نبيل أبو عمشة

وُلد نبيل محمد أبو عمشة في بلدة الحِمّة السورية عام 1958، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى بلدة سمخ المهجَّرة قضاء طبريا المحتل شمال فلسطين. نال درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1979، ودرجة دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها (شعبة الدراسات اللغوية) عام 1980، ودرجة الماجستير في النحو والصرف عام 1986، ودرجة الدكتوراه في الموضوع نفسه ومن الجامعة نفسها عام 1989.

عمل محاضرًا في النحو والصرف في جامعة دمشق، ثم رئس قسم اللغة العربية فيها، ودرَّس في جامعة صنعاء، وترأّس قسم اللغة العربية فيها بين عامي (1996-2000)، ثم عاد إلى جامعة دمشق ليرأس قسم اللغة العربية بين عامي (2007-2011)، ثم ترأس قسم اللغة العربية في جامعة بلاد الشام بين عامي (2015-2022)، وكان خبيرًا لغويًا في عدد من الهيئات والمجامع العلمية، منها هيئة الموسوعة العربية/ دمشق بين عامي (2004-2009)، ومجمع اللغة العربية في دمشق بين عامي (2008-2011).

وأبو عمشة عضو في هيئة تحرير أكثر من مجلة متخصصة منها مجلة التراث العربي الصادرة عن اتحاد الكتّاب العرب في دمشق (منذ عام 2018)، وتولّى رئاسة تحرير مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية منذ عام 2021. أصبح عضوًا مراسلًا في مجمع اللغة العربية في دمشق عام 2023.

يُعدّ أبو عمشة من النحاة البارزين في بلاد الشام، وأسهم في ترسيخ الدرس النحوي والصرفي في جامعة دمشق، وأشرف على عدد من الرسائل الجامعية، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية في سوريا وخارجها، وله مؤلفات متخصصة في اللغة ركَّز فيها على بنية الجملة العربية والمصطلح النحوي، وقام بتحقيق عدد من كتب التراث منها “أعيان العصر وأعوان النصر لصلاح الدين الصَّفدي” (مشترك، 1998)، و”شرح الشافية للجارَبَرْدي” (2014)، ومن مؤلفاته: تطبيقات نحوية وصرفية (1997)، والنحو على مستوى الجملة (2004)، ودراسات في علم الصرف (مشترك، 2004)، والنحو العربي (مشترك،2011).

نشر أبو عمشة عددًا من الدراسات والأبحاث منها: “نظرات في كتاب جناية سيبويه” (2004)، و”تقدير الإعراب وتفسير المعنى عند أبي حيّان الأندلسيّ في تفسير البحر المحيط (آيات من سورة البقرة أنموذجًا)” (مشترك، 2023)، وساهم في الموسوعة العربية/ دمشق بعدد من المقالات المتخصصة في الأدب والتراجم والسير.   

يعتبر أبو عمشة من الشخصيات الفلسطينية الثقافية في سوريا، وقد نشط فكريًا بين طلاب اللغة والأدب، وكانت مكتبته الخاصة مرجعًا لطلبة العلم، وقد ساهم بنشاطه الفكري والأدبي في الحفاظ على صورة المثقف الفلسطيني القادر على التعبير عن فلسطين من خلال اللغة، وحرص على الدفاع عن اللغة العربية بوصفها وعاء الذاكرة ووسيلة البقاء الثقافي، ولم يتعامل معها كأداة تواصل فحسب، بل كفضاء يحفظ هوية الفلسطيني والعربي في مواجهة التشتت والاغتراب، وقد تناول في كتاباته ومحاضراته وظيفتها الاجتماعية والثقافية، ورأى أن صونها أحد أشكال مقاومة التهميش الثقافي الذي يعيشه الفلسطيني، ودعا إلى ضرورة الوعي الثقافي كمدخل لبناء موقف وطني متماسك، واستخدام اللغة بوصفها وسيلة لقراءة الواقع الفلسطيني ومشكلاته.

اظهر المزيد

مركز رؤية للتنمية السياسية

يسعى المركز أن يكون مرجعية مختصة في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار، ومساهماً في تعزيز قيم الديمقراطية والوسطية. 11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى