوش في كتابة المقالات الخاصة بالقضية الفلسطينية والمشاركة في ورش العمل والندوات والمؤتمرات، فضلا عن استضافته في الإذاعات المحلية والفضائيات للحديث عن تطورات الأوضاع في فلسطين.
يرى أبو غوش أن القضية الفلسطينية تمر في حالة من التعقيد، وحلم الدولة بات أبعد مما كان عليه في السابق، مشددا على أنه لا يمكن إنهاء القضية الفلسطينية إلا بالحد الأدنى من الحقوق الوطنية، مشيرا إلى أن هناك أزمة داخل الحركة الوطنية الفلسطينية نفسها، وكذلك النظام السياسي الفلسطيني، ما يجعل الحركة الوطنية عاجزة عن القيام بدورها الصحيح، ويعتبر أبو غوش أن اتفاق أوسلو كان محطة سلبية فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، جاء للجم الانتفاضة الأولى والذهاب لمصالح طبقية معينة على حساب مصالح الشعب، وقد بُنيَ على أوهام وحسابات خاطئة ورهانات خاسرة على أمريكيا و”إسرائيل”، ويعتقد بأن الشراكة السياسية تتويج وإقرار أن مرحلة التحرر الوطني بحاجة إلى كل القوى الوطنية في النضال، فشركاء النضال هم شركاء في المسؤولية الوطنية وفي القرار الوطني، وعلى الشراكة أن تُقام على أسس واقعية بناء على حجم هذه القوى وتأثيرها، ويقاس ذلك من خلال صندوق الانتخابات فقط.
يعتقد أبو غوش أن العلاقة الطبيعية ما بين الاحتلال وشعب محتل هي المقاومة، بكافة أشكالها؛ فبعض المحطات قد يكون للمقاومة المسلحة أثر واضح كما حدث في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، لكن في الوقت الحالي علينا البحث عن صيغة ترشد من استخدام كافة أشكال المقاومة، ويرى أبو غوش أن الانقسام بات يهدد بالتحول إلى انفصال دائم، وهناك مراكز قوى محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة تستفيد من استمراره، كما أن قوى إقليمية تعمل على تأجيج وتسعير الانقسام وإطالة عمره، والمسؤولية عنه تقع في المستوى الأول على حركة حماس، ثم قيادة المنظمة وحركة فتح.