ندوة “الأداء السياسي في طوفان الأقصى وشرعية التمثيل”

عقد مركز رؤية للتنمية السياسية ندوة بعنوان “الأداء السياسي في طوفان الأقصى وشرعية التمثيل”؛ بهدف تقييم الأداء السياسي للفصائل الفلسطينية في أعقاب عملية طوفان الأقصى. وشارك في الجلسة كلٌ من:

محمد الحوراني: عضو المجلس الثوري لحركة فتح.

د. مصطفى البرغوثي: الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

حسام بدران: عضو المكتب السياسي لحركة حماس.

د. حسن أيوب: أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية.

جواد الحمد: مدير مركز دراسات الشرق الأوسط.

استعرض ممثلا حركتيْ حماس وفتح أدوار فصيليْهما بغرض تقييم الأداء السياسي، ثمّ قيّم الدكتور مصطفى البرغوثي أداء منظمة التحرير، تلا ذلك تعقيبٌ من الدكتور حسن أيوب وجواد الحمد على مضمون أطروحات الممثلين، وأداء الفصائل السياسية.

الأداء السياسي لحركة فتح – محمد الحوراني

  • شكلت عملية طوفان الأقصى زلزالًا على صعيد الساحة الفلسطينية وفصائلها، ودفعت إسرائيل إلى حالة من الانتقام بشكل ممنهج.
  • يجب على الفصائل الفلسطينية إيجاد صيغة للحد الأدنى من التفاهم، والخروج بمظهر واحد أمام العالم، ولا بد من أن تنضوي تحت إطار منظمة التحرير. وأكّد على أن الانضمام إلى منظمة التحرير لا يعني الاعتراف بأوسلو.
  • لا تقبل إسرائيل بأي صيغة حقيقية سياسية، وعلى الفصائل الفلسطينية إيجاد صيغة حكم لليوم التالي في الضفة والقدس وقطاع غزة.
  • فتح باب النقاش لإيجاد هوية وطنية جامعة هو مسؤولية منظمة التحرير، وعلى حماس عدم القبول بأي صيغة حكم غير وطنية جامعة. حيث يجب النظر في بعض التحالفات القائمة ما قبل عملية طوفان الأقصى، ولا بد أن يكون القرار الفلسطيني نابعًا من إرادة فلسطينية وبالاتفاق.
  • يجب تقبل الواقع العربي القائم والتعايش معه، والابتعاد عن التدخل في شؤونه الداخلية. ومن الممكن تقوية الموقف العربي من خلال حوار عقلاني.
  • يجب إجراء انتخابات في سياق مواجهة لإسرائيل، والإصرار على إجرائها وإنجاحها رغم الرفض الإسرائيلي.

 حماس والمقاومة الفلسطينية – حسام بدران

  • لا يوجد مقترح بديل لمنظمة التحرير، ولكن المطلوب هو أن تتقبل منظمة التحرير تمثيل جميع أطياف الشعب الفلسطيني. لا سيما أن كثيرًا من الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية ليست ممثلة في مؤسسات المنظمة التحرير.
  • حماس لا تريد التفرد بالحكم في قطاع غزة، وتدعو لإيجاد حكومة توافقية بين القطاع والضفة الغربية.
  • حماس لا تصر على مخاطبة العالم بشخصيتها المباشرة في حال تشكيل حكومة وفاق وطني، ولكن يجب توحيد الجهود ومخاطبة العالم بوجوه مقبولة وطنيًا.
  • لا يحق لأحد حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الانتخابات، وحركة حماس تدعم الذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.

د. مصطفى البرغوثي: أداء منظمة التحرير

  • –       – المشروع الوطني الفلسطيني الجامع يجب أن يكون إزالة الاستيطان الإحلالي عن كل فلسطين التاريخية. 
  • تبين فشل مشروع أوسلو بعد عقود من تمزيق المعاهدات من قبل الإسرائيليين. ولا يجب المراهنة على أي نوع من المفاوضات مع الحكومات الإسرائيلية.
  • التعويل على دور الولايات المتحدة ليس مقبولًا، وخاصة بعد توجيه ضربتين من الولايات المتحدة للمنظمة والشعب الفلسطيني. والتي أثبتت أن التوجهات الأمريكية تقتصر على خدمة المصالح الإسرائيلية:
    • –        الضربة الأولى كانت باستخدام الفيتو الأمريكي لمنع ضم الفلسطينيين كدولة في الأمم المتحدة.
    • –        الضربة الثانية كانت رفض الخارجية الأمريكية لمخطط الدول العربية  إقامة دولة فلسطينية.
  • –        الحل في الفترة المقبلة يتلخّص في:
    • ضرورة إشراك القوى كافة في منظمة التحرير، وتشكيل قيادة ديمقراطية تضمن دخول حركة حماس، وإنهاء التهميش لبعض القوى داخل منظمة التحرير.
    • المرحلة الثانية يجب أن تكون الإعداد لانتخابات ديمقراطية حرة تمثل إرادة الشعب الفلسطيني.
    • يجب تشكيل حكومة توافقية بين الفصائل الفلسطينية، وإعادة النظر في أهداف واستراتيجيات المقاومة الفلسطينية للتحول إلى رفض كل فكرة مشروع الاستيطان وإنهاء الاحتلال.

– غيرت عملية طوفان الأقصى طريقة نظر العالم للقضية الفلسطينية، ولكن هذا لم ينعكس بعد على الساحة الفلسطينية.

– استنهاض الشعوب العربية لا يعد نوعًا من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونطالب كل شعوب العالم للتحرك لدعم القضية الفلسطينية على غرار التحرك الطلابي في الولايات المتحدة الأمريكية.

د. حسن أيوب: التعقيب الأول.

  • عملية طوفان الأقصى وما ترتب عليها من دماء وتضحيات الشعب الفلسطيني يجب أن تنهي الانقسام في الساحة الفلسطينية. وهذا ما يتطلب التخلي عن المواقف المسبقة حول العلاقات الداخلية، والتحلي بدرجة من التجرد للتخلص من تبعات الانقسام القائم.
  • يجب على كل الفصائل الفلسطينية الرفض الصريح لكل محاولات التدخل الدولي خاصة الأمريكية.
  • يعد القبول الفلسطيني بالمفاوضات لما بعد الحرب في غزة خطأً جسيمًا، حيث إنه يعزز الانقسام.

 جواد الحمد – مدير مركز دراسات الشرق الأوسط.

  • كان من الواجب على السلطة الفلسطينية التحرك دوليًا للدفاع عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
  • لم يكن موقف السلطة الفلسطينية يرضي طموح الشعب الفلسطيني.
  • لم يكن لفتح دورٌ مركزيٌ في دعم المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى، بل كانت بعض الفصائل المسلّحة، مثل حماس والجهاد الإسلامي، تتعرض للملاحقة الأمنية في الضفة الغربية.
  • شكل موقف حماس تعبيرًا عن الموقف الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني.
  • هناك تطورٌ في المواقف السياسية لحماس خلال حرب طوفان الأقصى.
  • تقف الشعوب العربية والحركات السياسية العربية سواء الإسلامية أو اليسارية مع المقاومة في حماس وبرنامجها الوطني النضالي.
  • نجحت حماس لأول مرة في خلق استقطاب دولي لصالح القضية الفلسطينية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى