هدى نعيم
ولدت هدى نعيم محمد نعيم في مدينة غزة في التاسع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1969، وهي متزوجة ولها أربعة أولاد وبنت. درست المرحلة الأساسية في مدرستي الزيتون وبنات غزة الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة الزهراء الثانوية، وحصلت منها على الثانوية العامة 1987، والتحقت بالجامعة الإسلامية في غزة لكنها لم تكمل الدراسة فيها، ونالت درجة الدبلوم في علوم الرياضيات من معهد غزة للمعلمات عام 1990، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة، ودرجة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة عين شمس في مصر عام 2013. عملت مديرة روضة أطفال عام 1990، ثم أمينة مكتبة في الجامعة الإسلامية عام 1993، ثم موظفة في شؤون الطالبات في الجامعة الإسلامية عام 1997، وأسست مؤسسة ثريا للاتصال والإعلام عام 2006.
انخرطت في العمل الوطني منذ دراستها الثانوية، فكانت مسؤولة الكتلة الإسلامية في مدرسة الزهراء الثانوية بين عامي (1985-1987)، وانضمت لجماعة الإخوان المسلمين عام 1987، وأصبحت عضوة في مجلس طالبات الجامعة الإسلامية عام 1987، وعضوة إدارية في حركة حماس في المحافظة الوسطى، وشغلت عضوية الهيئة الإدارية العامة لتنظيم الأخوات في حماس في قطاع غزة بين عامي (1990-1999)، وأصبحت مسؤولة إدارة التنظيم في المنطقة الوسطى عام 2000، ومسؤولة شورى الأخوات في حماس في المحافظة الوسطى بين عامي (2004-2012)، وعضوة في مجلس الشورى للأخوات في تنظيم حماس في قطاع غزة بين عامي (2012-2017)، ثمَّ نائبة رئيسة شورى الأخوات في القطاع عام 2021، وهي عضوة في شورى حماس في القطاع منذ عام 2017.
انتخبت عضوة في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشغلت عضوية عدة لجان تشريعية منها: لجنة التربية والقضايا الاجتماعية، ولجنة الرقابة وحقوق الإنسان، واللجنة الاقتصادية، وكانت عضوة في الهيئة القيادية لكتلة حماس البرلمانية بين عامي (2006-2011)، وهي عضوة في هيئة شؤون المجلس التشريعي في قطاع غزة بمنصب أمين سر منذ عام 2011، ومسؤولة ملف ذوي الإعاقة فيه.
تواصلتْ مع عدد من النائبات الفتحاويات لتشكيل قوى نسائية ضاغطة على المستوى الوطني لإنهاء الانقسام، وزارتْ أكثر من دولة عربية وإسلامية في إطار حشد التأييد للقضية الفلسطينية ولكسر الحصار عن قطاع غزة، وشاركت في استقبال وفود رسمية وأهلية وإعلاميين ومندوبي مؤسسات، ودفعت باتجاه تعديل قوانين تخص المرأة والأسرة؛ منها تعديل قانون الأحوال الشخصية المتعلق بكفالة أو حضانة الأمهات الأرامل، وسن قانون حرية عدم تغيير اسم عائلة الزوجة.
ترى أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وهي قضية ذات أبعاد إنسانية ودولية كبرى، ومناصرتها ودعمها هي مهمَّة إنسانية وحضارية، تفرضها مقتضيات الحق والعدل والقيم الإنسانية المشتركة. ترفض اتفاقية أوسلو وما ترتب عليها من التزامات تضر بمصالح الشعب الفلسطيني، وخاصة التنسيق الأمني، وترى أن الانقسام أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية والوضع الداخلي وبحالة النظام السياسي، وتُحمِّل السلطة وحركة فتح المسؤولية عنه، لرفضهما العديد من المبادرات الوطنية والعربية والدولية لتحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى إلغاء الانتخابات العامة، وتأمل أن تقود الجهود الوطنية إلى إعادة بناء منظمة التحرير بحيث تضم الجميع، وتكون منطلقا لتحقيق أهداف الشعب وتطلعاته، وتدعو إلى أن يكون دور السلطة خدمة الشعب، وحماية أمنه وحقوقه ومشروعه الوطني، وتنادي ببناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، على قاعدة الشراكة الوطنية.
تتبنى الحل القائم على التحرير الكامل لجميع أراضي فلسطين التاريخية مع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، وتفترض أن تحرير فلسطين من ناحية قانونية وإنسانية عمل مشروع تقتضيه ضرورات الدّفاع عن النفس، وحقّ الشعوب الطبيعي في تقرير مصيرها، وتعتقد أنه يعول على الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم في نصرة القضية الفلسطينية، وترى أن هناك حالة التفاف شعبي ووحدة خلف خيار المقاومة الشاملة للاحتلال، في وقت يعيش فيه الاحتلال أزمة داخلية وتحكمه حكومات ضعيفة.
عانت أثناء مسيرة حياتها؛ إذ تعرضت للضرب على أيدي قوات الاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى، وأعاق الاحتلال تعليمها عندما أغلق الجامعة الإسلامية، واقتحمت قوات الاحتلال بيتها عشرات المرات وعاثت فيه فسادا بين عامي (1990-1993)، واحتجزتها وأطفالها في غرفة في المنزل لعدة أيام، وتم تعطيل سفرها أكثر من مرة بين عامي (2006-2013)، ثمَّ مُنعت من السفر منذ عام 2013.