وليم الشاعر
ولد وليم إلياس الشاعر في العشرين من نسيان/ أبريل عام 1964 في مدينة بيت جالا قضاء بيت لحم، وهو متزوج ولديه ولد وابنة. درس الابتدائية والإعدادية في مدارس بيت جالا، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال عام 1982، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة عام 1993، لكنه لم ينه تعليمه الجامعي. عمل في قطاعي البناء والحرف اليدوية، وعمل أيضًا مع النادي الأرثوذكسي العربي في بيت جالا.
عاش الشاعر في أسرة مناضلة؛ فوالده رجل دين مسيحي اعتقل عام 1967 عقب احتلال المدينة، وخاله بشارة سابا أحد شهداء تفجير فندق النبي داود في أربعينيات القرن الماضي. انضم الشاعر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ المرحلة الثانوية في نهاية سبعينيات القرن الماضي، إذ كان عضوًا في اتحاد الطلبة الثانويين، وأدى عدة مهام وطنية في إطارها في فترات مختلفة خصوصًا إبان الانتفاضة الأولى، وكان عضوًا في المؤتمر العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2000.
اعتقل الشاعر منذ عام 1982 وحتى عام 1988 بتهمة تشكيل خلية عسكرية تابعة للجبهة الشعبية.
اهتم الشاعر بتوثيق تجارب المناضلين الفلسطينيين في بيت جالا عبر إجراء سلسلة من المقابلات المسجلة، كما أنه ينشط نقابيًا ومؤسساتيًا واجتماعيًا، فهو عضو في عدد من الأندية والجمعيات الخيرية في مدينة بيت جالا، ويعمل مع وجهاء بيت جالا في الإصلاح الاجتماعي والحفاظ على السلم الأهلي.
يؤمن الشاعر بفلسطين التاريخية حق للشعب الفلسطيني ومن كان فيها من اليهود الفلسطينيين فقط، وبحتمية زوال الاحتلال عنها، ويرى في التسوية بمساراتها المختلفة وحلولها المتعددة بما فيها أوسلو أنها مسارات انحطاط، وهي وهم وسراب لا يأتي بخير، ويعتقد أن الانقسام أضرَّ بالقضية الفلسطينية، وتتحمل مسؤوليته حركتا فتح وحماس، وهو نتاج تدخلات إقليمية ودولية، وعلى الفلسطينيين إنهائه وضم حركتي حماس والجهاد لمنظمة التحرير، وإجراء انتخابيات عامة لمؤسسات المنظمة المختلفة، ويرى أن كل أشكال النضال الفلسطيني مشروعة ومتاحة ويقرها القانون الدولي، سواء السلمية أو المسلحة، لأن الاحتلال يطال كافة مناحي الحياة الفلسطينية؛ كالاقتصاد والتعليم والأرض وحياة المواطنين أنفسهم.