وليد الخالدي

ولد وليد أحمد سامح الخالدي في مدينة القدس المحتلة في السابع عشر من تموز/ يوليو عام 1925، ودرس المرحلة الأساسية في مدرسة الفرندز Ramallah Friends School في مدينة رام الله، والمرحلة الثانوية في المدرسة الإنجيلية في القدس، وحصل منها على الثانوية العامة، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ الإغريقي والروماني واللغة اللاتينية من جامعة لندن University of London عام 1945، ودرجة الماجستير في الآداب من جامعة أوكسفورد University of Oxford في بريطانيا عام 1951.

عُيِّن معلما في كلية الأمة في القدس قبل عام 1945، وعمل في المكتب العربي في القدس، وأعدَّ أوراق الدعوى الفلسطينية التي عُرضت أمام لجنة التحقيق الإنكلو – أميركية عام 1946، وعمل محاضرا في كلية المقاصد في بيروت، ومحاضرا في كلية الدراسات الشرقية في جامعة أكسفورد حتى عام 1956، حيث استقال منها احتجاجا على العدوان الثلاثي على مصر، ثم عمل أستاذا للدراسات السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت حتى عام 1982، حيث ترقى خلال ذلك لدرجة الأُستاذية، ثمَّ عمل محاضرا في التاريخ في جامعة هارفارد Harvard University في الولايات المتحدة، وباحثا في مركز هارفارد للشؤون الدولية، ومحاضرا في جامعة برنستون Princeton University في الولايات المتحدة، وباحثا مشاركا في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد بين عامي (1982-1996).

شارك الخالدي في كتابة خطاب ياسر عرفات الذي ألقاه في الأمم المتحدة عام 1974، وكان من أوائل من دعوا علنا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث نشر مقالة له عام 1978 بعنوان دولة فلسطينية مستقلّة ذات سيادة، وكان عضوا في الوفد الفلسطيني الأردني المشترك في محادثات السلام في الشرق الأوسط التي انطلقت في مؤتمر مدريد عام 1991.

 نشط الخالدي في العمل المؤسساتي العلمي خدمة للقضية الفلسطينية، حيث أسس مع قسطنطين زريق وبرهان الدجاني مؤسسة الدراسات الفلسطينية عام 1963 وكان مديرها العام حتى عام 2016، وتعتبر هذه المؤسسة من أوائل المؤسسات التي عملت على رفد المكتبة الفلسطينية والعربية والعالمية بالأدبيات حول القضية الفلسطينية وملفاتها، وكانت حاضنة للباحثين في الشأن الفلسطيني، وتعد مكتبتها من كبريات المكتبات المتخصصة في فلسطين تاريخا وقضية، وشارك في تأسيس “الجمعية الملكية العلمية” في الأردن عام 1968، وفي تأسيس مؤسّسة التعاون عام 1982، والتي عملت في مجال التنمية الثقافية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في الشتات وتحت الاحتلال، وشارك أيضا في تأسيس مركز التفاهم الإسلامي- المسيحي، وجمعية أصدقاء المكتبة الخالدية ومقرهما في الولايات المتحدة، وهو عضو منتخب في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية.

حقق الخالدي عددا من المخطوطات، وكتب عددا من الدراسات والأبحاث حول القضية الفلسطينية باللغتين العربية والانجليزية، واهتم بحرب عام 1948، ومآلاتها السياسية والاجتماعية والثقافية، والقرى المدمرة، وقضية اللاجئين، ومسار التسوية، ومدينة القدس، ومن كتبه المنشورة: والإسلام والغرب والقدس(1996)، وكي لا ننسى قرى فلسطينية التي دمرتها إسرائيل خلال حرب عام 1948 (رئيس التحرير، 1997)، وخمسون عاما على تقسيم فلسطين (1998)، ودير ياسين: الجمعة 9 نيسان 1948 (1999)، وملكية موقع السفارة الأمريكية في القدس (2000)، والمكتبة الخالدية في القدس 1720-2001 (2002)، والشتات: تاريخ مصور للشعب الفلسطيني 1876-1948 (2006)، وتقسيم فلسطين من الثورة الكبرة 1937-1939 إلى النكبة 1937-1949 (2021).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى