وافي عطا الله

ولد وافي عبد سلامة عطا الله في مدينة غزة في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر عام 1979، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الفارابي واليرموك، والمرحلة الثانوية في مدرسة الموهوبين في مدينة غزة، ونال درجة البكالوريوس في جامعة غازي في مدينة أنقرة، وتخصص في الجراحة العامة في جامعة مرمرة التركية. عُيِّن رئيساً لقسم الجراحة في مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة عام 2010، ثم عمل طبيبا وأستاذا للجراحة العامة في كلية الطب في جامعة مرمرة، وأصبح أستاذا مساعدا ثم أستاذا مشاركا عام 2016 ثمَّ بروفيسورا عام 2021، ويعمل أيضا طبيبا في مستشفى الأناضول.

قدَّم عطا الله عددا من الاختراعات الطبية والطرق العلاجية، حيث ابتكر طريقة لعلاج مرض الناسور باستخدام مادة كيميائية بدلا من العملية الجراحية، وتم اعتماد طريقته في الدليل الدولي العام للجراحة، وقد جُرِّبت في أكثر من عشرين دولة في العالم منها ألمانيا وباكستان وإيطاليا ومصر وغيرها، بالإضافة إلى ابتكاره عملية سميت باسم “عملية وافي” عام 2023، للتخفيف من مضاعفات مرضى سرطان القولون تجعل المريض يستغني عن الكيس الخارجي لإفراغ القولون والذي يتسبب بمشاكل جسدية ونفسية، وتم أجراء أكثر من دراسة على نفس العملية ونشرها في مجلات علمية دولية محكمة، إلى جانب نشرها مصورة بالفيديو لتعليمها للجراحين، وتم تطبيق العملية على 130 حالة مرضية في أكثر من مكان في العالم، وحصل أيضا على براءة اختراع لجهاز يسمى “البيوفيد باك” عام 2020، والذي يعمل على حل مشكلة التغذية الرجعية لمرضى القولون.

حصل عطا الله على أكثر من جائزة ولقبا لمساهماته الطبية، منها: الميدالية الذهبية لأفضل اختراع طبي للعام 2020، وقد قُدمت له الميدالية خلال مشاركته في معرض اسطنبول الدولي الخامس للاختراعات بإشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية، وجائزة “الطبيب المبدع” في تركيا من Doktorclub Awards لعام 2021، ولقب طبيب العام 2021 في تركيا، وذلك لاختراعه جهازا طبِّيا آخر يساعد مرضى السلس البرازي على التخلص من مضاعفات المرض والتخفيف من أعراضه وعلاجه.

شارك في مؤتمرات دولية مثل قمة WORLD EXPO في روسيا، ونشر أكثر من خمسة وخمسين دراسة علمية في مجلات دولية محكمة، ونشر أيضا فصولا في كُتب، وحصل على أربع جوائز تتعلق بأفضل دراسات قُدمت في مؤتمرات مختلفة، وأفضل بحث علمي في مؤتمر الجراحة العامة في تركيا عام 2022، وأفضل عرض في مؤتمر القولون والمستقيم في مؤتمر دولي في أنطاليا.

 يرى أن فرصة السفر حول العالم والتعرف على مجتمعات مختلفة فرصة للتعريف بفلسطين باعتبارها كيانا حقيقيا ومجتمعا حيويا، يُخرِّج أطباء ومبدعين، ويؤمن بأن فلسطين وقطاع غزة تحديدا هي بيئة خصبة لتخريج النخب والمتميزين في كل الميادين، خصوصا وأن الإبداع يولد من رحم الصعاب والتحديات، ويعتقد أن دوره في الطب والجراحة هو بوابة للتعبير عن الإنتماء للوطن، وأنه يسعى من خلال مهنته خدمة قضيته وأبناء وطنه سواء من خلال استقبال مرضى من فلسطين أو حتى الذهاب بزيارات للوطن لتقديم خدماته هناك أو من خلال استقبال طلاب الطب الفلسطينيين الجدد وحتى تدريب الأطباء ومحاولة تقديم كل ما يلزمهم في الغربة من الدراسة والمعيشة، إلى جانب خدمة أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا.

يعتبر أن حصار قطاع غزة والحروب التي شُنَّت عليه من قبل الاحتلال أكبر تحد يعيشه في الغربة، فعائلته وأمه وإخوته يعيشون في قطاع غزة تحت الحصار، إلى جانب تكرار الحروب والتصعيد على المدينة يجعله في حالة قلق دائم وخوف مما يمكن أن يحدث لهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى