واصل أبو يوسف
ولد واصل عطا أبو يوسف عام 1953 في بلدة حلحول في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، متزوج وله خمسة من الأبناء. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس حلحول، والثانوية في مدرسة عمان الثانوية في الأردن وحصل منها على شهادة الثانوية بالفرع العلمي عام 1970، وحصل على البكالوريوس في الصيدلة من جامعة دمشق في سوريا عام 1975.
تفاعل أبو يوسف منذ شبابه المبكر مع النشاطات الوطنية، فشارك وهو طالب في المدرسة في المسيرات الجماهيرية المنددة بسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وانخرط في صفوف الجبهة الشعبية – القيادة العامة، ثمَّ انتمى إلى جبهة التحرير الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي، وتنقل بين ساحات العمل الوطني؛ فعاش تجربة الفصائل الفلسطينية في الأردن ولبنان، وقضى وقتًا من حياته في سوريا وتونس والجزائر واليمن، وكان متفرغًا للعمل التنظيمي في مكاتب جبهة التحرير الفلسطينية. تقلد العديد من المهام التنظيمية والنقابية والقيادية في جبهة التحرير الفلسطينية وفي مؤسسات منظمة التحرير؛ فتولى عضوية الأمانة العامة للاتحاد العام لطلبة فلسطين في الفترة )1976– 1985)، ونال عضوية اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية وعضوية مكتبها السياسي وأمانتها العامة، واختير لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني وعضوية المجلس المركزي الفلسطيني. عاد إلى فلسطين في نيسان 1996، واستمر في عمله التنظيمي في صفوف جبهة التحرير الفلسطينية، وأصبح أمينها العام عام 2007 خلفًا لعمر شبلي. اختير لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2009، كما تولى منصب المنسق العام للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين عام 2009، وشارك في معظم جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية في أكثر من عاصمة عربية في أعقاب حالة الانقسام الداخلي عام 2007، وهو عضو مجلس إدارة مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، كما له حضور إعلامي على شاشات الفضائيات والمحطات الإذاعية المختلفة، ويشارك في الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
يرى أبو يوسف أنَّه لا يمكن المساس بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، خصوصًا حقه في تقرير مصيره، وبالتالي فكل المساومات التي تعرضت لها القضية الفلسطينية لن تنجح، سواءً توطين اللاجئين أو المساس بمدينة القدس المحتلة، ويمكن التغلب على كل الهجمات التي تستهدف القضية الفلسطينية انطلاقًا من عدالة الحقوق التاريخية للفلسطينيين وصمودهم على الأرض رغم كل محاولات اقتلاعهم، ويعتقد أبو يوسف أن الإستراتيجية الفلسطينية الرسمية ترتكز على أربع نقاط رئيسة وهي: تدويل القضية الفلسطينية والترحيب بأي مشروع يذهب إلى مجلس الأمن الدولي يفضي لتحقيق حل الدولتين وحقوق الشعب المشروعة، بالإضافة للعمل على ضم فلسطين للمنظمات المنبثقة عن الأمم المتحدة، وتحقيق المصالحة ومعالجة تداعيات الوضع الداخلي بتحقيق الوحدة الوطنية، والمقاومة الشعبية المشروعة.
يرى أبو يوسف أنَّ أوسلو اتفاق مجحف ولا يمكن تأييده لأنّه أثَّر سلبًا على القضية الفلسطينية وحوَّل القضايا الأساسية مثل قضايا القدس واللاجئين والمياه إلى قضايا مؤجلة، وفتح المجال أمام الاستيطان وانتشاره في الأرض الفلسطينية. ويعتبر أنَّ الالتفاف حول منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ضرورة وواجب، لذا فاستمرار وجودها وتطوير عمل مؤسساتها بمشاركة جميع القوى الوطنية بناء على أسس ديمقراطية هو ضرورة وطنية ملحة، داعيًا لتفعيلها لانضواء جميع الفصائل داخلها، وخاصة حماس والجهاد الإسلامي. ويعتقد أنَّ المقاومة مشروعة لكل الفصائل وهي ليست قرارًا حزبيًا وإنما شكلٌ من أشكال النضال الوطني، ويفترض أنَّ المقاومة الشعبية يمكن أن تشكل رأس حربة خاصة في مواجهة الاستيطان وما يحاول الاحتلال فرضه على الأرض، ويرى أنَّها استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات دون أن تفتح المجال أمام وسمها بالإرهاب.