غسان حمدان
ولد غسان أحمد محمود حمدان، في العشرين من حزيران/ يونيو عام 1964 لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. متزوج وله ثلاثة ذكور وبنت. درس الابتدائية في مدرسة شريف صبوح، والإعدادية في مدرسة عمرو بن العاص، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة قدري طوقان عام 1982. نال شهادة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة موسكو للعلوم الطبية عام 1990. عمل بعد عودته إلى فلسطين في الإغاثة الطبية في عيادة متنقلة حتى عام 1996. انتخب عضوا في الهيئة الإدارية العليا للإغاثة الطبية عام 1998، وأصبح مدير مكتبها في محافظة نابلس.
شارك حمدان في وقت مبكر من حياته في الفعاليات الوطنية في مدينة نابلس، خصوصا تلك التي نُظِّمت ضد إنشاء مستوطنة ألون موريه. انتمى للحزب الشيوعي الفلسطيني وهو طالب في المرحلة الثانوية، ونشط في الأعمال التطوعية. تطوع قبل الالتحاق بالدراسة الجامعية لمدة عام كامل، حيث التحق بالعمل التطوعي في أحد المصانع، وبدأ بتشجيع العمال على الانتماء للنقابات العمالية. انتخب مسؤولا عن الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة الفلسطينيين في الجامعة التي درس فيها، واختير مسؤولا عن الهيئة التنظيمية في الحزب الشيوعي الفلسطيني في الاتحاد السوفيتي. حصل على عضوية المؤتمر العام لاتحاد طلبة فلسطين المنعقد في بغداد عام 1989، حيث أصبح ممثلا عن طلبة فلسطين في الاتحاد السوفيتي. انتخب بعد عودته إلى فلسطين في الهيئة الإدارية للحزب الشيوعي الفلسطيني عن محافظة نابلس، وتسلم مهام ملف الطلبة الثانويين والجامعيين في الحزب. استقال من الحزب الشيوعي رفضا لموقفه من اتفاق أوسلو.
استمر حمدان في تركيز جهوده على الخدمات الطبية، حيث نفَّذ سلسلة من دورات الإسعاف الأولى، وأقام مع آخرين العديد من المستشفيات الميدانية إبان الاجتياح الإسرائيلي لنابلس عام 2002، وعمل على الوصول للبيوت المحاصرة، وقد تولى حينها مسؤولية التنسيق الميداني للجنة الطواريء الصحية بالمدينة، وعمل على التنسيق مع الوفود الطبية العالمية التي كانت تزور المدينة خلال تلك الفترة. أصيب حمدان بقدمه برصاص قوات الاحتلال أثناء أداء مهماته الصحية داخل مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين.
شارك حمدان في تأسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عام 2003، وأصبح واحدا من قياداتها. تولى إدارة الحملة الانتخابية للدكتور مصطفى البرغوثي أثناء ترشحه في الانتخابات الرئاسية عام 2005. ترشح في الانتخابات التشريعية عام 2006 ولكنه لم يتمكن من الفوز.
تولى حمدان عضوية لجنة الفعاليات والمؤسسات في محافظة نابلس التي تضم مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب منذ العام 2007، وهو الناطق الإعلامي باسمها، ويرأس لجنة الرقابة المالية والإدارية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين منذ العام 2015، وهو مؤسس ورئيس الجمعية الفلسطينية للأمراض المزمنة ورعاية الأطفال ومقرها نابلس، منذ العام 2011، والتي تشرف على المطبخ الصحي الذي يوفر وجبات يومية لـ 300 عائلة فقيرة ومحتاجة صحيا، كما أنَّه المنسق الإقليمي لحركة صحة الشعوب، وهي تضم ممثلين عن كل دول العالم.
يعتقد حمدان بأن الشعب الفلسطيني سينتصر في نهاية المطاف، لكن الظروف والمعطيات الحالية لا تبشر بخير، ويرى بأن الموقف الفلسطيني الرسمي لا يتناسب مع ما يقوم به الاحتلال، والحالة الفلسطينية تعيش تشويها سياسيا خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية. يؤمن حمدان بأن أوسلو جر الشعب الفلسطيني للهاوية، وكرَّس الاحتلال والاستيطان، كما أنَّ الانقسام صفحة سوداء في القضية الفلسطينية، وتتحمل مسؤوليته القيادة الفلسطينية السياسية الحالية التي تشمل كل القوى السياسية والحزبية. أما المقاومة بأشكالها كافة فهي حق مشروع للفلسطينيين ضمنه القانون الدولي، على أن المقاومة الشعبية هي الأقوى في حالتنا الفلسطينية، والكل الفلسطيني بحاجة إلى تحقيق شراكة سياسية وعدم الاستحواذ على القرار السياسي، ومن المشكلة الإبقاء على حالة الاستفراد التنظيمي والحزبي على القرار السياسي، وهنالك ضرورة في أن تتشكل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني من الكل الفلسطيني بما فيها التيارات الإسلامية وفق مبدأ توافقي وبرنامج سياسي وطني وانتخابات حرة.