نبيل شعث

ولد نبيل علي رشيد شعث في مدينة صفد المحتلة في الداخل المحتل في التاسع من آب/ أغسطس عام 1938، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرستي طابيا لراهبات الكاثوليك والعامرية في مدينة يافا ومدرسة الرمل الابتدائية في مدينة الإسكندرية في مصر، والمرحلة الثانوية في مدرسة الرمل الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1954، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من كلية التجارة في جامعة الإسكندرية عام 1958، وتدرب في بنك الاتحاد السويسري في سويسرا بين عامي (1958-1959)، ونال درجة الماجستير في التمويل والبنوك من جامعة بنسلفانيا University of Pennsylvania في الولايات المتحدة الأميركية عام 1961، ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم الإدارية من الجامعة نفسها عام 1965.

عمل محاضرا في جامعة بنسلفانيا بين عامي (1961- 1965)، ومحاضرا في المعهد القومي للإدارة العليا في القاهرة، وباحثا في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة بين عامي (1965- 1969)، ومحاضرا في الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي (1969- 1975)، وأسس دار الفتى العربي عام 1975، وهي مؤسسة متخصصة بأدب وثقافة الأطفال، وقد استمرت في العمل حتى عام 1992، وأسس وأدار برنامج الخبراء العرب في الهندسة والإدارة (تيم) منذ عام 1976، والمركز العربي للتطوير الإداري، وعمل مستشارا لبعض الحكومات العربية مثل الجزائر والكويت وغيرها، وساهم في تعريب الإدارة الصناعية في الجزائر، وتنظيم المنطقة الصناعية في الكويت، وقطاع الطاقة في السعودية، وعمل مديرا عاما لمركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير ثمَّ رئيسا له حتى عام 1980، وشغل عدة مناصب وزارية في الحكومة الفلسطينية منها وزير التخطيط والتعاون الدولي بين عامي (1996-2006)، ووزير الخارجية بين عامي (2003-2005)، ونائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام بين عامي (2005-2006)، والممثل الشخصي للرئيس محمود عباس لدى مصر عام 2008.  

انتمى شعث لحركة فتح عام 1961، وشارك في أنشطتها السياسية والتنظيمية والثقافية؛ فكان مندوبا لمجلة فلسطيننا (الصادرة عن حركة فتح) في الولايات المتحدة، ورئيسا لمنظمة الطلبة العرب في الولايات المتحدة عام 1963، وعمل في إذاعة صوت العاصفة من القاهرة، وتسلم الإعلام الخارجي لحركة فتح عام 1969، وأصبح عضوا في المجلس الوطني عن حركة فتح منذ عام 1969، وترأس مؤتمر الحركة العام عام 1971، وأصبح عضوا في المجلس الثوري للحركة في العام نفسه، وشارك في الإعداد لزيارة ياسر عرفات للأمم المتحدة وفي إعداد خطابه الشهير الذي ألقاه في الجمعية العامة عام 1974، وأصبح مستشارا له للعلاقات الدولية بين عامي (1982-1994)، وفاز بعضوية اللجنة المركزية للحركة عام 1989، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي عن منطقة خان يونس عام 1996، وترأس مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة منذ عام 2005، ثم أعيد انتخابه مجددا لعضوية اللجنة المركزية للحركة عام 2009، وعُيِّن مفوضا للعلاقات الدولية في الحركة، ثم رئيسا لدائرة المغتربين، وشارك في حوارات المصالحة في القاهرة عام 2011، وعَيَّنه الرئيس عباس ممثلا شخصيا له عام 2020، ثمَّ أعفاه من منصبه رئيسا لدائرة المغتربين في منظمة التحرير، وأصبح عضوا في مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات ورئيسا لمجلس إدارتها بين عامي (2021-2022).

ألقى شعث محاضرات وشارك في ندوات ومؤتمرات في فلسطين وخارجها طوال سنوات تناول فيها القضية الفلسطينية وملفاتها، وكان يستضاف على وسائل الإعلام المختلفة للحديث عن مستجدات القضية الفلسطينية، وكتب عددا من الدراسات والأبحاث والمقالات المتخصصة في القضية الفلسطينية، وصدر له ثلاثة كتب غطَّت مسيرة حياته الاجتماعية والسياسية والدبلوماسية، وكان عنوان الكتاب الأول: حياتي.. من النكبة إلى الثورة: سيرة ذاتية عام (2016)، وعنوان الكتاب الثاني: من بيروت إلى فلسطين: عملية السلام في الشرق الأوسط عام (2019)، وعنوان الكتاب الثالث: عودة إلى الوطن: سيرة ذاتية ورؤية تاريخية 1994–2001 عام (2022).

آمن شعث بحل الدولة الديمقراطية، ثم أخذ يُنظِّر لحل الدولتين، وكان من الشخصيات الفلسطينية الرئيسة التي لعبت دورا في حوارات منظمة التحرير والدول الغربية لسنوات طويلة، وشارك في المفاوضات بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال، وكان على رأس بعض جولاتها مثل: واي ريفر، وكامب ديفيد، وطابا، وغزة- أريحا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى