هلال تفاحة
ولد هلال شكري نور الدين تفاحة في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1954 في مدينة نابلس. متزوج وله ابنة. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الخلدونية، والإعدادية في مدرسة شريف صبوح في مدينة نابلس، وحصل على شهادة المترك (الصف التاسع) وهو في السجن عام 1976، وعلى الثانوية العامة وهو في السجن أيضا. عمل في مكتب محافظ نابلس بعيد تأسيس السلطة الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي، ثم فُرز على جهاز المخابرات الفلسطينية عام 2004 وعمل فيه حتى تقاعد عام 2008. يمتلك تفاحة محلا لبيع وصيانة الساعات والنظارات الطبية.
اعتقل الاحتلال تفاحة أول مرة عام 1970، وقضى ستة أشهر في سجن نابلس المركزي. سافر إلى سوريا عام 1973 بهدف الانضمام للمقاومة إلا أن اندلاع الحرب بعد وصوله بأسبوعين دفعه للعودة إلى فلسطين، حيث اعتقلته قوات الاحتلال على الحدود، وصدر بحقه حكمٌ بالسجن لمدة عامين. اعتقل مجددا عام 1975، وأمضى ثمانية عشر يوما في التحقيق ثم أفرج عنه. أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1976 وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة ثماني سنوات، وتمكن محاميه من الحصول على عرض بإبعاده عن فلسطين مقابل الإفراج عنه بعد قرابة شهرين من الاعتقال، إلا أنه رفض العرض، وفضَّل البقاء في السجن على الموافقة على الإبعاد عن فلسطين، حيث أفرج عنه عام 1985.
انخرط تفاحة في فعاليات الانتفاضة الأولى، وكان له دور في تأسيس بعض التشكيلات النضالية المنتفضة في مدينة نابلس في حينه مثل ” الجيش الشعبي” وكتائب ” أبو جهاد”. أعيد اعتقال تفاحة مجددا عام 1990، وحكم بالإداري لمدة ستة أشهر.
تفرغ تفاحة للعمل الأهلي التطوعي بعد تقاعده حيث أنشأ مع آخرين لجنة دعم ومساندة المستشفيات الحكومية عام 2010، وكانت تقوم بتوفير المستلزمات الأساسية للمستشفيات الحكومية من أسرة وأجهزة طبية وأدوية، وبقيت اللجنة تعمل حتى عام 2012. أصبح تفاحة رئيسا للهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر في مدينة نابلس عام 2015.
يرى تفاحة أن الصراع في فلسطين سيبقى موجودا ما بقي الاحتلال الإسرائيلي والأمل معقود على الأجيال القادمة. ويعتقد بأن القضية الفلسطينية مرت بمحطات قاسية مثل اتفاق أوسلو الذي أثبت فشله، والانقسام الذي أعاق الوحدة، ولابد من تحقيق الشراكة السياسية عبر إشراك الجميع داخل منظمة التحرير وتحديد أدوات النضال وأشكاله المختلفة بما يتناسب مع المرحلة.