وليد استيتي
ولد وليد محمد مسعود استيتي في الرابع عشر من حزيران/ يونيو 1962 في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين لعائلة فلسطينية من بلدة الريحانية قضاء حيفا. متزوج له ست بنات وولدان. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة مخيم جنين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والثانوية في مدرسة حيفا الثانوية في مدينة جنين حيث حصل منها على شهادة الثانوية بالفرع الأدبي عام 1980. حصل على شهادة الدبلوم في العلوم المصرفية والمالية من معهد قرطبة في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1983 وشهادة البكالوريوس في الإدارة المالية من جامعة العالم المفتوحة عام 2008.
افتتح مكتبا خاصا للحسابات في الفترة ما بين 1984- 1987. ثمَّ انتقل للعمل الحر حتى عام 1997 حين حصل على وظيفة في مديرية الحكم المحلي في مدينة جنين، وتدرج في الوظيفة من مسؤول في الموازنات في المديرية إلى رئيس قسم الشؤون المالية في المديرية عام 2000، ثم مدير مالي وإداري في المديرية عام 2005، ثمَّ مدير عام الحكم المحلي في محافظة جنين عام 2017، ثمَّ مستشار لوزير الحكم المحلي عام 2019.
انخرط استيتي في العمل الوطني متأثرًا بتاريخ والده النضالي وبواقع اللجوء وممارسات الاحتلال فانتمى لجبهة العمل الإطار النقابي للجبهة الشعبية عام 1984 ونشط في العمل التطوعي والعمل النقابي داخل المؤسسات. اعتقل الاحتلال وليد أول مرة عام 1986 وتعرض للتحقيق ثم صدر قرار بحكمه أربعة شهور وغرامة مالية بقيمة 500 دينار أردني.
يعتقد استيتي بأن مستقبل القضية الفلسطينية غامض فالحالة الفلسطينية الداخلية لم تعد حالة تحرر، وخصوصًا مع حالة الترهل الني أصابت الفصائل الفلسطينية، وغاب العمق العربي والإسلامي في الوقت الحالي، ويرى بأن اتفاق أوسلو الطلقة الأولى التي قضت على المشروع التحرري، وهو من أصعب المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية، كما أنَّ آثار الانقسام مدمرة على القضية الفلسطينية، والحل في تحقيق الشراكة فبدونها لا يوجد حالة نهوض وطني حقيقية، وبالتالي يجب إعادة نفض الغبار وإعادة الكيانات السياسية كما كانت عليه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وعلى الجميع أن يكون ممثلا في المؤسسات الوطنية باختلاف التيارات والأطر الفكرية سياسيًا ودينيًا. ويرى استيتي بأن المقاومة حق مشروع للفلسطينيين كفلته المواثيق الدولية وهي ضرورة للفلسطينيين من أجل التحرر من الاحتلال.