فازع صوافطة

 

ولد فازع صدقي محمد صوافطة في مدينة طوباس في السادس والعشرين من آذار/ مارس عام 1972، وهو متزوج وله ثلاث بنات وولدان. درس الابتدائية في مدرسة ابن النفيس، والإعدادية في مدرسة البيروني وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة طوباس الثانوية عام 1990، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة القدس المفتوحة فرع طوباس عام 2013، وعلى دبلوم اللغة العبرية من جامعة الخليل في نفس العام، ويعمل صوافطة في القطاع الخاص.

بدأ صوافطة مشواره النضالي مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث شارك في فعالياتها، ثم انخرط في النشاطات الطلابية في جامعة النجاح الوطنية ضمن الكتلة الإسلامية إبان دراسته للهندسة، وفاز في انتخابات كلية الهندسة الطلابية عام 1991. اعتقل أول مرة عام 1994، وخضع للتحقيق وحكم عليه بسبعة أشهر بذريعة تقديم المساعدة للمطاردين من المقاومين الفلسطينيين، ثمَّ اعتقل مرة أخرى في نفس العام، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة الانتماء إلى كتائب القسام، وبعد أربعة أشهر على الإفراج عنه اعتقل من جديد، وصدر بحقه حكمٌ بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة قيادة كتائب القسام في منطقة طوباس، إضافة إلى التخطيط لاغتيال القاضي الصهيوني في محكمة عوفر العسكرية، الأمر الذي حرمه من إكمال دراسته في جامعة النجاح.

اغتال الاحتلال شقيقه القسامي عاصم عام 2002، وتعرض والده وأشقاؤه للاعتقال وبقوا في سجون الاحتلال لفترات طويلة، في عام 2005 تولى إدارة الحملة الانتخابية لكتلة التغيير والإصلاح في محافظة طوباس، وعقب تشكيل الحكومة العاشرة عين مديرًا لدائرة الأسرى في طوباس، لكنه لم يستمر في وظيفته بسبب أحداث الانقسام. اعتقل مرة أخرى عام 2006 وأمضى في الاعتقال الإداري عشرين شهرًا، عين ناطقا باسم حركة حماس في الضفة الغربية عام 2008، وتعرض خلال هذه الفترة للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتقل عدة أيام قبل تدخل المخابرات المصرية للإفراج عنه، وفي عام 2011 اعتقله الاحتلال مجددًا إداريًا لعام كامل، ثم اعتقل مرتين في عام 2014 و2017 لمدة ستة أشهر في كل منهما، كما أنه ممنوع من السفر منذ عام 1990.

يرى صوافطة أن الاحتلال يسعى إلى ضم الضفة لحدود دولته، وإخراج غزة من دائرة الصراع، ما يعني أن تتجه الأمور للأسوأ، ويعتبر بأن المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على الصمود في وجه مخططات الاحتلال وتحقيق أماني الفلسطينيين بالتحرر، على أن تكون مدروسة بعناية، وتتضمّن تفعيل البعدين العربي والإسلامي، لتكون لها حاضنة شعبية، ويعتبر بأن أوسلو كان مرحلة سيئة في تاريخ القضية الفلسطينية، ويرى أن الانقسام في ظل المعطيات الحالية سيستمر ويطول، ويعتقد بأن حركة حماس قدمت تنازلات كافية من أجل الخروج من حالة الانقسام، ويعتبر الشراكة السياسية صمام الأمان للحالة الفلسطينية، ومن الضروري دخول حماس والجهاد الإسلامي لمؤسسات منظمة التحرير، وفق استراتيجية وطنية موحدة تنفذ الاتفاقات التي تم التوصل لها في الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى