خضر كمال

ولد خضر إبراهيم خليل كمال في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1973م في بيت لحم، لعائلة مهجرة من قرية المالحة جنوب غرب القدس، وهو متزوج وله ابنة. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس بيت لحم، وعمل في الفنادق ثم في مجال الدهانات.

انخرط كمال في النشاط الوطني في فترة مبكرة من حياته، فانضم للحزب الشيوعي عام 1987م من خلال لجان الطلبة الثانويين، وأصيب بالرصاص الحي في الفخذ في مواجهات في مدينة بيت لحم إبان الانتفاضة الأولى، كما اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989، وأخضعته للتحقيق ثمَّ للاعتقال الإداري. أصبح مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في مدينة بيت لحم، ثمَّ عضوَ لجنته المركزية.

ينشط كمال في الحراك الشعبي ضد الجدار ومصادرة الأراضي، ويشارك في المسيرات التي تُنظم بهذا الشأن في مدينة بيت لحم وقراها، كما ينشط نقابيًا وفصائليًا من خلال عضويته للاتحاد العام لعمال فلسطين، ونقابة عمال المؤسسات العامة، ورئاسته لنقابة البناء والأخشاب في محافظة بيت لحم، وعضويته في لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم.

يتبنى كمال النهج الديمقراطي ويميل إلى الفكر الاشتراكي الماركسي، ويرى بأن الشعب الفلسطيني صاحب حق، ولا يمكن أن يهادن، ومن الممكن أن يمر بنكسات، لكنه سينهض وينطلق لدحر المحتل، ويعتقد بأن اتفاق أوسلو كان يمكن أن يكون رافعة وطنية، لكن نتائجه جاءت معاكسة لتطلعات الفلسطينيين، خصوصًا مع تهرب الاحتلال من تطبيق بنوده، ومع ذلك فقد منح الشعب الفلسطيني اعترافًا دوليًا، والقيادة الفلسطينية موطئ قدم في فلسطين، ويعتبر كمال أن وصول حركة حماس للحكم في الانتخابات التشريعية عام 2006 كانت فرصة لتعزيز كينونة الشعب الفلسطيني، وتعزيز الجبهة الداخلية للصمود في وجه الاحتلال ومقاومته، لكن الانقسام شكَّل صدمة وألما كبيرا، وكانت تداعياته سلبية على القضية الفلسطينية، من خلال زيادة الاستيطان وتهويد القدس وتفكيك العلاقات الفلسطينية الإقليمية والدولية، والتأثير على وحدة القرار والجغرافيا الفلسطينية، وتراجع الحالة الاقتصادية وفرض الاحتلال الحصار على قطاع غزة.

يرى كمال أن للشعب الفلسطيني وقيادته الحق في استخدام كافة الوسائل لتحقيق طموحاته وأهدافه السياسية، فممارسات الاحتلال لا تقابل بالورود، بل باستخدام الوسائل التي تجبره على الرحيل، بما في ذلك المقاومة الشعبية وغير الشعبية، ويعتقد أن القوى والفصائل الفلسطينية وجدت لتحرير الأرض والوطن، ويجب على منظمة التحرير باعتبارها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني أن تشرك في هذا البيت الواحد كل القوى، بما فيها حركتي حماس والجهاد، لذا لابد من إعادة ترتيبه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى