وليد الهودلي
ولد وليد إبراهيم عبد الله الهودلي في السابع من تموز- يوليو 1960، في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة رام الله، لعائلة فلسطينية من قرية العباسية قضاء مدينة يافا. متزوج ولديه ثلاث بنات وولدين. درس في مدارس وكالة الغوث وأنهى الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة الهاشمية في مدينة البيرة عام 1978. تخرج من معهد المعلمين التابع للأونروا في مدينة رام الله متخصصًا في الرياضيات في العام 1980. درَّس في مدرسة مخيم النصر للاجئين الفلسطينيين في عمان لمدة 4 سنوات، وفي مدارس الأمة في بلدة الرام شمال مدينة القدس لمدة عام، وعمل في مصلحة مياه محافظة القدس لمنطقتي رام الله والبيرة، وأصبح مديرًا للعلاقات العامة في المصلحة، إلى أن تقاعد عام 2017.
اعتقل الهودلي أول مرة عام 1979 على خلفية تشكيل مجموعة لمقاومة الاحتلال، وصدر بحقه قرارٌ بالاعتقال لمدة سنة، ثمَّ اعتقل مرة أخرى نهاية عام 1988 حيث وجهت له تهمة تشكيل خلية والتخطيط لخطف جندي إسرائيلي، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، وحُرم من رؤية عائلته بعد منع زوجته وأولاده من دخول فلسطين بحجة عدم حصولهم على الهوية الفلسطينية، ومُنع من السفر منذ اعتقاله حتى الآن. مارس الهودلي المطالعة المكثفة داخل السجن ونشط في إلقاء المحاضرات والدروس وخطب الجمعة، وركَّز على خلق حالة ثقافية بين المعتقلين قائمة على الانفتاح على التيارات المختلفة وتعزيز الحوار والتفكير الجماعي. اعتقل الاحتلال زوجته عطاف عليان وطفلته عائشة عام 2006 وبقيت الزوجة في السجن مدة 3 سنوات، واعتقل هو إداريا عام 2007 وأمضى 20 شهرا في الاعتقال الإداري، ثمّ اعتقل مجددا مرة أخرى عام 2017 لمدة 4 شهور.
بدأ الهودلي مشواره في الكتابة الإبداعية من داخل السجن ونشر مجموعة من المقالات السياسية والفكرية في الصحف والمجلات الفلسطينية، وبمرور الوقت أصبح قامة ثقافية فلسطينية لها مكانتها المتميزة بين الأسرى، وقد أصدر أولى أعماله الأدبية " ستائر العتمة " عام 2003 عن المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي وبيت الشعر، وقد لاقت الرواية قبولا كبيرا حتى أنها طبعت 11 مرة، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي.
أسس الهودلي مع آخرين "مركز بيت المقدس للأدب" عام 2005 في مدينة رام الله وافتتح فرعا له في مدينة نابلس، وبدأ بتنظيم الندوات الثقافية والفكرية والأدبية. ركَّز الهودلي في إصداراته الأدبية والفكرية على قضايا رئيسة مثل الأَسْر والمقاومة والحرية والنهضة والهوية الثقافية والفكرية للأمة. وقد أصبح بفعل نشاطه عضوا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
عارض الهودلي التسوية سيما اتفاق أوسلو الذي اعتبره نكبة جديدة نقل القضية الفلسطينية من البعد الدولي إلى المحلي وعمل على تفتيتها، ويرى الهودلي بأن الانقسام الفلسطيني بدأ مع أوسلو حيث حدث انقسام في المفاهيم والبرامج السياسية بين الفلسطينيين الأمر الذي انعكس بشكل كبير على الواقع بعد انتخابات التشريعي عام 2006. ويعتقد الهودلي أن إنهاء الانقسام يتطلب شراكة وطنية حقيقية وفقا لأسس ديمقراطية تحترم البرامج المختلفة على أن تكون الانتخابات هي المعيار الذي يحدد شكل وطبيعة الشراكة.
ومن إصداراته:
1. ستائر العتمة الجزء الثاني، رواية، مركز بيت المقدس للأدب، 2009.
2. الشعاع القادم من الجنوب، رواية، الدار الإسلامية بيروت، ودار البشير/ رام الله، 2004.
3. مدفن الأحياء، مجموعة قصصية، بيت الشعر الفلسطيني، 2004.
4. ليل غزة الفسفوري، رواية، مؤسسة فلسطين للثقافة/دمشق، ودار البشير/رام الله، 2009.
5. أمهات في مدافن الأحياء، رواية، مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة /جامعة القدس، 2010.
6. منارات، مجموعة قصصية، مركز البراق للدراسات، مركز بيت المقدس للأدب، 2004.
7. مجد على بوابة الحرية، مجموعة قصصية، مركز بيت المقدس للأدب، 2005.
8. أبو هريرة في هدريم، مجموعة قصية، مركز بيت المقدس للأدب، 2005.
9. عائشة والجمل، قصة للأطفال، طبعت، وتم إنتاجها برسوم متحركة، مركز بيت المقدس للأدب، 2010.
10. النفق، مسرحية، طبعت وتم إنتاجها فنيًّا في مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة /جامعة القدس،2011.
11. المستخلص العملي من مدارج السالكين، مركز بيت المقدس للأدب، 2011.
12. في شباك العصافير، مجموعة قصصية، وزارة الثقافة الفلسطينية، 2014.
13. وهكذا أصبح جاسوسا، رواية، مركز بيت المقدس للأدب، 2018.
.