موسى أبو صبحة
ولد موسى ياسين أبو صبحة في مدينة يطا في محافظة الخليل عام 1953، وهو متزوج ولديه عشرة من الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدارس يطا، والثانوية في مدينة الخليل، وحصل على الثانوية العامة عام 1972، ونال درجة البكالوريوس في الرياضيات من الجامعة الأردنية عام 1979. عمل في قطاع التعليم في الكلية العربية في الأردن وفي الجمهوريتين الليبية والجزائرية، وحاضرَ في رابطة الجامعيين في مدينة الخليل لمدة 11 عامًا، كما عمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
انخرط أبو صبحة في النضال الوطني منذ كان في الثانوية من خلال المشاركة في المظاهرات والفعاليات الرافضة للاحتلال، وانتمى لجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية، ثمَّ انتقل إلى حركة فتح متأثرًا بالقيادي حمدي سلطان عام 1974، وبالتوجهات الإسلامية التي بدأ بتبنيها تيار الكتيبة الطلابية داخل فتح، ونشط في العمل داخل الساحتين الأردنية والجزائرية، ثمَّ عمل ضمن إطار الشبيبة الطلابية داخل فلسطين، وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي عام 1996، وأصبح رئيسًا للجنة العمال في التعبئة والتنظيم في حركة فتح عام 2007، وترشَّح للانتخابات التشريعية عام 2006 ضمن قائمة حركة فتح، كما أنه كان عضوا في مجلس بلدية يطا واستقال عام 2019.
اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1981 لمدة عامين، ثمَّ توالت اعتقالاته، ومُنع من السفر من قبل قوات الاحتلال في الفترة بين عام (1981-2011).
يؤكد أبو صبحة بأن الأيام القادمة في صالح الشعب الفلسطيني، ومهما طال الزمن أو قصر فإنَّ التحرير واسترداد الأرض قادم لا محالة وهذا وعد الله، ولكن يجب الانتهاء من كل أسباب الضعف والتخلص من الانقسام وإعادة والوحدة. ويرى بأن اتفاق أوسلو عندما وُقِّع كان بين جانب يملك القوة بكل معانيها، وجانب آخر لا يملك إلا إرادته، وبالتالي كان ثغرة خطيرة في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني، ولم تتوقع القيادة الفلسطينية أن الاحتلال لن يلتزم ببنوده، وكان للاتفاق تداعياته السلبية على مستوى العلاقات بين القوى الوطنية والإسلامية، وعمَّق وجود تيارين في كل تنظيم سياسي؛ تيار رافض للاتفاق، وتيار قابل له.
يعتقد بأن الانقسام الفلسطيني بمثابة نكبة ثالثة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وشكَّل نقطة ضعف في العلاقة مع الدول العربية، وفي علاقة القاعدة الجماهيرية للأحزاب الفلسطينية مع بعضها البعض، ويؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني في استخدام الوسائل كافة بما فيها المقاومة المسلحة للتخلص من الاحتلال، فهذا حق كفلته الأعراف الدولية التي تركت الخيارات مفتوحة أمام الشعوب المحتلة. وينادي أبو صبحة بضرورة إشراك كافة التوجهات السياسية الرافضة للاحتلال في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، كلا حسب نسبته.