وائل محيي الدين الزرد

وُلد وائل محيي الدين سيد الزرد في الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 1972 في مدينة غزة، وهو متزوج وله أحد عشر ابن وابنة. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، وحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية عام 1991، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1995، ودرجة الماجستير في الحديث الشريف من الجامعة ذاتها عام 2001، ودرجة الدكتوراه من جامعة عين شمس في القاهرة بالتنسيق مع جامعة الأقصى في غزة، ضمن برنامج أكاديمي مشترك.
عمل محاضرًا جامعيًا في الدراسات الإسلامية في عدة مؤسسات أكاديمية في قطاع غزة، من بينها الجامعة الإسلامية (لمدة عام ونصف)، وجامعة القدس المفتوحة (عام واحد)، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وكان نائبًا لرئيس قسم الدراسات الإسلامية فيها. تولى الإمامة في المسجد العمري الكبير في مدينة غزة منذ عام 1996، كما أمّ المصلين في مسجد المحطة بحي الدرج.
صدر له عدد من الكتب والدراسات والأبحاث منها كتابه “الدعوة والداعية” الذي اعتمد مقررًا دراسيًا في بعض الكليات الجامعية في قطاع غزة، وورقة بحثية بعنوان “الإبعاد والإخراج من الديار في القرآن والسنة”، كما كانت له مساهمات فكرية حول قضايا الشباب والمجتمع، وشارك في مؤتمرات وندوات ناقشت دور المساجد في بناء الوعي والتنشئة الأخلاقية.
كان الزرد خطيباً ومحدثاً مؤثراً، عُرف بخطبه التي تمزج بين العلم والوجدان، وبين النص القرآني والهمّ الإنساني، وامتاز أسلوبه بالبساطة والصدق وبصوته الجهوري، وكان يستخدم القصة والموقف والطرفة لإيصال رسالته الدعوية.
له مبادرات دعوية عملية، فكان مديرًا لمركز ملتقى الفضيلة النسائي، ورئيسًا لمجلس إدارة جمعية التيسير للزواج في فلسطين، وساهم في رعاية الأيتام والفقراء، وإطلاق مشاريع اجتماعية تهدف لتقوية النسيج الأسري والمجتمعي، وكان رئيسًا لجمعية “غزة تستحق الحياة للأعمال الخيرية” ومؤسسًا لـ “مركز هاتين لرعاية الأيتام”، كما أشرف على مؤتمرات توعوية وتربوية بارزة، منها “مؤتمر لا لجرائم القتل في بلادنا” الذي أقيم في المسجد العمري الكبير، وفعالية “المسابقة الإبداعية في مدح خير البرية”.
كان الزرد حاضرًا في المشهد الإعلامي، عبر تقديمه لعدد من البرامج على فضائية الأقصى مثل برنامج “ورثة الأنبياء” وبرنامج “دروس العصف المأكول”، حيث ناقش فيهما قضايا المجتمع والأسرة والدعوة بأسلوب علمي مبسط.
عانى الزرد من الاحتلال، فقد ارتقى أربعة من أبنائه شهداء، أمَّا هو فأصيب بجراح خطيرة إثر استهداف طائرات الاحتلال لمنزله في حي الدرج، في الثالث عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 2023، وارتقى شهيدًا بعد ثلاثة أيام.
				
					


