داوود أبو سير
وُلِدَ داوود كمال أبو سير في مدينة نابلس عام 1955، وهو متزوج ولديه خمسُ بنات وولد. أنهى دراسته الثانوية من مدرسة الصلاحية في مدينة نابلس، وحصل على الدبلوم في الدراسات الشرعية، كما حصل على دورات متنوعة في الصلح العشائري واللغة العربية. سافر إلى السعودية للعمل وبقي فيها فترة، ثمَّ عاد إلى فلسطين وعمل في التجارة.
تأثر أبو سير بالحركة الإسلامية وخطابها الفكري، فانضم إليها في وقت مبكر من حياته ونشط في مساجد نابلس خطيبًا وواعظًا، كما انخرط في العمل الاجتماعي، فأسس مع آخرين عددًا من الجمعيات الخيرية والاجتماعية ومارس الإصلاح بين الناس.
فاز بعضوية المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006، وشغل عضوية لجنتي الاقتصاد والموازنة العامة في المجلس التشريعي. ونشط أبو سير خارجيا، حيث زار عدة دول عربية وإسلامية مثل إندونيسيا وماليزيا وقطر، وشارك في مؤتمرات للبرلمانيين العرب.
يعارض أبو سير مسار التسوية، ويرى بأن اتفاق أوسلو جلب الشر للفلسطينيين وقضيتهم على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لا سيما اتفاقية باريس التي هضمت الحق الفلسطيني وانعكست سلبا على الاقتصاد، ويعتبر الانقسام الفلسطيني صفحةٌ سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، أثَّرت سلبًا على الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، وكان لها تداعياتها السلبية على جهود الفلسطينيين لنصرة قضيتهم إقليميا ودوليًا، ويرجع أبو سير جذور الانقسام الفلسطيني إلى الانقسام الفكري والأيديولوجي داخل المجتمع الفلسطيني، والذي تُرجم ميدانيًا حين رفضت إحدى الأطراف الفلسطينية القبول بنتائج الانتخابات عام 2006.
يدعو أبو سير إلى إشراك جميع الفصائل الفلسطينية في مؤسسات منظمة التحرير بما فيها حركة حماس، ويعتبر ذلك مقدمة ضرورية لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
أبعد أبو سير إلى مرج الزهور عام 1992، وتعرض لعدة اعتقالات لدى الاحتلال لمدة 3 سنوات، ضيَّق الاحتلال عليه وحرمه من الوظائف العامة، ومنعه من السفر لمدة 24 سنة.