منع الفلسطينيين من السفر: حرب صامتة
يتعرض عشرات الآلاف من الفلسطينيين لشكل آخر من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الإنسان، وهي سياسة المنع من السفر إلى الخارج، وإقامة ما يشبه السجن الكبير بالنسبة لعشرات الآلاف منهم، الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من أبسط حقوق الإنسان المعروفة، وهي الحق في التنقل وحرية الحركة.
وما يزيد من معاناة هؤلاء الفلسطينيين هو عدم الاكتراث وغياب الاهتمام الذي تستحقه هذه المعضلة من قبل الجهات المعنية، الفلسطينية والدولية، الحقوقية والسياسية، واستمرار هذه المعاناة بشكل صامت، حتى من وسائل الإعلام، الأمر الذي يمكن وصفه، ودون مبالغة، بالحرب الصامتة التي يشنها الاحتلال على شريحة فلسطينية، ويحرمها من أحد حقوق الإنسان، التي تقرها المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية.