يسرى البربري

ولدت يسرى إبراهيم البربري في حي الدرج في مدينة غزة في الخامس عشر من نيسان/إبريل عام 1923م في مدينة غزة. درست المرحلة الأساسية في مدرسة بنات غزة، ودرست المرحلة الثانوية في كلية شميدت للبنات في القدس، وحصلت على الثانوية العامة.  

تعتبر يسرى البربري أول امرأة فلسطينية من غزة تحصل على شهادة جامعية عام 1949، ونالت درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك فؤاد الأول في مصر (جامعة القاهرة فيما بعد) عام 1949، وكانت أول امرأة في قطاع غزة تحصل على شهادة جامعية.

عملت مدرسة في مدرسة بنات بئر السبع الابتدائية، ثم مديرة لمدرسة الزهراء الثانوية، ومديرة لمعهد المعلمات في القطاع ثم ناظرة للجامعة الشعبية فرع السيدات التي أنشأتها الإدارة المصرية في الفترة المسائية أوائل الخمسينيات، ثم مفتشة للمواد الاجتماعية في مدارس قطاع غزة حتى عام 1967.

شاركت في عدد من الدورات العربية والعالمية لرياضة تنس الطاولة، ثم عملت مسؤولة إدارية لمنتخب فلسطين للفتيات في هذه الرياضة.

انخرطت في شبابها المبكر في العمل الوطني، فشاركت في المظاهرات ضد سلطات الانتداب البريطاني، وشاركت أيضًا في مظاهرة حاشدة نظّمها طلاب جامعة الملك فؤاد الأول ضد قرار تقسيم فلسطين سنة 1947، وساهمت بصحبة نساء غزاويات في استقبال أفواج اللاجئين، وتقديم الخدمات لهم، يما فيها تعليم الفتيات اللاجئات في الخيام، وشاركت في المظاهرات ضد مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، وضد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة سنة 1956، ورفضت العمل الوظيفي الحكومي بعد احتلال قطاع غزة عام 1967، ثمَّ انضمت إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصبحت سكرتيرته التنفيذية، ثمَّ أصحبت عضوًا في مجلس إدارتها.

شاركت يسرى البربري مع حيدر عبد الشافي وإبراهيم أبو ستة، في أول وفد فلسطيني زار هيئة الأمم المتحدة سنة 1963، وكانت عضوًا في “المؤتمر الفلسطيني الأول” في القدس في أيار/ مايو 1964، الذي تمخض عنه تأسيس “منظمة التحرير الفلسطينية”، شاركت في تأسيس “الاتحاد النسائي” في غزة سنة 1964، أصبحت رئيسة له، ثم ترأست وفد نساء قطاع غزة إلى المؤتمر التأسيسي لـ “الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية” الذي عُقد في القدس سنة 1965، وأصبحت عضوًا في المجلس الوطني، وشاركت في تقديم المساعدات لعائلات المعتقلين بعد احتلال القطاع من قبل الاحتلال، وكانت عضوًا في مجلس إدارة “جمعية المحاربين القدماء”، وفي مجلس إدارة “جمعية المعاقين” في قطاع غزة.

وفي سنة 2005، تم ترشيحها من قِبل لجنة التحكيم التابعة للمجلس الاستشاري في فلسطين لـ “رابطة ألف امرأة من أجل جائزة نوبل” السويسرية (1000 femmes pour le Prix Nobel de la Paix 2005) للعام 2005، التي تهدف إلى جذب الانتباه العالمي للدور الذي تلعبه النساء في جميع مجالات الحياة ودعم السلام في مجتمعاتهن.

توفيت يسرى البربري في مدينة غزة في الثالث عشر من أيار/ مايو عام 2009، ودفنت في مقبرة الشهداء الإسلامية شرق مدينة غزة.