نظام الشولي
ولد نظام صالح أحمد داود الشولي في السابع والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 1952، في بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس، لعائلة فلسطينية أصلها من بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس، متزوج وله أربعة ذكور وأربع إناث. درس الابتدائية والإعدادية في مدارس عصيرة الشمالية، والثانوية في مدرسة الصلاحية في مدينة نابلس، حيث حصل منها على شهادة الثانوية في الفرع العلمي عام 1971، كما حصل على دبلوم في المساحة من معهد المدرسة الدولية للمساحة في بيروت عام 1973، وعلى البكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية عام 1978.
انخرط الشولي في الفعاليات الوطنية منذ كان طالبًا في المدرسة، إذ شارك في المسيرات والاعتصامات والإضرابات، والتحق فور تخرجه من المدرسة بمعسكر حموريا التابع لحركة فتح في سوريا لعدة أشهر، في عام 1973 قرر الانضمام للجبهة الشعبية القيادة العامة في بيروت، فانخرط في التدريب بمعسكراتها، وكلفته القيادة العامة مع مجموعة تضم من 4 أفراد للذهاب إلى ليبيا لاستجلاب السلاح إلى بيروت لاستكمال التدريب العسكري وتحضيرًا لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، فخضع لدورة ضفادع بشرية في ليبيا.
اعتقل في مصر وعُذِّب وبقي في السجن سبعة أشهر، ثمَّ وصل ليبيا عام 1977، والتحق بجبهة التحرير الفلسطينية المنشقة عن الجبهة الشعبية – القيادة العامة التي كان لها مكتب في مدينة بنغازي الليبية، وتولى مسؤولية المالية والإعلام في جبهة التحرير في ليبيا، ومن عام 1990-1992 عمل في مكتب الأرض المحتلة التابع للجبهة في الأردن، ثم غادر إلى العراق عام 1992 وبقي فيها حتى عام 2000، وعاد إلى فلسطين عام 2000 وعمل في التوجيه السياسي لجهاز الأمن الوطني حتى تقاعده في عام 2008 برتبه مقدم، وتولى مسؤولية مكتب جبهة التحرير في مدينة نابلس منذ عام 2010، كما انتخب عضوًا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية عام 2016، ويتولى الإشراف تنظيميًا على محافظتي جنين وطوباس منذ عام 2016.
يرى الشولي أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من الضعف والإحباط، لكن ستأتي لحظة يتحقق فيها الهدف الفلسطيني بالتحرر والاستقلال، والتجربة الفلسطينية تؤكد أنَّ القضية الفلسطينية مرت بمراحل أصعب في فترات زمنية مختلفة وكان الفلسطينيون يتخطونها، ويعتقد الشولي أن توقيع اتفاق أوسلو في وقته لم يكن خطأً لكن الإشكال حدث عندما لم يستطع الفلسطينيون تحقيق الأهداف التي كان من الممكن تحقيقها، ويعتقد أنَّ مسؤولية الانقسام تتحملها حركتا حماس وفتح، ويرى أن الشراكة بشكلها الحقيقي غير موجودة، داعيًا إلى تحقيقها عن طريق إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير وتطويرها حتى يكون الكل الفلسطيني ممثلاً داخلها؛ لأنَّها البيت الفلسطيني للجميع، ويؤكد الشولي أن تحرير فلسطين لا يتم إلا بالمقاومة، معتبرًا المقاومة الشعبية هي الأفضل في الوقت الحالي؛ نظرًا لرجحان الميزان العسكري لصالح الاحتلال، ويمكن العمل على المقاومة الشعبية بكافة أشكالها ووسائلها بحيث يدفع الاحتلال ومستوطنوه الثمن، وهذا مناقض للمقاومة السلمية التي يروّج لها البعض.