نزار ريان

ولد نزار عبد القادر محمد ريان في مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة في السادس من أيار/ مايو عام 1959، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية نِعِلْيَا المهجرة قضاء غزة، وهو متزوج وله تسعة أولاد وسبع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة الغوث للاجئين، والثانوية في مدرسة الفالوجة في مخيم جباليا، وحصل منها على الثانوية العامة، وأنهى درجة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية عام 1982، ودرجة الماجستير في الحديث الشريف من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في الأردن عام 1990، ودرجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم في السودان عام 1994. عمل محاضرًا في قسم الحديث النبوي في كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية في غزة، ورئيسًا لقسم الحديث الشريف فيها، ومساعدًا لنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بين عامي (2001-2003).

انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1977، وشارك في نشاطاتها، وتدرب على السلاح أثناء دراسته الجامعية، وكان على رأس أول مسيرة خرجت في الانتفاضة الأولى في مخيم جباليا، وانضم إلى أوائل المجموعات العسكرية التي أنشأتها حركة حماس، وشارك في محاولات خطف الجنود في الانتفاضة الأولى بصحبة زكريا الشوربجي وبتكليف من صلاح شحادة، وعمل على جمع السلاح للقسام وإيواء المطاردين مثل المهندس يحيى عياش ومحمد الضيف في تسعينيات القرن الماضي، وساهم في إعادة بناء كتائب القسام برفقة صلاح شحادة، واستمر في تلقي الدورات العسكرية، حيث أنهى دورة إعداد وحدة الدفاع الجوي التابعة للقسام، ونفَّذ عددًا من عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات، وكان من أوائل من حفروا الأنفاق، وقاد ابنه إبراهيم أول عملية اقتحام لمستوطنة صهيونية في قطاع غزة في الانتفاضة الثانية، حيث نفّذها في تشرين أول عام 2001.

عمل ريان في الصفوف الأمامية في المرابطة على الحدود، وكان أحد أعضاء وحدة الرباط في القسام، وبادر بحملة شعبية لإجبار الاحتلال على التوقف عن قصف منازل المقاومين عبر اعتصام المواطنين على أسطحها، وأفتى بجواز دخول حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وكان أحد أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس لدورتين متتاليتين، كما كان عضوًا في لجنة الافتاء ولجنة العاملين بالجامعة الإسلامية في غزة.

انكب ريان على العلم الشرعي، وأشرف على عدد من الرسائل العلمية في علم الحديث، وكان عاشقًا للكتب، إذ جمع في مكتبته أكثر من 5 آلاف كتاب، وصدر له عدة كتب منها: دراسات في السيرة، والصحيحان أسانيدهما ونسخهما ومخطوطاتهما وطبعاتهما (2002).

عرف بشخصيته الاجتماعية وقربه من الشارع الفلسطيني، وبخطبه الحماسية التي تحث على مقاومة الاحتلال، وكان أحد رجال الإصلاح في النزاعات، وتطوع للإمامة والخطابة في مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا بين عامي (1985-1996).

عانى ريان أثناء مسيرته النضالية، فقضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، واعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية أربع مرات بحجة إيواءه للمطاردين، واغتاله الاحتلال وزوجاته الأربع وأحد عشر من أبنائه بقصف طائراته لمنزلهم في الأول من يناير/ كانون الثاني عام 2009 في سادس أيام حرب الفرقان.

المصادر والمراجع:

⦁ ريان، براء. “الشهيد المحدث نزار ريان كما عرفته والدًا ومعلمًا”. عمان: دار الفتح للدراسات والنشر، ط1، 2013
⦁ الموقع الإلكتروني للإخوان المسلمين
https://bit.ly/2ONyllL
⦁ الموقع الإلكتروني لحركة حماس
https://hamas.ps/ar/post/11507/

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى