واقع المرأة في المجتمع الإسرائيلي … بين المساواة والتهميش
يتنامى النقاش والجدل في أوساط النخب السياسية والفكرية والمؤسسات الحقوقية حول قضية المرأة ومكانتها، وحقوقها، ودورها في الحياة السياسية، حيث بدأ يأخذ النقاش والجدل منحى يتجاوز المعايشة الإنسانية للمرأة الى مجالات أخرى كالحراك السياسي والاجتماعي. فالحديث عن المساواة الاجتماعية يشمل المساواة على أساس الدين واللون والعرق وكذلك على أساس الجنس. كما تعتبر المشاركة السياسية من أهم الميادين التي يتم دراستها لمعرفة مدى المساواة على أساس الجنس، لأن المرأة تشكل حوالي 50%من المجتمع، فمن الطبيعي أن يقترب تمثيلها من 50% أيضا، الأمر الذي لم يتحقق ولو لمرة واحدة في العالم.
لا يختلف الوضع في إسرائيل عن بقية دول العالم. فبالرغم من أن المشاركة في الانتخابات والترشيح منحت للمرأة مكانة متساوية كالرجل، إلا أن نسبة وصول المرأة إلى المستوى السياسي بقيت متدنية،حيث لم تصل المرأة إلى رئاسة الحكومة إلا مرة واحدة، وهي غولدا مائير عام 1969، ورغم أن تسيفي لفني كلفت عام 2008 بتشكيل الحكومة، إلا أنها، ولحسابات حزبية، لم تتمكن من ذلك، حيث استطاع نتنياهو تشكيل الإئتلاف الحكومي. وعلى صعيد منصب رئيس الدولة، لم يصل إلى هذا المنصب أي امرأة، إلا مرة استثنائية ولمدة ستة أشهر، وهي داليا إتسيك عام2007 عندما استقال الرئيس موشيه كتساف فتولت هذا المنصب لكونها رئيسة الكنيست.
ومنذ قيام دولة إسرائيل وحتى عام 2013، أي خلال 65 عاما،لم يتقلد منصب وزير في إسرائيل إلا 9 نساء من مجموع 230 وزيراَ، أي بنسبة 3.9%فقط.ومع أن نسبة النساء في إسرائيل تبلغ 51%، إلا أن أعلى نسبة حققتها المرأة في عضوية الكنيست بلغت 22% وذلك في انتخابات عام 2013.وفي هذه الفترة صنفت إسرائيل في المكان الـ 64 من بين دول العالم من حيث التمثيل النسائي، وفي المكان الـ 20 من بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) التي تضم 34 دولة من بينها إسرائيل. ومن الملاحظات الملفتة للنظر أنه خلال عام 2012 ترأست ثلاث نساء ثلاثة أحزاب، وهن: يحيموفيتش لحزب العمل، وغالئون لميرتس ولفني لكديما، كما ترأست المحكمة العليا امرأة وهي دوريت بينيش (ملكا، 2013) .
وبالرغم من قانون المساواة بين الجنسين وحدوث بعض التقدم في مكانة النساء في إسرائيل، إلا أن تقرير مراقب الدولة لسنة 2014، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، أشار إلى أن الصورة مازالت كئيبة، وأن الحقائق تعكس فشلاً ذريعا لشعار المساواة بين الجنسين. فقد ورد فيه أن التمييز ضد المرأة تتم ممارسته في تعيين الوظائف العليا في كافة الوزارات والمشافي الحكومية والجامعات، وأن معظم من يقف على رأس الهرم الوظيفي، إن لم يكن كلهم، هم من الرجال،وأن أمرأةَ واحدةً تشغل منصب مدير عام وزارة من بين 34 مديراً عاماً في كافة الوزارات. ورغم أن نسبة الموظفات في القطاع العام تصل إلى 64%، إلا أن نسبتهن في الوظائف العليا تتراوح ما بين32 – 34% فقط. وفي الجهاز القضائي تتراوح نسبة النساء ما بين11- 13%. وفي القطاع الطبي لا تتعدى نسبة النساء في الوظائف الطبية العليا 9%، رغم أن نسبة الطبيبات في المشافي الحكومية تصل 41%. وفي جهاز الشرطة،ورغم أن نسبة النساء تبلغ 23%، إلا أن نسبة اللواتي وصلن إلى الوظائف العليا لا تكاد تذكر،فقد تقف عند الصفر (درومكان، 2014) .
ولتحليل أسباب هذه المكانة المتدنية للمرأة في إسرائيل، لا بد من فهم الأسس الفكرية في المجتمع الإسرائيلي، فإسرائيل ورغم أنها تحسب نفسها على العالم الغربي الديموقراطي، إلا أنها سنّت قانونا للأحوال الشخصية يقوم على منظومتين: مدنية ودينية، يحدث التعارض والتناقض بينهما في أحيان عديدة. وكثيراً ما ترفض المحكمة الربانية (الدينية اليهودية) تسجيل زواج إذا اقتنعت أن أحد الزوجين أو كليهما ليس يهودياً حسب الفتوى الدينية، ويجب أن يخضع (للغيور)، أي التهود، وقد لا يتم التسجيل حتى لو أمرتهم المحكمة العليا بذلك، وأكثر من يتعرض لهذه الحالة هم الأثيوبيون والروس، حيث يتم التشكيك بيهوديتهم (قلعي، 2015).
وتلخص الكاتبتان عنفال فيلموفسكي وطال تميد جذور التمييز بين الرجل والمرأة بأن المجتمع يعامل المراة كأقلية من قبل الأكثرية، ومن الطبيعي أن تعطي الأكثرية نفسها الأفضلية. يعود هذا التعامل التمييزي إلى البعد النفسي الذي وُضع فيه اليهودي منذ تأسيس الحركة الصهيونية، حيث شُبه عبر الكتابات المعادية للسامية بأنه رجل أنثوي ضعيف، وبالتالي تعامل اليهودي بردة فعل فاعتبر المرأة مخلوقا ناقصا وليس متساوياً مع الرجل، ولذا وجب على الرجل اليهودي أن يناضل للتحرر من هذه التهمة.
ومنذ ما قبل قيام دولة إسرائيل، صُور الرجل اليهودي منذ بداية الإستيطان بأنه المبادر، والبطل الذي يعمر الأرض وكأنه يخرج من البحر كمقاتل.وفي المقابل صُورت المرأة كالمغلوبة على أمرها، ضعيفة الشخصيةوغير جادة، دورها فقط في البيت، وهي لا تستطيع تمثيل حتى بيتها، لأن البيت يسمى بيت الأب. وهناك ثلاثة ميادين مهمة يمكن من خلالها معرفة مدى التمييز ضد المرأة في المجتمع الإسرائيلي: الجيش والعائلة والدين (فلموفسكي و طال، 2012).
يعتبر الجيش الإسرائيلي المؤسسة المقدسة لدى الإسرائيليين، والتي تحظى بإجماع وطني باستثناء الحريديم، أي المتدينين الأرثوذكس. كما يعتبر الجيش مكاناً للأخوة "الرجولية"، وينظر إليه مقابل المجتمع المدني بأنه "أمة في لباس الجيش". وبالرغم من أن التجنيد الإجباري يشمل الرجل والمرأة كرمزٍ للمساواة، إلا أن التمييز يبقى واضحا داخل الجيش، خصوصاً بعد انتقال المجندة إلى الخدمة النظامية (فلموفسكي و طال، 2012).
لم تكن كل الميادين في الجيش مفتوحة أمام النساء إلا في العام 2000 حيث تم تعديل القانون للخدمة العسكرية وأصبح "لكل إمرة حق متساوي مع الرجل للانخراط في كل الميادين العسكرية “. وبناءً على هذا القانون أصبحت الميادين العسكرية مفتوحة أمام النساء بنسبة 92 %، من الناحية النظرية أما عملياً فنسبة النساء اللواتي يخدمن في الوحدات القتالية فبلغت في العام 2012: 2.8 % فقط، وفتح المجال لانخراط النساء في 50 % من المجالات الأخرى (موشيه، 2013)
ترى الدكتورة الباحثة كرميت هابر من المعهد الإسرائيلي للديموقراطية، والجنرال إحتياط بنينا شربيط – بروخ من معهد الأمن القومي في كتابهما (خدمة النساء في الجيش: خطوة إلى الأمام أم خطوة إلى الخلف) أن إسرائيل التي تعتبر نفسها دولة ديموقراطية تسعى إلى تطبيق المساواة، يُفترض أنها تتعامل مع النساء بشكلٍ متساوٍ ويضمن لهن الإحترام، ويفترض أيضاً أن تجنيد النساء للجيش يساهم في تقوية أمن الدولة. ومن أجل تقليل الفجوات في الجيش وصولاً إلى المساواة، تم تشكيل لجنة ساغف، برئاسة الجنرال المتقاعد يهودا ساغف سنة 2007، من أجل دراسة السبل التي توصل إلى المساواة بين الجنسين داخل مؤسسة الجيش. قدمت اللجنة توصياتها، وكان في مقدمتها ضرورة مواجهة "التدين" كأحد المعيقات أمام دمج النساء في مؤسسات الجيش، والوقوف أمام تعاظم تأثير الأحزاب الدينية على اتخاذ القرار.
كما أوصت اللجنة باستبدال المعيار الجنسي بمعيار "الإنسان المناسب في المكان المناسب"، وتهيئة الظروف في كل الأجهزة التابعة للجيش لاستقبال الجنود من الجنسين على قدم المساواة، وأن تكون الإجراءات المتبعة في القبول والإقالة والترقية إجراءات مناسبة ومتساوية للجنسين. بقيت توصيات اللجنة حبراَ على ورق، ولم يتم تطبيق شيءٍ منها،فقد تبين لاحقا أن ستة قادة من لواء غولاني، وأربعة قادة من لواء كفير، وثلاثة قادة من لواء غفعاتي، من أصل ثمانية قادة يقودون كل واحد من هذه الألوية، هم ممن يعتمرون "الكيباه"، أي قبعة المتدينين. ومن هنا يستنتج الباحثان أن دمج المتدينين داخل الجيش يعيق تحقيق المساواة بين الرجال والنساء (بروخ، 2013).
حققت المرأة الإسرائيلية بعض التقدم في الجيش، ولكن مازالت الطريق طويلة أمامهن ففي سنة 2013 لوحظ أنه بالرغم من تقدم النساء في الارتقاء للدرجات العليا إلا إنه كلما ارتفعت الرتبة كلما قل عدد النساء: 26 % برتبة ملازم، 24.4 % برتبة رائد، 3.5 1% برتبة مقدم، 6.1% برتبة عقيد، ويوجد فقط ثلاث نساء برتبة عميد، وامرأة واحدة برتبة لواء (ألوف) وهي تاليا لنكري والتي تولت منصب رئيس قسم الدفاع في الوحدة التنفيذية (زيتون، 2013).
المرأة والعائلة الإسرائيلية
ينظر المجتمع اليهودي، كما المجتمع العربي، إلى المرأة، وبالدرجة الأولى، من خلال دورها الأمومي، أي أنها مسؤولة عن البيت والأسرة (فلموفسكي و طال، 2012). يرى الدكتور أليشع شطريت أن المرأة اليهودية في العصر الحديث قد خرجت للعمل خارج المنزل،وأصبح ذلك ظاهرة لا يمكن الفكاك منها، وبدأت المرأة بتوسيع مجالات التشغيل بالنسبة لها، فتم إضافة المهن الحديثة إلى المهن التقليدية. وقد أثر ذلك على مكانة المرأة داخل العائلة ورسالتها التقليدية، وأدى إلى زعزعة الحصانة التقليدية للعائلة، وأحياناً عبر عن ذلك بكثرة الطلاق (شطريت، 2007).
إن أكثر ما تعاني منه المرأة داخل العائلات في إسرائيل هو الفقر، فقد أشار تقرير التأمين الوطني عام 2014 إلى أن نسبة الفقر لدى العائلات قد ارتفعت مقارنةً بعام 2013 ووصلت إلى 25%، وأن كل ولد ثالث في العائلة يعتبر فقيراً بنسبة 31%، وأن إسرائيل تحتل المرتبة قبل الأخيرة، من بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) الـ 34، علماً أن خط الفقر يتحدد بدخل العائلة لكلا الزوجين بـ 4900 شيكل، أي1250 دولار، وإذا أنجبا طفل فإن خط الفقر يتحدد بـ 6500 شيكل (ديطل، 2015).
المرأة عند الحريديم
"الحريديم" تعني الورعين، وهو تعبير توراتي يعبر عن تلك المجموعة التي تلتزم بالفرائض الدينية ولا تندمج في المجتمع الحديث. وكلمة "حرداه" تعني الخوف من الإلوهيم (الإله). والحريديم لايطلقون هذه التسمية على أنفسهم، بل يستخدمون تعبيرات أخرى في صحفهم ومنشوراتهم مثل "شعب التوراة"،"يهود التوراة"،"اليهود المحافظون على التوراة والفرائض".
الأيديولوجيا الرئيسة لهؤلاء المتدينين هي الإيمان أن الإلوهيم (الإله)هو الذي يقدر الأحداث بشكلٍ كامل،بمعنى أن الإنسان مسير وليس مخيراَ بأفعاله. يمثل "الراف"،أي الحاخام أو كبير رجال الدين، الأب الروحي، لذلك وجب احترام "الربانيم" وطاعتهم طاعةً مطلقة.
تراوحت نسبة الحريديم حتى عام 2012 ما بين 8%- 11.5% من مجموع السكان، ويتوقع أنتصل إلى 17%في عام 2020.وقد جاء تأسيس هذه المدرسة الفكرية رداً على تأسيس مدرستين يهوديتين أخريين في القرن التاسع عشر في أوروبا، وهما "حركة الثقافة" التي تدعو إلى الإندماج في المحيط، و"الحركة الصهيونية"التي تدعو إلى إقامة وطن قومي لليهود سواءٌ في فلسطين أوفي أي مكان آخر.
للحريديم هدفان: إقامة "مجتمع الدارسين للتوراة"، وإبعاد هذا المجتمع عن إرهاصات المجتمع الحديث. لذلك لا يعترف الحريديم بالحركة الصهيونية،حيث تتراوح مواقفهم تجاهها بين التجاهل والعداء التام. علما أن هناك من المتدينين من يؤمن بالصهيونية كحزب البيت اليهودي،لذلك ليس الحريديم هم المتدينون فقط، وإنما هناك أيضا المتدينون الصهيونيون.
أما عن مكانة المرأة عند الحريديم، فهم يرون أن دورها ينحصر في البيت لخدمة زوجها الذي يدرس التوراة، وللإنجاب وتربية الأولاد.وقد سئل الراف شلومو أفنير حول تعليم التوراة للبنات، فأجاب:المرأة بطبيعتها التكوينية لاتناسب دراسة التوراة كما هو الرجل، لذلك ليس مفروضاً على البنت اليهودية أن تدرس التوراة كما الرجال من أول النهار إلى آخر النهار، وإنما ينبغي على كل فتاة أن تتعلم أمور التوراة ممن حولها، أي من توراة الحياة وليس من الورق المكتوب (أفنير، 2008).
ومع تقدم الحياة وجدت المرأة الحريدية نفسها مضطرةً للبحث عن العمل خارج المنزل، وضمن شروط عدم الإختلاط مع الرجال، والحفاظ على اللباس المحتشم.إن أكثر ما يميز المرأة الحريدية هو كثرة الإنجاب، حيث تنجب أكثر من سبعة أولاد، وبعضهن ينجبن 18 طفلاً. إن كثرة الإنجاب تنبع من قناعات دينية،منها أن الأولاد دليل على البركة. ويشجع الحريديم على الزواج لأنه يمنح الحصانة ضد المجتمع الحديث، وتشكل العائلة الحضن الأمثل لتطبيق التوراة (كوليك، 2012).
يتميز المجتمع الحريدي بالإنغلاق والتشكيك تجاه الثقافة الغربية، ولذلك امتنعت الأرثوذكسية والتي تنبع منها الحريدية من الإلتقاء مع المحيط.ومع الأيام تراكمت التناقضات لدى الحريديم وخصوصاَ في ظل تقدم وسائل الإعلام، ففي الوقت الذي يحرم الحريديم اقتناء التلفزيون لأنه مصدر لنشر الثقافة الغربية، الغريبة عن ثقافة الحريديم، تم السماح باقتناء الحاسوب كونه جهازاً حيادياَ. وبعد انتشار الشبكة العنكبوتية "إنتر نت"، أصبحت السيطرة على الحاسوب شيئاً مستحيلاَ، مما أثر مباشرةَ على وضع المرأة. وبعد اندماج الأحزاب الحريدية في السياسة وفي التشكيلات الحكومية، وكذلك في تكوين المجالس المحلية، طرأ تطور ملحوظ على اندماج المرأة في سوق العمل، وبالتالي ضرورة خروجها من المنزل ومشاركتها في الحياة العامة، فكان بين النساء الحريديات من تتخصص في القضاء والهندسة والإعلام والإدارة، طالما أنهن يحافظن على الخطوط الحمراء (شلهب، 2005).
يرى الحريديم أن مكانة المرأة عندهم أفضل من مكانتها عند العلمانيين، ذلك أن الشريعة اليهودية تأمر باحترام المرأة وتمنع استخدام العنف ضدها،وأن اللباس المحتشم يمنحها أمناً عالياَ. ويعترف الحريديم بأنه لا يُسمح للمرأة الحريدية قيادة السيارة، ولا العمل بأعمال تقليدية كمعلمة روضة مثلا، وأن الواجب الأكبر عليها هو خدمة زوجها ليتمكن من دراسة التوراة (مامع، 2012).
يعارض الحريديم الاختلاط في الأماكن والمواصلات العامة، ففي بيت شيمش مثلا، والتي تعتبر إحدى أهم تجمعات الحريديم، تعرضت طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات للبصق والسباب بسبب لباسها غير المحتشم. وفي هذه المدينة يتم الفصل بين الرجال والنساء في العيادات والأرصفة، حيث تخصص أرصفة للرجال وأخرى للنساء، كما يتم الفصل داخل الحافلات، فيتم جلوس النساء في القسم الخلفي حتى لا يراهن الرجال. وحسب معطيات مركز "حرية الدين والمساواة "،بلغ عدد خطوط المواصلات التي تطبق الفصل بين الرجال والنساء 63 خطاً رسميا بالإضافة إلى عشرات الخطوط غير الرسمية. هذا وقد قدم معارضون لهذا الفصل التماسا إلى المحكمة العليا سنة 2011، وقررت المحكمة أن الفصل ليس قانونيا. وعندما قامت الشرطة بإزالة اليافطات الداعية للفصل بين الجنسين تصدت لهم مجموعات الحريديم، ووصفت الشرطة بأنهم "نازيون" (ايلي شني، 2015).
كذلك تحرم الشريعة اليهودية على الرجل سماع غناء المرأة لأنه عورة، ففي شهر سبتمبر من عام 2015 إنسحب تسعة ضباط متدينين من حفل اختتام دورة تدريبية، وذلك بعد ظهور مجندات يغنين على المنصة،الأمر الذي استدعى تشكيل لجنة لفحص المسألة،والتي توصلت إلى نتيجة مفادها أن دمج الجنود الحريديم في الجيش يؤدي إلى إعاقة تقدم برامج دمج النساء في الجيش (ايلي شني، 2015).
وكنوع من المواءمة، صادقت المحكمة العليا على مبدأ الفصل بين النساء والرجال في مؤسسات خدماتية وتعليمية وحتى تجارية، بشرط أن تكون الخدمات المقدمة أو البضائع المعروضة واحدة. كما أقرت المحكمة بأنه إذا تقدمت امرأة بشكوى ضد أي شخص أو أي مؤسسة، تفيد بأنها تعرضت لتمييز في التعامل على أساس الجنس، واستطاعت إثبات ذلك، فإن الشخص أو المؤسسة المشتكى ضدها سوف تغرم بمبلغ 50 ألف شيكل، أي ما يعادل 12 ألف دولار لصالح المشتكية (قلعي، 2015).
وكردٍ على إهمال المرأة من قبل الحريديم، وخاصة حزب شاس الحريدي، ومنعها من المشاركة السياسية ترشيحاً وانتخابا، وكخطوة جريئة، أُعلن ولأول مرةٍ منذ قيام دولة إسرائيل، عن إقامة حزب حريدي نسائي سُمي "بزخوتان"، وتعني بالعربية "من حقهن". وقد أسسته روت كولاني من سكان بتاح تكفاه، وهي في الثلاثينيات من عمرها، ومعروفة كناشطة سياسية واجتماعية في مجال حقوق النساء الحريديات. خاض هذا الحزب إنتخابات عام 2015، ولكنه لم يجتز نسبة الحسم (كروفسكي، 2015).
تتعرض المرأة الحريدية إلى تمييز ضدها في أماكن العمل وهذا ما دفع الحاخام موشيه غفاني من حزب ديغل هتوراة الحريدي إلى مهاجمة وزارة المالية، وتشبيهها بكوريا الشمالية، متهما إياها بالتقاعس عن وضع حلول لتعامل النساء الحريديات في سوق العمل وكأنهن أسيرات، حيث أشار إلى أن المرأة الحريدية تتلقى فقط 50%من الأجر الذي تتلقاه المرأة العلمانية في شركات "الهايتك"،إذ تضطر النساء الحريديات إلى التوقيع على عقد ينص بأن الراتب الشهري في السنة الأولى يبلغ 4100 شيكل فقط، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى شروط مجحفة بخصوص ساعات العمل وشروط التقاعد (كوهن، 2016).
المرأة عند تيار الصهيونية الدينية
ينظر هذا التيار إلى المرأة، بعكس الحريديم، نظرة متساوية مع الرجل في كل شيء، فهو يرى أن المرأة خلقت كالرجل، ولذا لا يجب إبعادها عن عالم الرجال، مع الالتزام باللباس المحتشم. وبجانب مهمة الأمومة المقدسة،تستطيع المرأة أن تتقدم في كافة المجالات الأكاديمية لتتمكن من التقدم في الحياة العامة. يعتمد هذا التيار على أدلة توراتية مخالفة لأدلة الحريديم، ويشاركأعضاؤه في التجنيد للجيش بما في ذلك الفتيات المتدينات (عوز ألموغ، 2008) .
شهدت سنوات التسعينيات نشاطاً ممنهجاَ أطلق عليه إسم "الثورة الهادئة"، يتم من خلاله تطوير شخصية المرأة ضمن عدة دوائر أهمها: الشخصية الدينية، الشخصية الصهيونية الدينية، الشخصية الأنثوية. وكانت الدكتورة زهفيت غروس،المتخصصة بحقوق المرأة المتدينة ودمجها في المجتمع،وبعد دراسة أجرتها في كلية متخصصة بدمج التعليم المدني مع التعليم الديني للفتيات،قد أوصت بتكثيف الصلوات وجعلها جزءاً من المنهج الدراسي، كما أوصت بضرورة الفصل بين الدين والسياسة، وذلك لشدة التوترات التي تنشأ جراء النقاش السياسي والاجتماعي. وللرد على الشبهات التي يثيرها الحريديم حول كفر من يتبع الصهيونية، أوصت الباحثة بضرورة إعداد وتدريس منهج خاص عن الفكر الديني الصهيوني، وكذلك منهج عن الديموقراطية ومبادئها (غروس، 2002).
تجارة الرقيق في إسرائيل
ومن الظواهر التي تعرضت لها المرأة في إسرائيل، غض الطرف عن تجارة الرقيق الأبيض من أجل إجبارها على العمل في الدعارة. انتشرت هذه التجارة بعد سنوات التسعين التي شهدت انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث يتم الإعلان عن وظائف عمل كنادلات أو سكرتيرات، ثم يتم إحضارهن إلى إسرائيل عن طريق المطار أو الميناء أو التهريب عبر سيناء، ثم يتم بيعهن ليجدن أنفسهن في بيوت الدعارة في تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية. قُدّر عدد الفتيات اللواتي تم بيعهن في إسرائيل منذ بداية التسعينيات وحتى منتصف العقد الأول من القرن الحالي ما بين 3000 – 6000 سنوياً، ثم بدأ العدد بالانخفاض بعد ذلك.
تسببت اللامبالاة التي تعاملت بها الدولة تجاه الظاهرة في إعطاء شرعية لشراء خدمات الجنس.ففي شهرحزيران 2000 أصدرت منظمة أمنستي إنترناشيونال تقريراً حول ظاهرة تجارة الرقيق في إسرائيل، مما دفع الكنيست إلى إصدار تشريع حول تجريم ترويج الدعارة، يحمل رقم 56 ويتبع لقانون العقوبات (دهان، 2003).
وبعد نشر التقرير المذكور، أصدرت الولايات المتحدة سنة 2001 تقريراً حول الدول التي لا تحارب ظاهرة المتاجرة بالنساء، حيث احتلت إسرائيل مرتبة متقدمة من بين 34 دولة، مما دفع إسرائيل إلى تشكيل لجنتين لمحاربة الظاهرة، واحدة برلمانية وأخرى مشتركة بين الوزارات المختلفة. وفي عام 2014 أصدرت الولايات المتحدة تقريراً تشيد فيه بالجهود الإسرائيلية لمحاربة الظاهرة. وبالرغم من هذا النجاح في محاربة الظاهرة، إلا أن ظاهرةً خرى ما زالت تتفاقم، وهي التجارة بالنساء داخلياً، حيث ما زالت دور الدعارة تعمل بشكل شرعي في معظم المدن الإسرائيلية، وهو ما يطلق عليه "تجارة الجنس" (بلارزون، 2014).
المرأة وعدم المساواة في الأجور
تبلغ نسبة النساء العاملات من مجموع النساء في إسرائيل حوالي 76.9%، وهي قريبة من نسبة الرجال العاملين والتي تصل 80%، إلا أن متوسط ما تتقاضاه المرأة من أجر يبلغ 60% مما يتقاضاه الرجال، وبسبب وجود فروق واضحة في الأجور في إسرائيل على أساس الجنس قررت المحكمة العليا الإسرائيلية أن منح أجر غير متساوي للمرأة كالأجر الذي يتلقاه الرجل يعتبر غير قانوني، وحتى لو وافقت امرأة ما على أجرٍ منخفض، يجب تعويضها عن الفرق إذا هي توجهت إلى المحكمة (فيسبرغ، 2012).
أشارت لجنة تحقيق المساواة بين الرجال والنساء إلى أن الثغرات في الأجور ما زالت مستمرة، حيث أن المرأة اليهودية العاملة مازالت تتلقى ما معدله 63% مما يتلقاه العامل اليهودي، بينما تتلقى المرأة العربية العاملة (داخل الخط الأخضر) 78% مما يتلقاه العامل العربي. وكمثال على ذلك تتلقى المهندسة أقل من 40% مما يتلقاه المهندس. وأشارت اللجنة أيضا إلى أن الثغرات في الأجور قد تقلصت خلال العشر سنوات الماضية بـ 5% فقط، مما دعا المحامية غالي عتسيون إلى أن تقول: "بعد 80 سنة من النضال لتحقيق المساواة ما زلنا نراوح مكاننا" (لفين، 2014).
المرأة في الاجندة الحزبية الإسرائيلية
من أجل بحث مكانة المرأة في إسرائيل، لا بد من التعمق في فهم طبيعة المجتمع الإسرائيلي والمصادر الفكرية التي تحدد قراراته وسلوكه الرسمي والشعبي. أولى هذه المصادر الدين اليهودي بقراءاته المختلفة. إسرائيل تعيش حالة انفصام سلوكي، فهي تعتبر نفسها دولة يهودية وديموقراطية، أي أنها تجمع بين الدين اليهودي الذي ينص على أن المرأة يجب أن تكرس وقتها لبيتها ولخدمة زوجها أثناء دراسته للتوراة، وبين الديمقراطية التي تقوم على الحريات الشخصية، ومنها منافسة المرأة للرجل في كافة الميادين.
ونتيجة للتباين الكبير في مواقف الأحزاب السياسية في إسرائيل تجاه الدين، فقد تباينت مواقفها وبشكل كبير تجاه المرأة ودورها في المجتمع. لقد أولت الأحزاب الإسرائيلية اهتماما بموضوع المرأة بشكل عَكَس توجهاتها الفكرية والأيديولوجية على مكانتها داخل هذه الأحزاب، وهذا ما يمكن توضيحه في استعراض المواقف الحزبية كما يلي:
حزب البيت اليهودي
وتضم قائمته في الكنيست الحالية ثلاث نساءمن مجموع ثمانية أعضاء،كما ضمت قائمته السابقة ثلاث نساء أيضاَ. ويؤمن حزب البيت اليهودي، وهو من الأحزاب الدينية الصهيونية،أن التوراة قد ساوت بين الرجال والنساء، وأنه يجب العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين، وتقليص الثغرات وخصوصاً في التعليم. من إنجازات الحزب تشريع قانون الخصوبة لضمان استمرار العلاج، وهو قانون يمنع على المشغل إقالة المرأة بسبب تغيبها في فترة الحمل.
ومن الإنجازات التي حققها الحزب موافقة الكنيست على أن لجنة اختيار القضاة الربانيين يجب أن تشمل أربع نساء من بين الأعضاء العشرة، والذين من ضمنهم الحاخامين الأكبرين. وبالرغم من أيديولوجية الحزب في فصل الدين عن الدولة، إلا أنه دعا إلى منح النساء نسبة 50% من أعضاء المجالس المحلية، ولكنه وبسبب خلافات داخلية خفّض النسبة إلى 20%. ومن مواقف الحزب أن وزارة الاقتصاد التي يديرها نفتالي بينت، زعيم الحزب، اتخذت إجراءات لتطبيق قانون تشجيع النساء للانخراط في سوق العمل وخصوصاً المتدينات (فسطمان، 2015).
حزب الليكود
ضمت قائمته في الكنيست الحالية خمس نساء من أصل ثلاثين عضواً، وضمت قائمته السابقة أربع نساء من مجموع ثمانية عشر عضواً. استطاع الليكود أن يتنفس الصعداء بعد أن استغنى عن الأحزاب الحريدية، والتي كانت تشكل عائقا أمام تحقيق إنجازات لصالح النساء، وضم إلى ائتلافه حزب "يوجد مستقبل"، وحزب "الحركة"، وحزب "إسرائيل بيتنا"، وهي أحزاب علمانية، فتمكن الليكود من تشريع قانون رفع سن الزواج للفتيات من 17 عاماً إلى 18 عاماُ، وقد لقي هذا القانون دعم امن المعارضة كحزب ميرتس والأحزاب العربية.
كما استطاع الليكود تشريع قانون ينص على وجوب توزيع رواتب التقاعد بين الزوجين المطلقين بشكل متساوٍ،كما تمكن من تعيين عشر نساء من بين خمسة عشر عضواً في مجلس إدارة القناة الثانية، وتمكن من تقليص الفجوة في الأجور، بالإضافة إلى توسيع إقامة الملاجئ للنساء المعنفات من قبل أزواجهن (فسطمان، 2015).
المعسكر الصهيوني -حزب العمل
ضمت قائمته في الكنيست الحالية تسع نساء من مجموع خمسة وعشرين عضو كنيست، وفي الكنيست السابقة ضمت قائمته أربع نساء من مجموع خمسة عشر عضواُ. لم يركز الحزب على القضايا النسائية في برامجه.
حزبا شاس ويهدوت هتوراه الحريديان
لم تضم قوائمهما أي امرأة، لا في الكنيست الحالية ولا السابقة.حزب شاس أظهر في برنامجه الاهتمام بالفقر والتعليم، وأقام مؤسسة "مرغليت الأم بإسرائيل"، وذلك من أجل التعليم والعمل والرفاه والعائلة، حيث يتم شمل المرأة ضمن هذا البرنامج.أما حزب يهدوت هتوراه فقد أعلن في برنامجه الإنتخابي أنه يعارض تجنيد الفتيات في الجيش، وأنه سيعمل ضد الإباحية التي باتت تتفشى في المجتمع.أعضاء الكتلتين يعملون ضد أي قانون هدفه تقدم المرأة،والحزبان تمكنا من تحويل أكثر من 20 مليون شيكل لدعم المؤسسات الحريدية التي تقدم المساعدات للأولاد المحتاجين، علما أنه يبلغ عدد هذه المؤسسات 156 مؤسسة توراتية (فسطمان، 2015).
حزب يوجد مستقبل
بلغ عدد النساء في قائمته الحالية أربع نساء من مجموع ثمانية أعضاء،بينما كان عدد النساء في قائمته في الكنيست السابقة ثماني نساء من مجموع ثمانية عشر عضواً. أنجز الحزب قانون تشكيل لجنة اختيار القضاة، الذي يقضي بتعيين أربع نساء من مجموع الأعضاء التسعة. كما دعم الحزب تشريع قانون يمنح ميزانية المجالس المحلية زيادة مقدارها 15% إذا كان ثلث الأعضاء من النساء. كذلك ساهم الحزب في تشريع قانون يلزم الدولة بدراسة احتياجات المرأة قبل تقديم الموازنة، وتشريع قانون آخر يمنع استخدام النساء في الدعايات ذات الإيماءات الجنسية (فسطمان، 2015).
حزب ميرتس اليساري
يعتبر الأول في تبني قضايا المرأة.تشمل قائمته للكنيست الحالية ثلاث نساء من مجموع أعضائه الخمسة، وفي الكنيست السابقة كانت نسبة النساء متشابهة.لقد دعم الحزب كل القوانين الآنفة الذكر، بالإضافة إلى المساهمة في تشريع قانون يرفع التعويض للمرأة التي تتعرض للتحرش الجنسي من50 ألف إلى 120 الف شيكل (فسطمان، 2015).
لقد نجحت إسرائيل في تحقيق تقدم في مسألة المساواة على أساس الجنس، وهي تسعى عبر برلمانها ومؤسسات المجتمع المدني فيها إلى تقليص الثغرات والفجوات في العلاقة بين الرجل والمرأة. ومع ذلك، لن تستطيع إسرائيل تحقيق المساواة التامة وذلك لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية. تتعلق الأسباب الذاتية بالدين اليهودي، بينما تتصل الأسباب الموضوعية، كما في معظم دول العالم، بالهيمنة الذكورية بشكل عام.
ونستخلص مما سبق أن الكثير من المؤشرات تدلل على انتهاكات لحقوق المرأة في المجتمع الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بعدم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء أو ما تعلق بتقلد المناصب العليا في مؤسسات الدولة، كذلك وجود خلافات كبيرة بين الأحزاب الإسرائيلية حول قضية المرأة وهو ما زاد من اضعاف قيمتها في المجتمع، وتجلى ذلك من خلال مصادقة المحكمة العليا في إسرائيل على مبدأ الفصل بين النساء والرجال في مؤسسات خدماتية وتعليمية وغيرها، ضمن شروط محددة.
المراجع
اساف شبيرا .عوفر كنغ .حن فريدريخ .رعوت ملكا. (آب, 2013). يتوغ نشيم ببوليتبكا (تمثيل النساء في السياسة ). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديموقراطية: http://www.idi.org.il/media/2688086/99.pdf
الراف شلومو أفنير. (15 تموز, 2008). ليمود بنوت لتوراة (تعليم البنات التوراة). تم الاسترداد من كلية هرتسوغ "داعت": http://www.daat.ac.il/daat/mishpach/limud-2.htm
تسافي لفين. (14 تموز, 2014). همهنديست مرفيحاه فحوت(المهندسة تربح أقل ). تم الاسترداد من يديعوت أحلاونوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4543566,00.html
حاغي قلعي. (2015). هدرات نشيم بيسرائيل ( إستبعاد النساء في إسرائيل ). تم الاسترداد من يسرائيل حوفشيت: http://bfree.org.il/%D7%94%D7%93%D7%A8%D7%AA-%D7%A0%D7%A9%D7%99%D7%9D-%D7%91%D7%99%D7%A9%D7%A8%D7%90%D7%9C?gclid=CKPE5_qt_MoCFeUy0wod1mcEzQ
د.اليشع شطريت. (13 شباط, 2007). ايشله بين عفوداه فمشبحاة (المرأة بين العمل والعائلة). تم الاسترداد من كلية هرتسوغ "داعت": http://www.daat.ac.il/daat/mishpach/limud-2.htm
د.زهفيت غروس. (أيار, 2002). عولمان شل بنوت دتيوت(عالم البنات المتدينات). تم الاسترداد من كلية هرتسوغ "داعت": http://www.daat.ac.il/daat/mishpach/maamad/olaman-2.htm
دانا شطركمان ايلي شني. (22 كانون أول, 2015). هماباك عل مكوم هنشيم بحبراه هيسرائيليت (الصراع على مكانة المرأة في المجتمع الإسرائيلي ). تم الاسترداد من تميد إزرحوت: http://citizenship.cet.ac.il/ShowItem.aspx?ItemID=1cf7872c-fbcc-4d8c-8522-ba1ff25e7801&lang=HEB
ديفيد باز عوز ألموغ. (6 حزيران, 2008). زرميم ايديولوغييم باوخلوسيا هدتيت (تيارات فكرية في الاوساط الدينية ). تم الاسترداد من أنشيم يسرائيل: http://www.peopleil.org/details.aspx?itemID=7711
سافي كروفسكي. (6 آذار, 2015). نش يحاولن إختراق السقف الحديدي الحريدي وت "بزخوتان"منسوت لنفتس ات تكرات هبرزل هحرديت (نساء"من حقهن ". تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/elections/hasima/.premium-1.2582368
سفاحي لبنكرون ويوسي دهان. (2003). اشاه عوبيرت لسوحير(إمرأة تنقل إلى التاجر ). تم الاسترداد من المركز النسوي حيفا: http://hotline.org.il/wp-content/uploads/WomenAsCommodities.pdf
سيغف فسطمان. (5 آذار, 2015). ايزيه مفلغاه طوباه لنشيم (أي حزب أفضل للنساء). تم الاسترداد من موقع سالونا: http://saloona.co.il/blog/%D7%A4%D7%A8%D7%95%D7%99%D7%A7%D7%98-%D7%93%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%92-%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA-%D7%94%D7%AA%D7%97%D7%A7%D7%99%D7%A8-%D7%94%D7%9E%D7%9C%D7%90/
عنفال فلموفسكي، و تميد طال. (2012). نتونيم ,موسغيم فنشيم بيسرائيل (معطيات ،مصطلحات النساء في إسرائيل). تم الاسترداد من ملتقى النساء في إسرائيل: http://www.iwn.org.il/database_entry/%D7%A0%D7%AA%D7%95%D7%A0%D7%99%D7%9D-%D7%9E%D7%95%D7%A9%D7%92%D7%99%D7%9D-%D7%95%D7%A0%D7%A9%D7%99%D7%9D-%D7%91%D7%99%D7%A9%D7%A8%D7%90%D7%9C
كرستيان بلارزون. (25 تشرين الثاني, 2014). يسرائيل معتسماه غدولاه(إسرائيل دولة عظمى). تم الاسترداد من وولا: http://news.walla.co.il/item/2804924
كرميت هابر وبنينا شربيط- بروخ. (حزيران, 2013). شروت هنشيم بتساها -تساعد لهتكدموت او تساعد لأحور(تجنيد النساء للجيش -خطوة إلى الأمام أم خطوة إلى الخلف). تم الاسترداد من معهد دراسات الأمن القومي: https://www.idi.org.il/media/2468647/women_service_in_the_idf.pdf
ليئات كوليك. (شباط, 2012). مركزيوت حيي هعفوداه بكراف هنشيم هحرديوت (مركزية حياة العمل فب أوساط النساء المتدينات. تم الاسترداد من مدرسة العمل الإجتماعي بار أيلان : https://www.btl.gov.il/Mediniyut/BakashatNetunim/dohot/Documents/%D7%AA%D7%99%D7%A7%20137.pdf
ليئور ديطل. (9 كانون أول, 2015). مشبحوت عنيوت يوتير(عائلات فقيرات أكثر). تم الاسترداد من The Marker: http://www.themarker.com/news/1.2794788
مامع. (28 اوغست, 2012). هايشاه هحرديت لآن؟(المرأة الحريدية إلى أين ؟). تم الاسترداد من هزمنيم: http://mame.kikar.co.il/%D7%9E%D7%A2%D7%9E%D7%93%D7%94-%D7%A9%D7%9C-%D7%94%D7%90%D7%99%D7%A9%D7%94-%D7%94%D7%97%D7%A8%D7%93%D7%99%D7%AA-%D7%9C%D7%90%D7%9F.html
نطاع موشيه. (16 أيار, 2013). شروت نشيم بتساهل (خدمة النساء في الجيش). تم الاسترداد من مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست : https://www.knesset.gov.il/mmm/data/pdf/m03209.pdf
هيلة فيسبرغ. (2 آذار, 2012). نشيم بمنهلاه غبريم منهليم(نساء في الإدارة والرجال مديرون). تم الاسترداد من The Marker: http://www.themarker.com/news/1.1654919
يارون درومكان. (4 آذار, 2014). همبكر :شلطون غبري (المراقب : سلطة ذكورية). تم الاسترداد من يديعوت أحرونوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4494814,00.html
يشاي كوهن. (25 كانون الثاني, 2016). هنشيم هحرديوت شفويوت(النساء المتدينات أسيرات). تم الاسترداد من كيكار هشابات: http://www.kikar.co.il/191331.html
يوآف زيتون. (3 ايلول , 2013). هكتسينوت بتساهل( الضباط النساء في الجيش). تم الاسترداد من يديعوت أحرونوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4425779,00.html
يوسف شلهب. (1 أيار, 2005). نشيم حرديوت بين شني عولموت (نساء متدينات بين عالمين ). تم الاسترداد من مفنيه: http://www.kibbutz.org.il/mifne/articles/050501_shalhav.htm