أحمد مجدلاني

ولد أحمد عبد السلام حسن مجدلاني في مدينة دمشق في الثالث والعشرين من نيسان/ أبريل عام 1955، لعائلة فلسطينية مهجرة من مدينة صفد، وهو متزوج وله ابنة. درس المرحلة الأساسية والثانوية في دمشق، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم الإدارية من الجامعة اللبنانية عام 1978، وعلى درجة الدكتوراه في الفلسفة والاقتصاد السياسي من جامعة صوفيا في بلغاريا عام 1987. عمل مستشارًا في مكتب الرئيس الراحل أبو عمار بين الأعوام (1992-1994)، ومديرًا في دائرة العلاقات القومية والعربية في منظمة التحرير بين عامي (1994-1995)، ومديرًا عامًا للعلاقات العربية والدولية في وزارة العمل بين أعوام (1995-1998)، ومستشارًا للرئيس أبو عمار بين أعوام ( 2000-2004)، ثم وزيرًا لشؤون الاستيطان والجدار بين عامي (2005-2006)، ومحاضرًا في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت عام 2006، وسفيرًا لفلسطين في دولة رومانيا بين عامي (2008-2009)، ثم عين وزيرا للعمل بين أعوام (2009-2014)، فرئيسا لمجلس إدارة هيئة التقاعد الفلسطينية عام 2014.

التحق مجدلاني بالعمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، متأثرًا بتاريخ أسرته النضالي، وبالحالة الوطنية العامة، فانتمى لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عام 1970، وتفرغ للعمل الشعبي لصالحها، وكان مسؤولًا عن المكتب الطلابي المركزي عام 1975، وساهم في إدخال الفكر الاشتراكي إلى صفوف جبهته. عايش الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي للبنان، وأصبح عضوًا في اللجنة المركزية للجبهة عام 1982، وعين عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، وعضوًا في المجلس المركزي عام 1993، وعضوًا في المكتب السياسي للجبهة عام 1993. عاد إلى فلسطين عام 1994، وانتخب امينًا عامًا لجبهة النضال الفلسطيني عام 2009، ثم أصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2009، ورئيس دائرة العمل والتخطيط فيها.

للمجدلاني العديد من المساهمات البحثية والتقارير والدراسات والمقالات المنشورة المتخصصة بالشأنين الاقتصادي والسياسي، فضلا عن مشاركاته في عدد من المؤتمرات الأكاديمية في فلسطين وفي الخارج، كما أنه يحل ضيفا على المحطات الإذاعية والفضائيات للحديث عن القضية الفلسطينية.

يرى مجدلاني أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة جديدة، خصوصًا بعد تبني قرار الاعتراف بدولة فلسطين عضوًا مراقبًا، والتحدي الماثل أمام الفلسطينيين يكمن في كيفية تحويل السلطة إلى دولة تحت الاحتلال، وكيفية تجسيد قيام الدولة الفلسطينية بكل أشكال النضال الممكنة حتى إنهاء الاحتلال، ويرى مجدلاني بأنه رغم تسجيل عدد من الملاحظات على اتفاق أوسلو، إلا أنَّه يقوم على نقل القضية الفلسطينية من مرحلة لأخرى، ويؤسس لقيام كيان سياسي وطني فلسطيني، ومن شأنه أن يخلق المقدمات المعنوية والمادية لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.

 يعتقد مجدلاني بأن الانقسام مصلحة صافية للاحتلال الإسرائيلي، وهو يعمل على استمراره من خلال الحفاظ على حكم حركة حماس في قطاع غزة، فيستخدم حالة الانقسام ضد السلطة عندما تتجه نحو المصالحة مع حركة حماس باتهامها بالتحالف مع الإرهاب، ويستخدمه للتهرب من استحقاقات السلام عندما يكون هناك اتفاق معه، بالادعاء بأن السلطة لا تضمن موافقة حماس، ويرى بأن رهان حماس الوحيد يتمثل في فشل مشروع منظمة التحرير السياسي، وأن مشروعها قد يكون بديلا، وحتى تكون حماس مؤهلة للمشاركة في النظام السياسي الفلسطيني عليها القبول بحكومة وحدة وطنية وإنهاء الانقسام والقبول بالانتخابات، ويعتقد مجدلاني بأن الحق في استخدام كافة أشكال النضال لإنهاء الاحتلال مكفول بالشرعية الدولية، وهو حق تمارسه كل حركات التحرر، والأشكال النضالية تستخدم وفقا للظرف الموجود، والكفاح المسلح شكل من أشكال النضال السياسي مثله مثل الدبلوماسية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى