رفيق أبو سيفين
ولد رفيق علي طاهر أبو سيفين في السابع والعشرين من شباط/ فبراير عام 1960، لعائلة فلسطينية من بلدة اليامون في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وابنتان. درس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس اليامون، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1978، لم تسمح له ظروفه الاقتصادية بإكمال تعليمه؛ فالتحق بسوق العمل بعد انتهاء المرحلة الثانوية مباشرةً.
انخرط أبو سيفين في العمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، فشارك في المسيرات والمواجهات التي كان ينظمها طلبة المدارس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وانضم رسميًا لحركة فتح مطلع الثمانينيات، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لمدة شهر عام 1989. كما نشط أبو سيفين نقابيًا وأصبح عضوًا في الهيئة العامة للاتحاد العام لذوي الإعاقة في فلسطين منذ تأسيسه عام 1997، وانتخب أمينا لسر المكتب الحركي للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة جنين منذ عام 2006، وبقي في هذا المنصب حتى عام 2014، كما انتخب عضوًا في المجلس المركزي للمكاتب الحركية في حركة فتح للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2007، واختير لعضوية مجلس الرقابة على الاتحاد العام لذوي الإعاقة عام 2007 لمدة 3 سنوات. ناضل أبو سيفين مع مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إلحاق الاتحاد العام لذوي الإعاقة بمنظمة التحرير الفلسطينية ليصبح مثل باقي الاتحادات النقابية، وفي عام 2016 مثَّل أبو سيفين مع أربعة عشر شخصًا من ذوي الإعاقة الاتحاد في المؤتمر العام السابع لحركة فتح الذي عقد في مدينة رام الله، وفي ذات العام أصبح أمينًا عاماً للاتحاد العام لذوي الإعاقة في فلسطين، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك أصبح عضوًا في المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. نشط أبو سيفين في أكثر من لجنة محلية وعربية، فهو عضو المنظمة العربية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن العربي، وعضو اللجنة العليا في وزارة التنمية الاجتماعية لمتابعة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعضو لجنة الإعفاءات الجمركية للأشخاص ذوي الإعاقة، وعضو لجنة صياغة القانون الجديد للأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الوزراء الفلسطيني، كما أنه مؤسس نادي الأمل لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في جنين عام 2009.
يرى أبو سيفين بأن الواقع الحالي يظهر بأن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة، والفلسطينيون جميعًا مستهدفون من الاحتلال ومعرضون لاعتداءاته اليومية، وقد تعززت التيارات الدينية الصهيونية داخل دولة الاحتلال؛ مما يعني أن الأمور ستزداد تعقيدًا، ولا أفق مستقبلي لأي حلول سلمية، وواهم من يظن أن الاحتلال سيعطينا السلام، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. أمَّا أتفاق أوسلو فيعتقد أبو سيفين بأنه جيد لكن مشكلته كانت في التطبيق على الأرض، ويعتبر الانقسام سببا آخر لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتتحمل قيادة حماس المسؤولية عنه، خصوصًا وأنَّها استفردت في الحكم وانقلبت على الشرعية، ويؤيد الشراكة السياسية ضمن رؤية وطنية توافقية، ويؤمن أبو سيفين بالمقاومة الشعبية وأنها ذات جدوى وهي حق للشعوب كافة، خاصة أنه لا يوجد حالة تكافؤ مع الاحتلال، وبالتالي اللجوء للمقاومة المسلحة يعطي الاحتلال فرصته في التدمير والقتل.