خليل عساف

ولد خليل ذياب ناجي عساف في العاشر من تشرين الثاني عام 1962 في مدينة القدس المحتلة، لعائلة فلسطينية من بلدة عرابة جنوب غرب محافظة جنين، وهو متزوج وله ثلاث بنات وولد. حصل على الثانوية العام في الفرع العلمي من مدرسة عرابة الثانوية عام1981، وعلى شهادة الدبلوم العالي في الهندسة المدنية التطبيقية من الكلية الجامعية المتوسطة في الأردن عام 1984، والتحق بالكلية العصرية في رام الله عام 2013 وحصل منها على درجة البكالوريوس في القانون. عمل عساف في الزراعة لمدة عامين، ثم انتقل للعمل في قسم التسويق وتصميم الخلطات في شركة مواسي للباطون الجاهز، وأصبح لاحقا مديرًا عامًا للشركة.

نشط عساف في قضايا الحريات وتحقيق السلم الأهلي وسيادة القانون وتعزيز دور المؤسسات الرسمية والأهلية، فشكَّل مع آخرين حركة «بكفي» عام 2005 بهدف المساهمة في تعزيز التماسك المجتمعي وسيادة القانون، والعمل على إعادة تجميع القوى الوطنية والإسلامية، لخلق توافق عام يخدم المشروع الفلسطيني الوطني، كما أنشأ مع آخرين تجمع مؤسسات المجتمع المدني عام 2006، والذي ضمَّ 70 مؤسسة وجمعية بهدف تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، بمشاركة التيارات والحركات والأحزاب المختلفة، وساهم في تأسيس تجمع الشخصيات المستقلة عام 2007، حيث عمل هذا التجمع على عقد لقاءات بين القيادات السياسية الفلسطينية والنخب الفكرية والأكاديمية والشخصيات الاعتبارية، في محاولة لوضع تصورات تقرب من وجهات النظر المتباينة، وتقدم خارطة طريق للتعامل مع حالة الانقسام. وقد كُلِّف التجمع من قبل مصر بتقديم تقرير تشخيصي يمكن البناء عليه في اللقاءات التي عقدت في القاهرة عقب ذلك بين الأطراف الفلسطينية المختلفة.

اختير عساف عضوًا في لجنة الحريات العامة التي انبثقت عن حوارات المصالحة في القاهرة عام 2011، حيث نشط في متابعة قضايا الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما اختير عام 2013 ضمن لجنة إعادة صياغة قوانين الانتخابات بتكليف من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، حيث تم تقديم عدد من الصياغات للجنة التنفيذية لمناقشتها ومن ثم إقرارها.

يعتبر عساف بأن اتفاق أوسلو كان خطأ تاريخيًا أضر بالقضية الفلسطينية، وعلى الفلسطينيين العمل الجاد من أجل تجاوزه، ويرى بأن الانقسام أنتج وضعا كارثيًا للفلسطينيين وقضيتهم، وهو نتاج واقع فلسطيني يرفض مبدأ المشاركة ويسعى لتفرد أطراف معينة، محملا كل الأطراف مسؤوليته، ويعتقد بأن الحل يكمن في تعزيز الشراكة الوطنية في جميع المؤسسات الرسمية. أمَّا المقاومة فهي برأيه مشروعة، ولكن من الضروري أن تتم وفق توافق وطني عام.

اعتقل عساف أول مرة وهو في السادسة عشرة من عمره على خلفية كتابة شعارات وطنية، والمشاركة في المظاهرات الرافضة للاحتلال، وتعرض عقب الإفراج عنه لاستدعاءات متكررة من قبل مخابرات الاحتلال، ومنع من السفر لمدة خمس سنوات. اعتقل مجددًا عام 1988 وخضع للتحقيق لمدة أسبوعين، ثم أعيد اعتقاله في نفس العام والتحقيق معه، واعتقل مرات أخرى لأيام في الأعوام 1989 و1990 و1993، كما اعتقل من جديد في عام 2004 وخضع للتحقيق لمدة 86 يوما، ثم صدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى