بلال الشخشير

ولد بلال عز الدين حسين الشخشير في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير عام 1952، لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهو متزوج وله ولد وبنت. درس الابتدائية في مدرستي الكندي والمعري، والإعدادية في مدرسة عمرو بن العاص، والثانوية في مدرسة الجاحظ، وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي من داخل سجون الاحتلال عام 1974، ثم التحق بكلية التربية في جامعة النجاح الوطنية عام 1982 لدراسة علم النفس وحالت اعتقالاته دون تخرجه. عمل في مكتبة فلسطين لبيع الكتب الثقافية، وشغل منصب مدير عام المجلس الوطني الفلسطيني في الفترة ما بين 1996-2013.

التحق الشخشير بجيش التحرير عام 1968، وانضم للجبهة الديمقراطية عام 1969، وهو العام الذي عاد فيه إلى فلسطين، ثم التحق بعدها بالعمل العسكري. تسلم بعد خروجه من السجن مسؤولية تنظيم الجبهة الديمقراطية في مدينة نابلس، حيث شارك بفاعلية في توجيه نشاطها الثقافي والنقابي والتطوعي.

تولى الشخشير منصب منسق القيادة الوطنية الموحدة في نابلس إبان الانتفاضة الأولى، ونشط في ملف عودة المبعدين، حيث شكل مع آخرين لجنة الدفاع عن المبعدين عام 1991، وشكل لجنة أخرى للدفاع عن الأسرى، وكان ممثلا للجبهة الديمقراطية في اللجنة القيادية العليا للانتفاضة، التي كان يرأسها حينها القيادي الفتحاوي عباس زكي، كما شغل الشخشير عضوية المجلس الوطني الفلسطيني عام 1991، وعقب توقيع اتفاق أسلو قرر ترك الجبهة الديمقراطية على خلفية موقفها المعارض له، لكنه بقي يعمل داخل المجلس الوطني، حيث تسلم مسؤولية ملف المبعدين، وأصبح عضو هيئة تحرير مجلة المجلس. في عام 1996 عاد الشخشير إلى فلسطين وعمل على تأسيس التجمع الوطني لأبناء الشهداء.

 للشخشير دراستان، إحداهما عن المبعدين إلى الخارج، صدرت عن مركز بديل في بيت لحم، والثانية عن اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني. كما أنه مارس الكتابة في الصحف العربية والفلسطينية، وتناول العديد من القضايا السياسية خصوصًا قضيتي المبعدين واللاجئين.

يرى الشخشير أن الخيار الوحيد لدى الفلسطينيين الآن هو الصمود أمام سياسات الاحتلال الهادفة إلى إنهاء الكيان الفلسطيني، ويعتقد بأن أوسلو حقق بعض الإنجازات المهمة مثل اعتراف الاحتلال بالشعب الفلسطيني وعودة الآلاف إلى فلسطين، ويعتبر أن أكبر خطأ لإسرائيل أن وافقت عليه، لأنه أول مرة تعترف فيه بالشعب الفلسطيني كشعب له مسمى، وتعترف بأن له مرجعية وقيادة، أما الانقسام فتتحمل مسؤوليته حركة حماس التي لا ترغب بالتنازل عن قطاع غزة؛ الأمر الذي يعزز الانقسام ويدفع بالأمور باتجاه انفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية، ويرى الشخشير بأن الشراكة السياسية موجودة عمليًا ومن حق الجميع أن يكون في إطار منظمة التحرير على قاعدة برنامج المنظمة وهو البرنامج الواقعي، أما بالنسبة للمقاومة فالواقع الحالي يتطلب المقاومة الشعبية.

عاني الشخشير من الاحتلال؛ إذ اعتقل عام 1968، واعتقل لدى الاحتلال إداريا لمدة ثلاثة أشهر، والتحق بعدها بالعمل العسكري ليعتقل من جديد عام 1970، وليحكم بـأربع سنوات ويهدم منزل عائلته للمرة الثانية. تعرض لاستدعاءات متكررة من قبل الحاكم العسكري الصهيوني، إضافة إلى اعتقالات احترازية لمدة يوم أو أيام قليلة بلغ مجموعها نحو 20 استدعاء و10 اعتقالات احترازية. واعتقل عام 1977 وحكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات، كما أنه تعرض لعدة اعتقالات إدارية في الفترة ما بين 1985-1987. واعتقله الاحتلال عام، 1988 وأبعد إلى جنوب لبنان بعدها بعام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى