سعيد كنعان
ولد سعيد مصباح كنعان في مدينة نابلس في السابع عشر من آب/ أغسطس عام 1940، وهو متزوج وله ولد وبنتان. درس الابتدائية في مدرسة النجاح والثانوية في مدرستي الجاحظ والصلاحية، وحصل على شهادة (المترك) عام 1958، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1963. عمل موظفًا في البنك العربي في نابلس حتى عام 1967، ثم انتقل للعمل في شركة بترول أمريكية في المملكة السعودية حتى عام 1973، حيث عاد إلى فلسطين وافتتح مصنعًا للأعلاف ومصنعًا للطحينة، إضافة لإشرافه على مصنع كنعان لصناعة الصابون الذي يعود للعائلة.
انخرط كنعان في حركة القوميين العرب أثناء دراسته الجامعية، وبدأ بالكتابة عن القضية الفلسطينية في صحيفة الرياض إبان تواجده في المملكة العربية السعودية، حيث التقى بالقيادي الفلسطيني خالد الحسن وشارك في تسهيل لقاء الحسن بالملك فيصل عام 1970، وانضم بعد عودته إلى فلسطين للجبهة الوطنية، واعتقله الاحتلال عام 1982 لمدة 20 يومًا، وتعرض للمنع من السفر أكثر من مرة وفرضت عليه الإقامة الجبرية.
يعتبر كنعان من الذين آمنوا بالمسار السياسي لحل القضية الفلسطينية، فشارك في إيصال رسائل سرية بين منظمة التحرير وحكومة الاحتلال عام 1993 ولمدة ستة أشهر، أصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1995، كما تم تعيينه مستشارًا سياسيًا للرئيس الراحل أبو عمار في نفس السنة.
نشط كنعان مجتمعيًا؛ فاختير أمين سر لجمعية الهلال الأحمر فرع مدينة نابلس أواخر الثمانينيات، واستمر في منصبه لمدة 4 سنوات، واختير عضوًا في مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية عام 1995 ولمدة 10 سنوات، ورئيسًا لجمعية أصدقاء جامعة النجاح الوطنية لمدة عامين.
اهتم كنعان بالنشاط الثقافي، فأسس مع آخرين «مركز البحوث والدراسات الفلسطينية» في مدينة نابلس عام 1993، وكان مديره ورئيس مجلس الأمناء فيه، كما كتب عشرات المقالات في الصحف الفلسطينية والعربية، وله مشاركات في عدد من الكتب والدراسات حول القضية الفلسطينية.
يرى كنعان بأن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة سيئة جدا، والاحتلال يحقق المزيد من المكاسب على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه، ومشكلتنا ومشكلة القيادة السياسية الفلسطينية عدم فهم الحركة الصهيونية وألاعيبها وأهدافها، لهذا السبب لا زلنا نقع بأخطاء كبيرة وفادحة، ويعارض أوسلو ويرى أنه جلب معه الكثير من الآثار السلبية، حيث استمر الاحتلال في توسيع الاستيطان وتقسيم الأرض الفلسطينية، فضلا عن أنه اعتراف متبادل وغير متوازن؛ تم الاعتراف بإسرائيل ومنحها 78 % من الأرض مقابل اعتراف إسرائيل والعالم بالمنظمة أنها ممثل شرعي للفلسطينيين. ويرى بأن الانقسام تم تكريسه جغرافيا مع عدم تفاؤله بأي تغيير في المنظور القريب لإنهائه، منتقدا حالة الانفراد بالسلطة، داعيا لمقاومة الاحتلال، والشراكة السياسية بإدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير، كجزء منتخب من هذا الشعب يمثلون رأيًا عامًا يجب احترامه.