ندى طوير

ولدت ندى عرسان مصطفى طوير في مدينة طولكرم في السابع والعشرين من آذار / مارس عام 1961، وتعود أصولها لعائلة فلسطينية من قرية صبارين المهجرة عام 1948، وهي متزوجة ولها ولد. درست المرحلة الابتدائية في مدارس وكالة الغوث للاجئين في طولكرم، ومن ثم انتقلت لمدرسة العدوية والأصمعي، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية عام 1978، وعلى درجة البكالوريوس في اللغة العربية وعلم النفس من جامعة بيرزيت عام 1984. عملت في جمعية اليتيم العربي في مدينة رام الله مدة ثلاث سنوات، ثمَّ في اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني.

تأثرت طوير بمشاركة أسرتها في النضال الوطني، وانخرطت في النشاطات الطلابية إبان دراستها الجامعية، فكانت عضوا في مجلس الطلبة، والتحقت بالجبهة الديمقراطية عام 1980، وأسست مع أخريات “اتحاد العمل النسوي الفلسطيني” في محافظة طولكرم، وأصبحت رئيسة الاتحاد في الضفة الغربية، وترأست الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة طولكرم، وهي عضو هيئه ادارية في طاقم شؤون المرأة، ورئيسة فرع جمعية النجدة للمرأة في محافظة طولكرم، والمسؤولة المالية لصندوق التكافل الاجتماعي في محافظة طولكرم، وعضو في لجنة “وطنيون لإنهاء الانقسام”، وعضو في الهيئة المركزية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وعضو في لجان العودة في مخيم طولكرم، وعضو في لجنة “اللقاءات المفتوحة” التي تُعنى بالديمقراطية والحكم الرشيد. اعتقلها الاحتلال مدة شهرين عام 1982 على خلفية توزيع منشورات مناهضة له. تسلمت مواقع قيادية في الجبهة الديمقراطية، فشغلت عضوية في اللجنة المركزية للجبهة عام 1990، ثم عضوية المكتب السياسي للجبهة عام 2018. وترشحت للانتخابات التشريعية عام 2006. وفرض عليها الاحتلال الحبس المنزلي لمدة 6 شهور عام 1992، وداهم منزلها عدة مرات، ومنعها من السفر لفترات طويلة.

تؤمن طوير بالقوانين والشرائع الدولية التي تُعطي المرأة حقوقها بشكل كامل في ظل مجتمع مدني ديمقراطي، داعية إلى توزيع عادل للثروات واستيعاب طاقات الشباب.

ترى طوير أن التطورات في سوريا وسياسات ترامب تدفع باتجاه خلق توازن في السياسة الدولية، الأمر الذي يؤدي إلى وجود محور عالمي في مواجهة الامبريالية، ويجعل المجتمع الدولي أقل انحيازًا للاحتلال ويصب في مصلحة الفلسطينيين، وعارضت طوير اتفاق أوسلو، خصوصًا في شقيه الأمني والاقتصادي ومرجعيته الدولية، وتطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل تفويت الفرصة على الاحتلال الذي يتلاعب على محور عدم وجود قيادة موحدة للشعب الفلسطيني يُمكن أن يتفاوض معها، وتدعو إلى إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني، من أجل إعادة بناء البيت الفلسطيني والجهوزية للتحديات القادمة، وتنادي بضم كافة التوجهات السياسية إلى منظمة التحرير ضمن البرنامج السياسي للمنظمة، وترى أن من حق أي شعب تحت الاحتلال استخدام كافة أشكال النضال المُمكنة، فيما ترى في المقاومة الشعبية الاستراتيجية النضالية الممكنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى