سحر القواسمي
ولدت سحر فهد القواسمي في مدينة الخليل عام 1963. درست المرحلة الابتدائية في مصر، وحصلت على درجة البكالوريوس في الطب العام من جامعة روستوف في روسيا عام 1987، وعلى البورد الأردني في أمراض النساء والولادة عام 1993 من مركز الملك حسين الطبي، وعلى التخصص الفرعي في برنامج التلقيح الاصطناعي من الولايات المتحدة عام 2003، وعينت نائبة مدير مستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل في الأعوام 1995-1997، ومديرة مركز التلقيح الاصطناعي (الحنان) منذ عام 2004، ورئيسة قسم التوليد والطب النسائي في مستشفى الميزان في الخليل منذ العام 2008.
انتمت القواسمي لحركة فتح عام 1980، ونشطت في الحركة الطلابية داخل الجامعة، وكانت مسؤولة لجنة المرأة داخل حركة فتح في إقليم الخليل عام 1996، وأمينة سر حركة فتح في مدينة الخليل عام 2004، وانتخبت عضوًا في المجلس التشريعي عن حركة فتح في الانتخابات التشريعية عام 2006، كما نشطت في العمل النسائي داخل المدينة، من خلال مشاركتها في المظاهرات التي انطلقت فترة الانتفاضة الثانية، فضلا عن نشاطها في العديد من الفعاليات النسوية في المدينة.
تعتبر القواسمي أن أوسلو ليس مثاليًا وليس سلبيًا خالصًا، فقد حقق الاتفاق عودة لجزء من الفلسطينيين إلى أرض الوطن، كما أن الأحداث التي تلته أشعرت العالم بحتمية الدولة الفلسطينية، وازداد تعاطف الرأي العام الدولي مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
ترى القواسمي بأن الانقسام الفلسطيني أساء للقضية الفلسطينية، فعلى المستوى السياسي أصبح يُستخدم ذريعة للاحتلال في التشكيك بوحدانية التمثيل للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أن الفصل بين غزة والضفة كان انقسامًا جغرافيًا سبق العديد من الانقسامات، وكان الاحتلال اللاعب الأساسي في تطور هذه الحالة وتوسيعها. وتعتقد بأن المقاومة حق كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية، والصراع على فلسطين له أشكال عدة؛ فقد يكون صراعا سياسيا أو وجوديا أو ذا طابع اقتصادي أو اجتماعي، ومن يحدد شكل الصراع هو الطرف الأضعف، كونه لا يملك وسائل الصراع كافة، وبالتالي عليه أن يحدد وسيلة الصراع بالطريقة التي يملكها، وفي المرحلة الحالية يجب أن تكون مرجعية الفلسطينيين القانون الدولي والعمل الدبلوماسي، وترى أنه من الضروري إشراك الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها الحركات الإسلامية في منظمة التحرير ومؤسساتها، كونهم جزءا من هذا الشعب، ووجودهم يشكل حالة انتصار.