وليد العوض

ولد وليد حسين العوض في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور في لبنان في السادس عشر من حزيران/ يونيو عام 1962، لأسرة فلسطينية لاجئة، تعود أصولها إلى قرية نجمة الصبح المهجَّرة قضاء صفد المحتل، وهو متزوج، وله ثلاث بنات وولدين. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان، والتحق بمعهد العلوم الاجتماعية في الاتحاد السوفيتي عام 1986، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الأزهر في غزة عام 2001. عمل مديرا عاما لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير في قطاع غزة، وأصبح المستشار السياسي للرئاسة في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 2002، وتقاعد عام 2022.

التحق العوض في صفوف الثورة الفلسطينية متطوعا أثناء مجزرة تل الزعتر في سبعينيات القرن العشرين، وانتمى للحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1979، وكان ضابطا في جيش التحرير الفلسطيني في لبنان بين عامي (1982-1996)، وشارك في المعارك التي خاضها الفلسطينيون في لبنان في تلك المرحلة، وترأس اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة عام 1989، واختير عضوا في المجلس الوطني عن مخيمات لبنان عام 1991، وكان مسؤول منظمة الحزب الشيوعي الفلسطيني في لبنان بين عامي (1991-1996)، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عام 2008، وأصبح رئيسا لمجلس أمناء مؤسسة معين بسيسو (طور التأسيس)، ورئيسا للجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوا في مجلس أمناء جامعة الأزهر.

يكتب العوض المقالات السياسية في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، ويُستضاف في وسائل الإعلام للتعليق على تطورات القضية الفلسطينية.

يؤمن أن الصراع مع الاحتلال مفتوحا، ويعتقد أن الأحداث الأخيرة بيَّنت أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم ولم يركع ولن يستسلم، وهو على أتم الاستعداد لخوض مواجهة مفتوحة مع الاحتلال ليستعيد حقوقه ويحقق آماله المنشودة، وأن صموده على الأرض وحفاظه على الوحدة سيسهم في الحفاظ على كيان الشعب الموحد ومواجهة الاحتلال بكل الإمكانيات المتاحة.

يرى أن اتفاق أوسلو فتح الباب نحو تشكيل الكيانية الفلسطينية، لكنَّ القيادة الفلسطينية لم تتمكن من الوصول بطريق أوسلو إلى النهاية المرجوة وهي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والاتفاق حمَّال أوجه، فإما أن يفتح الطريق للاستقلال، أو يؤدي إلى تأبيد وبقاء الاحتلال وهذا ما حدث، ويعتبر الانقسام مؤامرة ضد الشعب والقضية الفلسطينية، ساهمت عدة عوامل في حدوثها أهمها العوامل الإقليمية والدولية، إلا أن الفلسطينيين استمروا في هذا الانقسام مما شكل مقتل للحالة الفلسطينية برمتها، ويعود استمراره، برأي العوض، إلى أوهام وطموحات الحكم والتصارع عليه. ويؤمن بالمقاومة بكافة الأشكال المتاحة والممكنة، ويرى أن أجدى أنواع المقاومة هي المقاومة الشعبية لما لها من تأثير كبير في مواجهة الاحتلال دون أن يسقط ذلك حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الأشكال الأخرى بما في ذلك الكفاح المسلح، ويرى أنه على الشعب الفلسطيني المحافظة على المنجزات التي حققها، مع مطالبة الشرعية الدولية تحقيق ما أقرته خصوصا الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعودة اللاجئين بالكامل إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، وهذا الحق مقدس لا يمكن التنازل عنه.

يعتبر أن منظمة التحرير تمثل البيت لكل الشعب الفلسطيني لذلك يجب العمل على ترميمها وليس هدمها، مع تعزيز الشراكة الوطنية ومشاركة جميع الفصائل تحت مظلتها دون شروط، لأن هذه المنظمة بُنيت بالدم والمعاناة وهدمها يؤدي إلى إسقاط التمثيل الفلسطيني عنها خاصة بعد اعتراف العالم بها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، ويعتقد أن النظام السياسي الفلسطيني عادل من الناحية النظرية، ولكن هناك فرق بين النصوص والواقع والقدرة على ممارسة ما يريده الشعب، كما أن الوقوع تحت الاحتلال يفرض على الشعب الانشغال بمرحلة التحرر الوطني. ويرى أن ما حدث في الحالة العربية ليس ربيعا عربيا مع أن المطالب التي رفعت عادلة إلا أنَّ الطريق لها لم يكن عادلا، وأن ما حدث كان في سياق مخطط أمريكي لاستبدال الأنظمة المستبدة، والاتجاه للتفاهم مع الإسلام السياسي ليكون بديلا عن نظم الاستبداد القديمة، ولكن ثبت أن الاسلام السياسي لم يستطع تقديم حل للمجتمعات، وأدخل البلاد العربية في دهاليز حرب طائفية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى