يوسف حسون (1928-1979)
وُلد يوسف علي حسون في بلدة شَعَبْ المهجَّرة قضاء عكا المحتلة عام 1928، وهو متزوج وله تسعة ذكور وثلاث إناث. درس المرحلة الأساسية في مدرسة شَعَبْ، والتحق في المعهد اللبناني العالي للموسيقى (الكونسرفتوار) عام 1950، وحصل على الثانوية العامة من مصر عام 1966، ونال درجة الدبلوم في التربية من دار المعلمين- معهد سبلين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيروت. عمل في الزراعة، ثم عمل مدرِّسا في مدرسة بعلبك التابعة للأونروا عام 1952، ثمَّ مديرا لها في منتصف خمسينات القرن العشرين، ثمَّ مديرا لمدرسة القادسية في مخيم الرشيدية في لبنان بين عامي (1963-1972)، ثم مديرا لمدرسة المجدل في مخيم تل الزعتر في لبنان بين عامي (1972-1976).
شارك في الدفاع عن قريته أثناء أحداث النكبة عام 1948. بدأ ينظم الشعر عام 1942، وشارك في إحياء عدد من المناسبات داخل فلسطين، وقد استفاد من صحبته للزجَّال أبو سعيد الحطِّيني، ومن قصائده المشهورة قصيدة مرسال فلسطين التي خصصها للنكبة وأهوالها، وقصيدة نشيد فلسطين، وقصيدة يا حلالي ويا مالي. نشر قصائده في المجلات اللبنانية، مثل بنت لبنان (1949)، والثأر (1952)، وبنت العرزال، وأسّس عددا من جوقات العتابا والزجل، وكان له دور في إحياء العادات الفلسطينية في الأعراس والمناسبات الاجتماعية بين اللاجئين في مخيمات الشتات الفلسطيني، مثل السحجة والدحيَّة واللومة، وأصبح من أهم المراجع في الشعر الشعبي وخاصّة العتابا، ومن وجوه الشعر الشعبي في الوطن العربي، ومن مواضيع أشعاره: النكبة، والثورة، والبندقية، والأسرى، والشهداء، والفدائي، ومعارك الفلسطينيين الشهيرة مثل الكرامة، ومعارك جنوب لبنان، ويوم الأرض، والمجازر الصهيونية، وقد انتقد في شعر السلام مع الاحتلال.
غنَّى إلى جانبه أسعد سعيد، وجريس البستاني، ورفعت مبارك، وتعاون مع عدد من الملحنين من بينهم: صبحي أبو لغد، وعفيف رضوان، وزكي ناصيف، ومن الفنانين الذين تعاون معهم: نصري شمس الدين، وسميرة توفيق، وفايزة أحمد، وسمير يزبك، وشارك في عدد من المهرجان الدولية، منها: مهرجان رام الله (قبل عام 1967)، ومهرجان قطر، ومهرجان جامعة الدول العربية، ومهرجان برلين عام 1977.
قدّم عددا من البرامج الإذاعية عبر إذاعة صوت فلسطين من القاهرة في ستينات القرن العشرين، مثل برنامج فلاحين بلدنا، الذي بُث منه 65 حلقة، وبرنامج أبو عودة، وقدَّم برنامج غنى الحادي في إذاعة “صوت فلسطين- صوت الثورة الفلسطينية” وبث منه 104 حلقة في الفترة ما بين (1976-1979).
عانى في حياته؛ فقد هُجِّر من قريته شَعَبْ عام 1948، ولجأ إلى لبنان، وعاش في مخيمات الشتات، وسُجن في لبنان بسبب بعض قصائده، وتُوفي في الثاني والعشرين من تشرين أول / أكتوبر عام 1979، ودُفن في مقبرة الشهداء في بيروت.
المصادر والمراجع
- العلي، خليل. يوسف الحسون شاعر الزجل والعتابا، صحيفة العربي الجديد، 13 كانون الثاني/ يناير 2019.
- علي، ياسر أحمد. شعب وحاميتها (قرية شعب الجليلية والدفاع عنها)، بيروت، المنظمة الفلسطينية لحق العودة “ثابت”، 2007.
- مقابلة مع بهاء يوسف حسون، بيروت، 3 كانون الثاني/يناير 2022.