تيسير نصر الله

ولد تيسير محمد صالح نصر الله في الأول من آب عام 1961 في قرية النَّصارية في منطقة الأغوار، لعائلة فلسطينية هُجِّرت عام 1948 من بلدة «قاقون» قضاء طولكرم، وانتقلت للعيش في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس عام 1963. درس نصر الله المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة وكالة الغوث في المخيم، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة قدري طوقان في مدينة نابلس عام 1979، ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية عام 1980، لكنَّه انقطع عن الدراسة بسبب الاعتقالات المتكررة، إلى أن حصل على درجة البكالوريوس في التربية الابتدائية من جامعة القدس المفتوحة عام 1996، ثم الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة النجاح.

عمل نصر الله في جهاز التوجيه السياسي للشرطة، ثمَّ فرِّغ للعمل مع الطاقم الخاص بمحافظة نابلس عام 1996، كما عمل محاضرًا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة في الفترة ما بين 2000 – 2007، وتدرَّج نصر الله في السلَّم الإداري لطاقم المحافظة، إلى أن أصبح مديرًا عامًا فيها، ثمَّ منح درجة وكيل مساعد عام 2018.

انضم لحركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح وأصبح من الكوادر البارزة فيها عام 1980 ، وكان له دور فاعل في العمل التطوعي والاجتماعي. التحق بقوات منظمة التحرير عام 1988، ومنها انتقل للإقامة في الأردن، حيث عمل في مكتب الانتفاضة الذي رئسه في حينه عباس زكي، إلى أن عاد إلى فلسطين عام 1995. 

كان نصر الله عضوًا في إقليم حركة فتح في محافظة نابلس في الفترة ما بين 1996 – 2000، وأصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ العام 1996، وعضوًا في المجلس الاستشاري التابع لحركة فتح في الفترة ما بين 2009 – 2016، وعضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح منذ العام 2016.

عمل نصر الله مع آخرين على تأسيس مركز يافا الثقافي داخل مخيم بلاطة عام 1998، ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيه، كما شغل منصب رئيس مركز شباب بلاطة لدورتين، وكان عضوًا في مجلس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، وناطقًا إعلاميًا باسمه في الفترة ما بين 2012 – 2016.

صدر لنصر الله كتابه الأول بعنوان انتفاضة الجوع وإضراب عام 1987، وله كتابان ينتظران النور وهما مذكرات الإبعاد 1989-1995 ومذكرات الاعتقال، وهو شخصية لها حضورها الإعلامي الواضح في الساحة الفلسطينية، ومشاركاته في الفعاليات الدولية مثل مؤتمر «فلسطينيو أوروبا»، وفي عدد من جلسات الحوار الفلسطينية في القاهرة ولبنان.

يعتقد نصر الله بأن اتفاق أوسلو من الناحيتين السياسية والاقتصادية كان كارثيًا، وأن الانقسام صفحة سوداء في تاريخ الفلسطينيين، وأن الحل يكمن في تحقيق الشراكة الوطنية عبر حوار وطني واسع، يشارك فيه الجميع ويصل إلى برنامج وطني وسياسي ونضالي، تمارس فيه المقاومة بأشكالها المختلفة وفق الظروف والمعطيات السياسية والميدانية.

عاني نصر الله من الاحتلال؛ إذ اعتقل عام 1980 لمدة 12 يوما، واعتقل مرة أخرى عام 1983 وخضع للتحقيق لمدة 43 يومًا، ثم اعتقل مجددًا عدة مرات خضع خلالها للتحقيق، كما فرضت عليه الإقامة الجبرية لمدة 6 أشهر، جددت مرة أخرى، ثم اعتقل إداريًا لمدة 6 أشهر، وعُثر خلال ذلك على سلاح داخل منزله؛ الأمر الذي أدى إلى إخضاعه للتحقيق لمدة 60 يومًا، ثم الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف. وفي عام 1988 أعيد اعتقاله من جديد وأبعد إلى لبنان بعدها بعام.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى