فدوى البرغوثي

ولدت فدوى محمد إسماعيل البرغوثي في الخامس عشر من أيار/ مايو عام 1963 في بلدة كوبر، شمال مدينة رام الله. متزوجة ولها ثلاثة أولاد وبنت. درست الابتدائية في مدرسة بنات كوبر الابتدائية، والإعدادية في مدرسة البيرة الإعدادية، والثانوية في مدرستي البيرة الثانوية للبنات والماجدة وسيلة في بيرزيت، وحصلت على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1982. حصلت على شهادة الدبلوم في العلوم والرياضيات من كلية المجتمع العصرية في رام الله عام 1985، وعلى البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1996، والماجستير في الحقوق تخصص القانون المدني من جامعة أبو ديس بالقدس. افتتحت مكتبًا للمحاماة في رام الله وعملت فيه في الفترة ما بين 1999-2012.

انتمت البرغوثي لحركة فتح إبان المرحلة الثانوية، وكان من بواكير نشاطاتها بعد التخرج من المدرسة تشكيل اللجنة الخماسية لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية عام 1982، والذي سميَّ لاحقًا اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي وهو الإطار الفتحاوي النسائي. أشرفت البرغوثي على رياض الأطفال التابعة للاتحاد التي وصل عددها في إحدى المحطات 240 روضة موزعة في محافظات الضفة الغربية، كما أشرفت على هيئات محو الأمية ومشاغل الخياطة. اضطرت البرغوثي لمغادرة فلسطين عام 1987 للالتحاق بزوجها المبعد القيادي مروان البرغوثي، حيث تنقلت بين الأردن وتونس. أعادت نشاطها في الاتحاد بعد عودتها إلى فلسطين عام 1993، وانتخبت نائبة لرئيسة الاتحاد ثمَّ تولت رئاسة الاتحاد 2016. أصبحت البرغوثي عضوة في المجلس الوطني الفلسطيني عام 2007، وعضوة في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2009 وعام 2016. انضمت البرغوثي للحملة الدولية للإفراج عن مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين، وتولت رئاستها.

شاركت البرغوثي في العديد من اللقاءات والندوات والمؤتمرات ووش العمل، كما أنَّها ضيف دائم على وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية خصوصًا للحديث عن معاناة زوجها والأسرى الفلسطينيين، وتعكف حاليًا على كتابة سيرتها الذاتية والتجربة التي عاشتها مع زوجها، إضافة إلى تسجيل شهادتها على إضراب الحرية والكرامة الذي نفذه الأسرى في سجون الاحتلال.

ترى البرغوثي أن أوسلو كان فرصة للفلسطينيين لتحقيق الدولة لكنَّهم لم يتمكنوا من استغلالها بالشكل المطلوب، وأن السبب في الانقسام هو عدم القدرة على تقبل الآخر وعدم القناعة بالشراكة السياسية وعدم منح الفرصة لبعضنا البعض في تقديم ما نستطيع أن نقدم. وتعتقد أن حالة الانقسام الفلسطيني تؤثر سلبًا على الفلسطينيين ولابد من تجاوزها وتحقيق اتفاق بين الكل الفلسطيني يشكل الحد الأدنى من القضايا المتفق عليها سياسيًا والعمل على حشد الدعم الدولي. وتؤمن البرغوثي بأن الشراكة السياسية تعني التمكين الصحيح للديمقراطية والاحتكام لصندوق الانتخاب، ومن حق الجميع المشاركة والمساهمة في العمل السياسي والمؤسسي والدخول لمنظمة التحرير وفق ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني التي أعدها الأسرى. وترى البرغوثي باستطاعة الفلسطينيين من خلال وحدتهم مواجهة مخططات الاحتلال، ويمكنهم المزاوجة ما بين العمل السياسي والعمل المقاوم، خصوصًا وأن المقاومة حق مشروع مكفول قانونيًا ودوليًا، وعلى شكل المقاومة أن يكون وفق إجماع الشعب والفصائل الفلسطينية، والأجدى في هذه المرحلة إتقان المقاومة الشعبية السلمية لكن وفق أسسها الصحيحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى