موسوعة النخبة الفلسطينية

خضر عدنان

ولد خضر عدنان موسى في بلدة عرابة جنوب غرب جنين عام 1978، ودرس في مدارس عرابة وأنهى الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1996، وحصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية من جامعة بيرزيت عام 2002. عمل في مخبز افتتحه في بلدة قباطية قضاء جنين عام 2002.

تأثر عدنان بالنشاطات الوطنية إبان دراسته في المدرسة، وبالتحاقه بجامعة بيرزيت انضم للجماعة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، وأصبح مسؤولها وممثلها في النشاطات الطلابية المختلفة، كما شغل ممثل حركة الجهاد الإسلامي في القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله ثمَّ في الضفة الغربية، وهو عضو في لجنة الحريات الفصائلية.

اعتقل الاحتلال عدنان مرات عديدة وقضى في السجن ست سنوات ونصف، حيث كان اعتقاله الأول عام 1997 لعدة أيام، ومن ثم اعتقل إداريًا لدى الاحتلال لأول مرة بعد التحاقه بجامعة بيرزيت عام 1998، وكان يُحوّل للاعتقال الإداري في اعتقالاته. عزله الاحتلال انفراديًا عام 2004 في عزل بيت ليد «كفار يونا» لعدة أشهر، خاض خلالها إضراباً عن الطعام لمدة ثمانية وعشرين يومًا حتى أخرج من العزل الانفرادي إلى عزل جماعي في سجن الرملة «أيالون» استمر لعدة أشهر، كما خضع للتحقيق داخل سجون الاحتلال لأول مرة عام 2011، أعلن خلالها الإضراب عن الكلام والطعام، ما دفع الاحتلال إلى إنهاء التحقيق معه وإعادته للاعتقال الإداري.

اشتهر عدنان بإضراباته المفتوحة عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله من قبل الاحتلال وأجهزة الأمن الفلسطينية، فكان أول إضراب له عندما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية حملة الاحتجاج ضد زيارة «جوسبان» رئيس الوزراء الفرنسي لجامعة بيرزيت عام 2000، حيث استمر إضرابه لمدة ثمانية أيام، وفي عام 2004 أعلن الإضراب عن الطعام في معتقل حوارة الإسرائيلي لمدة ثمانية أيام من أجل نقله إلى سجن آخر بسبب الظروف السيئة فحقق مطلبه، كما خاض إضرابًا عن الطعام لمدة 12 يومًا أثناء اعتقاله لدى السلطة الفلسطينية عام 2010 وحقق مطلبه بالإفراج عنه، وفي عام 2011 خاض إضرابًا آخر عن الطعام ضد الاعتقال الإداري لمدة 65 يومًا وحقق مطلبه بعدم تجديد اعتقاله، وفي عام 2015 دخل في إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 54 يومًا وحقق مطلبه أيضا بعدم تجديد اعتقاله الإداري.

عاش عدنان حياة المُطاردة من قبل قوات الاحتلال لمدة خمسة أشهر عام 2011، واعتقل عقب مشاركته في جنازة جدته، كما يواصل الاحتلال منعه من السفر منذ عام 1996.

يرفض عدنان نهج التسوية السياسية مع الاحتلال ومسار أوسلو، ويرى بأنَّ هذا النهج ورَّط الفلسطينيين في دهاليز الفشل، وأدى لتراجع القضية الفلسطينية، وكبَّل الفلسطينيين من النواحي الأمنية والاقتصادية، وضاعف الاستيطان والهجمة على المسجد الأقصى، وأحدث شرخًا بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويرى عدنان بأنه ما دام الاحتلال موجودًا فإن هنالك مقاومة، ويشدد أنَّه لا يمكن أن يصبح العدو صديقا وأخا، فوجود الاحتلال هو محفز للفلسطينيين لاستمرار المقاومة بالوسائل كافة، ويعتبر أنّ الانقسام الفلسطيني أضعف الحركة الأسيرة؛ فلم يعد للأسرى جسم واحد وقيادة موحدة، وانعكس ذلك على الناس باستفراد الاحتلال في غزة أحيانًا دون الضفة وبالضفة دون غزة، فضلًا عن ظاهرة الاعتقال السياسي التي ليس لها أي مبررٍ سوى خدمة الاحتلال، ويعتقد بأنه يمكن تحقيق الشراكة السياسية بين الكل الفلسطيني داخل مؤسسات منظمة التحرير على أساس تحرير فلسطين.

استُشهد الأسير خضر عدنان عن عمر يناهز 44 عاماً بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله، إذ احتجز على مدار الفترة الأخيرة من حياته في زنزانة في عيادة سجن الرملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى