ناصر القدوة
ولد (محمد ناصر) جرير نعمان القدوة في مدينة خانيونس في السادس عشر من نيسان/ أبريل عام 1953، وهو ابن أخت الرئيس الراحل ياسر عرفات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس ليبيا ومصر، ونال درجة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة القاهرة عام 1979. عمل مساعدا لزهدي الطرزي الممثل الدائم لمنظمة التحرير في الأمم المتحدة، ثمَّ حل مكانه بين عامي (1991 – 2003)، وعُيِّن وزيرا للخارجية بين عامي (2003 – 2005).
انتمى القدوة إلى حركة فتح عام 1969، وشارك في فعالياتها الوطنية، وكان ناشطا طلابيا داخل الاتحاد العام لطلبة فلسطين، واختير عضوا في المجلس الوطني ممثلا عن الاتحاد عام 1975، وكان رئيسا للهيئة الإدارية للاتحاد عام 1982، وعضوا في الهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1980، وعضوا مراقبا في المجلس الثوري لفتح عام 1981، ثم عضوا كامل عام 1989، وعضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير بين عامي (1981- 1986) و(2009-2021)، واختير عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها العام السادس المنعقد في مدينة بيت لحم عام 2009، ثم أعيد اختياره في المؤتمر العام السابع لفتح المنعقد في رام الله عام 2016، وكان رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات (مقرها في رام الله) بين عامي (2007- 2021).
أسس القدوة الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني في الثاني من آذار/ مارس عام 2021، وشكَّل مع مروان البرغوثي وهاني المصري قائمة الحرية لخوض الانتخابات التشريعية التي كان من المزمع إجراؤها في أيار عام 2021.
اختير القدوة مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا عام 2012، لكنه قدّم استقالته من تلك المهمّة عام 2014، واختاره الأمين العام لجامعة الدول العربية مبعوثا له إلى ليبيا عام 2014، والتي أنهى مهمّته فيها عام 2015.
كتب القدوة عددا من الدراسات حول فلسطين وقضيتها، ونشر مقالات سياسية تحليلية تناولت مختلف تطورات القضية الفلسطينية، وشارك في عدد من المؤتمرات ذات الطابعين الأكاديمي والسياسي.
عارض القدوة اتفاق أوسلو، وقدَّم استقالته من المجلس الوطني في أعقاب توقيعه بذريعة عدم عرض الاتفاق على المجلس الوطني وفقا للوائح القانونية والإدارية، وكان يصدر تصريحات ضد بعض سياسات السلطة خصوصا التي تتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني وبإدارة ملف العلاقة مع دولة الاحتلال، وقد تصاعد الخلاف بينه وبين التيار الرئيس في اللجنة المركزية لحركة فتح حتى قدَّم استقالته من مؤسسات فتح عام 2018 إلا أنَّه تراجع عنها بضغط من رفاقه، وبقي فيها حتى أصدرت اللجنة المركزية قرارا بفصله منها في الثامن من آذار/ مارس 2021، وتم إعفاؤه من منصبه رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات في الثامن عشر من آذار/ مارس عام 2021، ثمَّ سحبت السلطة جوازه الدبلوماسي في بداية عام 2022، الأمر الذي دفعه في وقت لاحق للانتقال للعيش في غزة بعد أن كان يعيش في رام الله.