ملخص دراسة: حدود المدني والقبلي في المنظمات الأهلية الفلسطينية
ملخص
جاءت هذه الورقة لتسلط الضوء على واقع المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية، ولتحلل العلاقة بين دور الفرد القائد المتحكم بمقاليد الأمور، والمؤسسة وما يترتب على ذلك، بهدف تقديم استنتاجات حول التدابير الصحيحة لردم الفجوات القائمة في المنظمات الأهلية.
استندت الدراسة إلى إطار نظري يوضح العلاقة والفروق بين القبلي والمدني، ولتحقيق ذلك فقد تمت مراجعة الأدبيات والدراسات المتعلقة بموضوع البحث، بالإضافة إلى استنادها إلى مبادئ ومفاهيم نفسية واجتماعية وسياسية لسبر غور العلاقة بين القائد الذي يطمح إلى التأبد في المؤسسة الأهلية وقامته من جهة وانعكاس ذلك على المؤسسة من جهة أخرى، ومدى قرب وابتعاد ذلك عن منظومة الفكر البطركي أو القبلي.
لقد تمثل ما أظهرته نتائج الورقة في وجود فوارق ذات دلالات واضحة بين ما هو معلن عن الديمقراطية والشفافية والمحاسبة وتأبد القائد الفرد منذ تأسيس المنظمة حتى اليوم. مع وجود فوارق كبيرة بين الطموح إلى التنمية والتحرر والتمويل الخارجي، في حين برزت قضية التمويل بشروطه وتبعياته إلى جانب تأبد القيادة كعاملي تعطيل في عملية التنمية السياسية لدى المؤسسات الأهلية.
وأخيرًا فقد خلصت الدراسة إلى أن معايير التنمية والتحرر والتقدم ترتبط إلى حدود بعيدة بديمقراطية المؤسسة وشفافيتها وقدرتها على التخلص من الفردية البطركية والتمويل المشروط، إضافة إلى بعث نواهض العوامل الذاتية في التنمية السياسية وفك الارتباط مع التبعية والتخلف.
*الدراسة كاملة ستصدر قريباً عن مركز رؤية للتنمية السياسية.