ماجد حسن
ولد ماجد عبد المجيد حسن في العشرين من تموز/ يوليو عام 1963 في بلدة دير السودان في محافظة رام الله والبيرة. متزوج وله خمسة أبناء وأربع بنات. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة دير السودان والإعدادية والثانوية في مدرسة الأمير حسن الثانوية في بلدة بيرزيت حيث حصل منها على شهادة الثانوية بالفرع الأدبي عام 1981. حصل على البكالوريوس في الإدارة والأعمال والمحاسبة من جامعة بيرزيت عام 1987 والماجستير في التاريخ العربي الإسلامي من نفس الجامعة عام 2015. عمل حسن مشرفًا للأيتام في جمعية العلوم والثقافة الإسلامية الواقعة في مدينة القدس المحتلة في الأعوام 1988- 1992، حيث كان يتابع رعاية ما يقرب من ألفي يتيم في محافظات القدس ورام الله وبيت لحم وأريحا، ثمَّ عمل سكرتيرًا في مدرسة مغتربي بير نبالا الخاصة والتي تشرف عليها جمعية العلوم والثقافة الإسلامية في الفترة ما بين 1992-1997، ثمَّ انتقل للعمل مديرًا ماليًا وإداريًا في غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة.
انتمى في شبابه المبكر للتيار الإسلامي، متأثرًا بأدبيات جماعة الإخوان المسلمين، حيث بدأ بنشر فكر الإخوان بين طلاب المدرسة، وكان من أوائل من انخرطوا في العمل الطلابي الإسلامي داخل جامعة بيرزيت وشهد ولادة الكتلة الإسلامية فيها، وشارك بفاعلية في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، واستشهد أخوه أمجد أثناء اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة دير السودان عام 1989. اعتقل حسن أول مرة عام 1991 وتعرض لتحقيق قاس لمدة شهرين، ثم اعتقل إداريًا مرة أخرى عام 1992 لمدة خمسة أشهر، ومرة ثالثة عام 1993 لمدة ستة أشهر. واعتقل لمدة شهرين لدى جهاز الأمن الوقائي في أعقاب استشهاد القيادي في كتائب القسام "محيي الدين الشريف" عام 1998، كما اعتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية عام 2001 لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه قبل اجتياح الاحتلال للضفة الغربية بثلاثة أسابيع. طارده الاحتلال لمدة عام ثم اعتقل في 2003 وحُوِّل للاعتقال الإداري لمدة 41 شهرًا، كما اعتقل الاحتلال زوجته " ندى الجيوسي" رئيسة جمعية الهدى النسائية لمدة خمسة أشهر. ثم اعتقل مرة جديدة إداريًا لمدة 35 شهرا وأفرج عنه عام 2010، كما اعتقل مجددًا لدى المخابرات الفلسطينية لمدة 35 يومًا ثم لدى جهاز الأمن الوقائي لمدة 40 يومًا. أعيد اعتقاله إداريًا لدى الاحتلال لمدة 18 شهرًا وأفرج عنه عام 2012. كان حسن من الشخصيات النشيطة داخل سجون الاحتلال، وقد أوكل له المعتقلون العديد من المناصب الإدارية والتنفيذية المتقدمة، وعُرف بينهم بمحاضراته التربوية والثقافية المتميزة، كما أنَّه خاض العديد من الإضرابات عن الطعام، وقد أدت اعتقالاته المتكررة إلى تأخير تخرجه من الجامعة وفي التشويش على مسيرته المهنية وحياته الاجتماعية.
نشط حسن في العمل النقابي والمؤسساتي، حيث انتخب عضوًا في الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة رام الله، وشغل موقع أمين السر فيها بين أعوام 1996-2003. وكتب عددًا من المقالات في الصحف الإلكترونية.
يرى حسن بأن اتفاق أوسلو كان كارثيًا وهو انتكاسة كبرى في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تزامن مع نهضة كفاحية ونضالية تجسدت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى وقد قطع أوسلو الطريق على هذه النهضة الكفاحية التي شكَّلت حركة حماس جزءًا رئيسًا منها، وكان اتفاقًا خاليًا من السيادة الفلسطينية وبسقف سياسي لا يرقى لمستوى طموحات الفلسطينيين وبشروط مجحفة تكبِّل الفلسطينيين وتفقدهم أهم أوراق قوتهم والمتمثلة في مقاومتهم الباسلة وصمودهم المشرف.
يعتقد حسن بأن الانقسام مرحلة صعبة في تاريخ القضية الفلسطينية نتجت عن وجود برنامجين متناقضين على الساحة الفلسطينية، وقد لعب عدم قبول حركة فتح بنتائج الانتخابات التشريعية عام 2006 دورًا مركزيًا في حدوث الحسم العسكري في قطاع غزة وما تبعه من أحداث أدت إلى تكريس حالة الانقسام البغيضة. ويرى حسن أنَّه لابد من تحقيق الشراكة الوطنية عبر إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي فيها.
ويعتقد حسن بأن المستقبل للفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة وأن تحرير فلسطين ليست أمنية فقط بل سيكون واقعًا مستقبليًا يدعم ذلك التصور السنن الكونية والاجتماعية كذلك التاريخ وما حدث للاستعمار والمستعمرين سابقًا وفي القرن العشرين، حيث اندحر المستعمرون برغم قوتهم التي تفوق أضعافًا كثيرة قوة الشعوب المُقاوِمة، كما أنَّ الاحتلال في فلسطين لا يقوى على الصمود لولا الدعم الخارجي، وفي الوقت الذي يتراجع فيه هذا الدعم فإن الاحتلال سيضعف كثيرًا، أمَّا المقاومة فهي حق كفلته للشعب الفلسطيني الشرائع السماوية والمواثيق الدولية كافة، وعليها أن تكون شاملة بكل الوسائل المتاحة، سلمية، وسياسية، وجماهيرية.