نادر صوافطة
ولد نادر مصطفى محمد صوافطة في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، في الخامس عشر من شهر ديسمبر/ تشرين ثاني عام 1974، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن النفيس، والاعدادية في مدرسة البيروني في مدينة طوباس، وحصل على الثانوية العامة عام 1995 من داخل سجون الاحتلال، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية عام 2007، والماجستير في الشريعة من نفس الجامعة عام 2015. يعمل موظفًا في وزارة العمل الفلسطينية منذ عام 2000.
شكَّل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 نقطة تحول لدى صوافطة، فانخرط في فعالياتها، وانتمى لحركة حماس عام 1992، ونشط في صفوف الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، وساهم في نشاطاتها النقابية والوطنية، وانتخب عضوًا في مجلس طلبة الجامعة في الفترة بين عام 2000/2001، وكان له دور بارز في تنفيذ نشاطات دعوية وتربوية في بلدته طوباس مع مجموعة من طلبة الجامعات والثانويات، تحت مسمى طلبة طوباس ثم طلبة العلم والإيمان في طوباس، كما كان له نشاطه المؤسسي داخل بلده، ويعتبر من كوارد الحركة الأسيرة، حيث استلم أثناء اعتقاله عدة مهام تنظيمية إدارية وثقافية.
أصيب صوافطة بيده خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عام 1990، واعتقل لأول مرة عام 1992 من داخل مدرسة طوباس، وبقي في سجن الفارعة شهرا ونصف، واعتقل مرة أخرى عام 1993، حيث حوَّله الاحتلال للتحقيق في سجن طولكرم لمدة شهرين ثم أفرج عنه، ثم توالت اعتقالاته حتى بلغت أكثر من 15 عامًا، وتدهورت حالته الصحية أكثر من مرة، وصدر بحقه أثناء اعتقاله قرارًا بالإبعاد إلى قطاع غزة، وقد تمكن محاموه من إبطال القرار، وكان لإقرار المقاومة الفلسطينية للتهدئة حينها أثر إيجابي في إبطال مفعول القرار، وهو ممنوع من السفر من قبل الاحتلال منذ سنوات طويلة، كما تعرض للاعتقال لدى جهاز المخابرات الفلسطينية لمدة 3 أشهر، ثم اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي لمدة ستة أشهر، تعرض للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
صدر له كتاب بعنوان الطغيان “دراسة قرآنية”، عن دار الفتح للدراسات والنشر – عمان، عام2017.
يرى صوافطة بأن القضية الفلسطينية تشهد مؤامرة لتصفيتها تشارك فيها أطراف دولية وإقليمية، وهنالك محاولات فلسطينية للوقوف بوجه هذه المؤامرة، وأن مسار القضية الفلسطينية شهد محطات صعبة أثرت عليه سلبا؛ منها اتفاق أوسلو الذي ثبت أنَّه كان في صالح الاحتلال، فضلا عن التداعيات السلبية للانقسام الفلسطيني، ويعتقد بأن المقاومة الفلسطينية بأشكالها كافة حق للفلسطينيين، كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، ولكن تبقى مسألة التوقيت والشكل والأداة التي يجب أن يجمع عليها الكل الفلسطيني، لذا لابد من تحقيق الشراكة الوطنية، ويرى أن هناك ضرورة لتطوير المؤسسات الفلسطينية ابتداء بمؤسسات منظمة التحرير، وصولا إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية بما يكفل حضور وتمثيل الكل الفلسطيني في الداخل والخارج.