عبد الإله الأتيرة

ولد عبد الإله خليل الأتيرة " أبو خليل" في الخامس عشر من آذار/مارس عام 1948 لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهو متزوج وله ولدان وبنت. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاح، والإعدادية في مدرسة الغزالية، والثانوية في مدرسة الصلاحية، وحصل على الثانوية العامة بالفرع الأدبي داخل سجون الاحتلال. عمل مسؤولًا للتفتيش المركزي في وزارة الداخلية الفلسطينية برتبه لواء، ثم مديرًا عامًا لوزارة الداخلية في محافظة نابلس، إلى أن تقاعد عام 2008.

انخرط أبو خليل بالعمل الوطني مبكرا، حيث انتمى لحركة القوميين العرب عام 1965، واعتقل عدة أيام إثر المظاهرات التي أعقبت هجوم الاحتلال على بلدة السموع عام 1966، وهو نفس العام الذي التحق فيه بصفوف حركة فتح عن طريق الشهيد حسن عبد اللطيف فريتخ، حيث أسس أولى الخلايا الفتحاوية في المدينة. عمل أبو خليل بعد هزيمة حزيران عام 1967 مباشرة على تجميع السلاح وتخزينه في مخابئ سرية، واستقبل الفدائيين القادمين من الخارج، من بينهم الرئيس الراحل أبو عمار، غادر إلى سوريا والتحق بمعسكرات حركة فتح، وتلقى دورة تدريبية عسكرية لمدة 45 يومًا في مصر، انتقل للأردن وتسلم العديد من المهام التنظيمية كالتواصل مع المجموعات المسلحة في الضفة، وشارك مع الفدائيين في معركة الكرامة على الحدود الأردنية الفلسطينية، حيث أسره الاحتلال عام 1969 وحكم عليه بالسجن أربع سنوات. غادر فلسطين بعد الإفراج عنه إلى سوريا في مهمة إعادة تشكيل القطاع الغربي مع الشهيدين كمال عدوان وأبو جهاد. غادر سوريا بعد اجتياح لبنان عام 1982 إلى تونس، ثم انتقل إلى الأردن عام 1985، حيث تولى مناصب تنظيمية داخل حركة فتح.

عام 1996 حصل الأتيرة على موافقة لدخول فلسطين للمشاركة في المؤتمر الوطني الأول الذي عقد في قطاع غزة بهدف تعديل الميثاق، ومنذ ذلك الوقت أصبح عضوا بالمجلس الوطني الفلسطيني. بعد تقاعده من العمل الحكومي تفرغ للمقاومة الشعبية وأضحى من دعاة تفعيلها، خصوصًا بعد انتهاء الانتفاضة الثانية وإعادة الاحتلال السيطرة على المدن الفلسطينية وتوسع الاستيطان، وفي المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقد نهاية نوفمبر 2016 انتخب عضوا بالمجلس الثوري لفتح.

كتب عددًا من المقالات في الصحف والمواقع الإلكترونية، وأجرى العديد من المقابلات الصحفية الإذاعية والمتلفزة، وشارك في العديد من المؤتمرات وورش العمل.

يرى أبو خليل أن القضية الفلسطينية ما زالت حية، والصراع مستمر على الأرض، والشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيختار وسائله الكفاحية المناسبة، والتي تتمثل الآن بالمقاومة الشعبية والمقاطعة الاقتصادية ورفض التطبيع، ويؤكد معارضته لاتفاق أوسلو منذ توقيعه حيث كان من أوائل المصوتين بالمجلس المركزي على إنهاء الالتزامات مع الاحتلال، ويعتبر أن جذور الانقسام فكرية قبل أن تكون سياسية، ويدعو إلى تجاوز الانقسام وتحقيق شراكة سياسية على أساس برنامج وطني موحد، يقوم على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى