محمود الصيفي

ولد محمود مصطفى الصيفي في الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1959 في بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وهو متزوج وله خمسة ذكور وبنتان. درس الابتدائية والإعدادية في مدراس بيت فوريك، والثانوية في مدرسة العروب الثانوية القريبة من مخيم العروب في محافظة الخليل، وحصل منها على شهادة الثانوية في الفرع الزراعي عام 1979، كما حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية تخصص إنتاج حيواني من كلية الزراعة في جامعة بغداد عام 1986. عمل أثناء دراسته الثانوية مراسلًا رياضيًا لصحيفة الشعب الفلسطينية الصادرة في القدس المحتلة، وعمل مهندسًا لتركيب الأعلاف في جمعية مربي الدواجن في مدينة رام الله بين أعوام 1986-1991، ثمَّ مهندسًا زراعيًا في مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس عام 1991، حتى أصبح مديرًا لمكتب شمال الضفة الغربية ومقره مدينة نابلس عام 2011، ونشط في مجال رصد انتهاكات الاحتلال بحق الأراضي والمزارعين الفلسطينيين والاستيطان، إلى جانب تنفيذ المشاريع الإغاثية لمصلحة المزارعين. حصل الصيفي على عضوية نقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين منذ عام 1987، وعضوية الهيئة التأسيسية والإدارية لنقابة المهندسين الزراعيين الفلسطينية منذ عام 2012، وأسس مع آخرين جمعية خريجي الجامعات العراقية في فلسطين عام 2017، وأصبح أمين السر فيها، كما مثَّل الجمعية في المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد العربي لخريجي الجامعات العراقية الذي عقد في بيروت عام 2017.

أعجب الصيفي في بداية حياته بحركة فتح، وشارك في الفعاليات الوطنية أثناء دراسته الثانوية مثل المظاهرات والاعتصامات وإلقاء الحجارة، كما تأثر إبان دراسته الجامعية بأفكار حزب البعث الاشتراكي، وكان عضوًا في لجنة الطلبة العرب ونفَّذ العديد من النشاطات الطلابية. التحق بجبهة التحرير العربية عام 1986، واعتقله الاحتلال عام 1988 لمدة 18 يومًا، ثم أصبح عضوًا في قيادة منطقة بيت فوريك في أول مؤتمر يعقد لجبهة التحرير العربية داخل فلسطين في مدينة القدس المحتلة عام 1992، ثم عضوًا في شعبة قيادة شمال الضفة في الجبهة عام 1995، ومثَّل الجبهة في لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس عام 1996، وكان عضوًا في لجنة توزيع مكرمة الرئيس صدام حسين لعائلات الشهداء والجرحى وأصحاب المنازل المدمرة في أعقاب اجتياح مدينة نابلس عام 2000، وانتخب عضوًا في مجلس بلدي بيت فوريك في الفترة ما بين 2012 – 2016، وفي العام ذاته فاز بعضوية أول قيادة قُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين، كما انتخب عضوًا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية، وأصبح مسؤولًا للمكتب الإعلامي التابع لجبهة التحرير العربية، وشارك في إطلاق المؤتمر القومي الشعبي في تونس، وأصبح عضوًا فيه عام 2017، كما اختير لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني عن جبهة التحرير العربية عام 2018، وانتخب عضوًا في مكتب الثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 2018، واختير عضوًا في المنبر الثقافي الدولي وهو جسم ثقافي يضم مثقفين وأدباء على مستوى العالم العربي ومقره مدينة ستوكهولم السويدية عام 2018.

يرى الصيفي أن القضية الفلسطينية ذاهبة إلى المجهول، فهناك حالة من التيه في وقائع القضية على البعدين الداخلي والخارجي، وغياب في الأفق السياسي، وهنالك سرقة للأرض وتجذر للاستيطان، ويعتقد أن اتفاق أوسلو أضر بالقضية بتقسيمه الضفة الغربية، وفرض وقائع على الأرض تتواءم ورؤية الاحتلال، ويفترض الصيفي عدم إسقاط أي نوع من المقاومة بكل الوسائل المتاحة بما فيها المقاومة الشعبية التي يراها غير مجدية بشكلها الحالي الذي يمارس على الأرض، ويعتبر أنَّ الاحتلال أسس دولته بالقوة بالتالي لا يجابه إلا بالقوة، ويطالب بإنهاء الانقسام؛ كونه  مرحلة استفاد منها الاحتلال وما زال، ويعتقد أن أسباب الانقسام واضحة فهناك مسألة البرامج السياسية المتباينة وهناك التدخلات الخارجية، وجميع الأطراف الفلسطينية تتحمل مسؤوليته، وينادي بضرورة تحقيق الشراكة السياسية وفق مبدأ توافقي يمكن من خلاله مشاركة الكل الفلسطيني في جميع الأطر والمؤسسات بغض النظر عن الأسماء.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى