مهند الرابي
ولد مهند محمود عبد الرحمن الرابي في الثامن عشر من حزيران/ يونيو عام 1973 في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لعائلة فلسطينية تعود جذورها إلى بلدة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48. متزوج وله ولد وبنت. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الخالدية والإعدادية في مدرسة ابن الهيثم، وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1990 من مدرسة قدري طوقان. مُنح شهادة البكالوريوس في هندسة الديكور من جامعة اليرموك في الأردن عام 1995، والدبلوم العالي في الآثار الإسلامية من جامعة القدس – أبو ديس عام 1997، والماجستير في التخطيط والتنمية السياسية من جامعة النجاح الوطنية عام 2018. تنقل الرابي بعد تخرجه في أكثر من وظيفة في القطاعين العام والخاص، فعمل في مجالات التصميم والدعاية والاعلان والتجارة والتصوير والتعليم، كما عمل مديرا لمراكز خدمات الجمهور في مجموعة الاتصالات الفلسطينية لعدة سنوات، ثم أنشأ مع شقيقه شركة ديارنا للمقاولات عام 2009، ويعمل حاليا مديرا عاما لمجموعة ديارنا للتطوير العقاري.
بدأ الرابي مشواره النضالي إبان الانتفاضة الأولى في صفوف حركة فتح. أصبح مسؤول حركة الشبيبة الطلابية في البلدة القديمة في نابلس عام 1989. أصيب برصاص قوات الاحتلال من نوع الدمدم في ركبته أثناء إحدى المواجهات داخل البلدة القديمة عام 1989، وتعرض لإصابات أخرى بالرصاص المطاط في أكثر من مرة. انخرط الرابي اثناء دراسته الجامعية في جامعة اليرموك في النشاطات الداعمة للانتفاضة الأولى، لكنه قرر وقف عمله التنظيمي منذ عام 1993 وتقديم نفسه باعتباره شخصية مستقلة.
اهتم الرابي بالعمل الاجتماعي الطوعي، حيث نظَّم العديد من النشاطات المجتمعية الداعمة لبعض فئات المجتمع مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والمبدعين. أصبح الرابي عضوا في تجمع الشخصيات المستقلة منذ عام 2011، وشارك في حوارات القاهرة ضمن وفد الشخصيات المستقلة. أسس مع آخرين تجمع الشباب الفلسطيني عام 2015 وهو يترأسه، كما تولى الرئاسة الفخرية لجمعية صناع الغد الخيرية في نابلس منذ عام 2014 وانضم إلى حراك وطنيون لإنهاء الانقسام عام 2017.
نشط الرابي في كتابة المقالة في بعض الصحف الفلسطينية والعربية في المجالين الأدبي والاقتصادي وقدَّم أوراق عمل في العديد من ورش العمل والندوات، وله كتاب قيد الطباعة بعنوان “نابلس وبلاطها الملون” يتحدث فيه عن الفن المعماري في صناعة البلاط البلدي في نابلس.
ساهم الرابي في تأسيس ودعم بعض المراكز الثقافية وهو عضو في الهيئة التأسيسية لمركز الأرض للدراسات والبحوث، وعضو مجلس استشاري في مركز يافا الثقافي، وعضو الهيئة الإدارية في جمعية المطورين العقارين وملتقى رجال الأعمال والغرفة التجارية.
يرى الرابي بأن القضية الفلسطينية ستبقى خلال الأعوام القادمة على حالها دون تغييرات جذرية وسيعمل الاحتلال خلال ذلك على كسب مزيدا من الوقت لتحقيق تطلعاته في ظل انشغال العالم في العديد من القضايا الأخرى. ويعتقد بأن أوسلو أنتهى، وأن الانقسام من أصعب المراحل التي مرت على الفلسطينيين ولا حل له سوى الضغط الشعبي الجاد الذي يدفع باتجاه تحقيق شراكة سياسية حقيقية ودخول الجميع في مؤسسات منظمة التحرير على أسس توافقية، وتعزيز قوة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.