ملخص انتهاكات الاستيطان وجيش الاحتلال خلال شهر تشرين أول/ 2023م
سائدة زعارير
يستعرض الملخص التالي أبرز اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم خلال شهر تشرين أول/أكتوبر عام 2023، ويعتمد هذا التقرير في معلوماته على تقارير مجموعة الرقابة الفلسطينية التابعة لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
في السابع من أكتوبر/ تشرين أول، شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا جويا على قطاع غزة، تلاه توغلا بريا على حدود القطاع بعد مرور 20 يوما على بدء العدوان، مع تواصل القصف الجوي والمدفي للتجمعات والمنشآت المدنية، من أبراج سكنية، ومشافي، ومدارس، ومراكز إيواء، ومساجد ومخابز.
جدول: انتهاكات الاستيطان وجيش الاحتلال خلال شهر تشرين أول/ 2023م
طبيعة الانتهاك | العدد |
الشهداء | 8655 شهيدا |
الجرحى | 24 ألف جريح |
المعتقلون | 1855 معتقلا |
هدم وتدمير وحدات سكنية ومنشآت | 184,041 منازل |
اقتحام التجمعات السكنية الفلسطينية ومداهمتها | 875 حالة |
قصف جوي ومدفعي | 12 ألف حالة |
حواجز عسكرية مفاجئة | 398 حاجزا |
اعتداء على القطاع الصحي | توقف 16 مستشفى عن العمل |
اعتداء على قطاع التعليم | استهداف 212 مدرسة |
إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين | 531 حالة |
الاعتداء على أماكن عبادة | 162 حالة |
اعتداءات مستوطنين | 390 حالة |
نشاطات استيطانية | 6 أنشطة استيطانية |
قطع الأشجار أو حرقها أو تدميرها | 2487 شجرة |
تدمير الممتلكات ومصادرتها | 339 حالة |
وحدات استيطانية جديدة | 551 وحدة استيطانية |
مصادرة أراضي | 5382 |
العدوان “الإسرائيلي” على غزة:
بلغت حصيلة العدوان على غزة خلال هذا الشهر 8525 شهيداً، بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، فيما أصيب نحو 21543 مواطنا، خلال 25 يوماً من الحرب فقط.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، ما زال نحو 2000 مواطن مفقودين تحت الأنقاض، لعدم توفر الإمكانات اللازمة لانتشالهم.
ومن بين ضحايا العدوان 130 شهيداً من الكوادر الطبية، و35 صحفياً و18 رجل إنقاذ من الدفاع المدني.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 926 مجزرة في حق عائلات فلسطينية، من أكبرها مجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وأبيدت عائلات بأكملها جراء المجازر المرتكبة في حق المدنيين، إذ محيت 1050 عائلة بأكملها من السجل المدني.
وفي مساء 17 أكتوبر/ تشرين أول، ارتكب الاحتلال واحدة من أبشع المجازر في القطاع، إذ استهدق مستشفى المعمداني، ما أدى لاستشهاد أكثر من 500 مواطن من بين المرضى والنازحين إلى المستشفى، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وخلال العدوان خرج 12 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية في قطاع غزة عن العمل، إلى جانب تدمير 25 مركبة إسعاف، جراء الاستهداف ونفاذ الوقود في ظل الحصار المطبق على القطاع، وعدم السماح بدخول الوقود منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب.
وخلال اليوم الـ 28 من هذا الشهر، قصف الاحتلال محيط مستشفى القدس بغارات متواصلة أدت إلى إلحاق أضرار في أقسام المستشفى، وتدمير المباني المجاورة في نطاق 50 مترا، وتجدر الإشارة إلى أن أعداد المرضى والنازحين في المستشفى تتجاوز 14 ألفا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي ذات التاريخ، طال القصف محيط كل من المستشفى الإندونيسي ومستشفى الشفاء، اللذان يعدان أكبر المراكز الطبية في غزة، ومحيط مستشفى الصداقة التركي وهو المستشفى الوحيد المخصص لمرضى السرطان في غزة، ومستشفى الحلو ومستشفى العيون، ما تسبب في إلحاق أضرار في أقسام عدة تابعة للمستشفيات المذكورة.
وحذرت وزارة الصحة من خروج كافة مستشفيات القطاع عن الخدمة، في ظل عدم توفر الوقود وتواصل استهداف المستشفيات المتعمد والمسبوق بتحذريات ومطالبات بالإخلاء.
وقتل الاحتلال 2510 طالبا من مختلف المراحل التعليمية، واستهدف 212 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وتضرر نحو 162 مسجدا بفعل العدوان المتواصل على غزة، منها 52 مسجدا تعرض للهدم الكلي و110 جزئياً، إلى جانب استهداف 3 كنائس.
وأجبر القصف نحو مليون ونصف مواطن على النزوح من منازلهم توزعوا على نحو 240 مركز إيواء في كافة محافظات القطاع، فيما أسفر العدوان عن تضرر أكثر من 200 ألف وحدة سكنية، وتدمير 35 ألف أخرة بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 82 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة.
وارتكب الاحتلال مجازر في المناطق التي نصح سكان شمال غزة بالتوجه إليها، بوصفها مناطق آمنة، إذ أسفرت غارة جوية على مخيم المغازي الواقع في منطقة الجنوب، . عن استشهاد 45 شخصاً، مع الإشارة إلى أن المخيم يشهد تكدساً غير مسبوق للسكان بسبب لجوء الآلاف من مناطق الشمال إليه.
ويعاني القطاع الصحي من تدهور الوضع الإنساني، في ظل القصف المستمر والنقص الحاد للمؤن والغذاء والمياه والمواد الطبية ومستلزمات المستشفيات.
واستهدف خلال 25 يوماً منذ بدء الحرب، 11 مخبزا في القطاع، ستة منها في غزة، واثنان في جباليا، واثنان في المنطقة الوسطى ومخبز في خانيونس، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين المصطفين في طوابير لساعات أمام الأفران للحصول على الخبز.
وكان برنامج الأغذية العالمي قدر في تاريخ 31 تشرين أول، أن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة تكفي لنحو سبعة أيام أخرى، ويتوقع أن يكفي المخزون المتوفر على مستوى المحلات التجارية لمدة خمسة أيام فقط .
ومع انتهاء شهر تشرين أول، أعيد تشغيل خط واحد من خطوط إمدادات المياه الثلاثة من “إسرائيل”، التي تخدم المنطقة الوسطى، للمرة الأولى منذ قطعها في 8 تشرين أول، في حين استؤنف توفير المياه في مناطق النصيرات، والبريج، والمغازي والزوايدة.
وفي ذات الوقت استمر قطع خط الإمداد الثاني من “إسرائيل” إلى غرب خانيونس، الذي توقف في 30 تشرين أول، وكان يوفر في السابق 600 متر مكعب في الساعة من مياه الشرب.
كما استمر قطع خط الإمداد الثالث من “إسرائيل” إلى شمال غزة، منذ 8 تشرين أول.
ومنذ 21 تشرين أول، سمح بدخول 157 شاحنة مساعدات، اشتملت أغذية وأدوية وعبوات مياه، في حين أن القطاع كان يستقبل 500 شاحنة يومياً قبل الحرب.
الشهداء والجرحى في الضفة والقدس:
استشهد خلال هذا الشهر 130 مواطنا، وأصيب 2100 أخرين، برصاص الاحتلال الذي استهدفهم على حواجزه أو أثناء اقتحامه للقرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وأظهرت تقارير المصادر المعتمدة لهذا المخلص، تفاوتا في أعداد الجرحى والمصابين بسبب الحالات التي يتم علاجها ميدانيا دون الوصول إلى المشفى.
الاعتقال واقتحام التجمعات السكنية وإبعاد المواطنين عن القدس:
اعتقل الاحتلال 1855 مواطنا في الضفة الغربية، من بينهم 1740 مواطنا جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، خلال حملات مداهمة واسعة لمناطق متفرقة في الضفة.
ونفذ جيش الاحتلال 875 عملية اقتحام لمناطق سكنية فلسطينية متفرقة في محافظات الضفة الغربية والقدس.
إقامة الحواجز العسكرية وإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين:
أقامت قوات الاحتلال 398 حاجزا مفاجئا في الضفة الغربية والقدس، فيما بلغت عمليات إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين 531 حالة.
واستهدف الاحتلال خلال أول 25 يوماً من الحرب على غزة 12 ألف موقعا فلسطينيا في قطاع غزة، شملت استهدافات لأبراج سكنية، وأسواق مفتوحة، ومستشفيات، ومراكز إيواء، ومدارس، وجامعات، ومساجد ومخابز.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإن الاحتلال أسقط 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر، بما يعادل قنبلتين نوويتين.
وأكد المركز اعتراف الاحتلال بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع حصيلة قياسية من القنابل، بحيث تتجاوز حصة كل الفرد 10 كيلو غرامات من المتفجرات.
هدم المنازل والمنشآت ومصادرة الأراضي وتجريفها وتدمير الممتلكات في الضفة والقدس:
هدمت آليات الاحتلال خلال تشرين أول المنصرم، 29 منزلا فلسطينيا، بالإضافة إلى هدم أكثر من 12 منشأة تجارية في الضفة الغربية والقدس، من بينها حظائر أغنام وغرف زراعية ومنشآت تجارية أخرى.
كما قامت قوات الاحتلال باقتلاع نحو 2487 شجرة في سلفيت، رام الله، ونابلس وقلقيلية.
ونفذ جيش الاحتلال 399 حالة تدمير لأثاث المنازل، وإلحاق الأضرار بسيارات المواطنين، واقتلاع أشجار الزيتون، ومصادرة سيارات مواطنين وكاميرات تسجيل، باللإضافة إلى ممتلكات شخصية ومعدات أثناء عمليات الاقتحام والمداهمة.
انتهاك المقدسات وأماكن العبادة:
استهدف الاحتلال 162 مسجداً خلال عدوانه على قطاع غزة، 52 منها تعرضت للهدم الكلي، و110 مساجد جزئياً، عدا عن استهدافه 3 كنائس.
وخلال الشهر سجلت 20 حالة اقتحام للمسجد الأقصى في القدس، بالإضافة إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل بشكل كامل منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين أول.
اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين:
بلغت حصيلة اعتداءات المستوطنين خلال هذا الشهر 390 حالة اعتداء على المواطنين الفلسطينيين شملت عمليات دهس مواطنين، ورشق حجارة على مركبات المواطنين ومنازلهم، وقطع أشجارهم وإتلافها، واقتحام للبلدات.
أبرز النشاطات الاستيطانية:
خلال هذا الشهر، أودعت سلطات الاحتلال من خلال الإدارة المدنية 4 مخططات هيكلية لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت ما مجموعه 268.35 دونماً من أراضي المواطنين، وهدفت المخططات لإنشاء 551 وحدة استيطانية جديدة، كما صادقت على إنشاء محطة لإنشاء الطاقة الكهرومغناطيسية على أراضي محافظة طوباس.
أبرز الهجمات الاستيطانية:
11/10/2023 هاجم مستوطنون المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة قصرة، وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى لاستشهاد مواطنين ووقوع إصابات بعضها وصفت بالخطيرة.
12\10\2023 اعتدى مستوطنون على جنازة شهداء قصرة الذين استشهدوا في اليوم السابق، وأطلقوا النار تجاه المشيعين بشكل مباشر تحت حماية قوات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد مواطن ونجله.
12\10\2023 شن مستوطنون هجوما على المزارعين واختطفوا الدكتور إبراهيم ناصر السدة من قرية جيت، واقتادوه إلى مستوطنة “حفات جلعات” واعتدوا عليه بالضرب المبرح.
12\10\2023 اختطف مستوطنون مسلحون طاقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومواطنين آخرين لساعات، وقاموا بتعذيبهم والاعتداء عليهم، وبحسب إفادة أحد المواطنين المختطفين فإن المستوطنين قاموا بضربهم، وجردوهم من ملابسهم، وصوروهم عراة، وقاموا بالتبول على اثنين منهم وإطفاء سجائر مشتعلة على أجسادهم.
13\10\2023 قام مستوطن بإطلاق النار من مافة صفر على مواطن وإصابته بجراح حرجة في قرية تواني بمسافر يطا جنوب الخليل.
14/10/2023 طرد مسوطنون المزارعين من أراضيهم في قرى اماتني وجيت وفرعتا، وهددوهم بالسلاح طالبن منهم عدم القدوم إلى أراضيهم قبل انتهاء الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
18\10\2023 هاجم مستوطنون منازل المواطنين في بلدة مأدما جنوب نابلس، وقاموا بحرق مركبة المواطن صدقي نصار وتكسير نوافذ منزله، بالإضافة إلى تحطيم نوافذ منازل المواطنين سامح حسني نصار، وعبد الغني زايدة.
19\10\2023 اعتدى مستوطنون على المواطن عبد الله محمدفقهاء، أثناء عودته من مدينة جنين إلى بلدة سنجل.
تهجير تجمعات سكانية تحت تهديد المستوطنين:
مع بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين أول، تصاعدت اعتداءات وتهديدات المستوطنين المسلحين ما أدى لتهجير عدد من التجعات في الضفة الغربية وهي:
- تجمع واد السيق شرق رام الله: أخلت 30 عائلة مكونة من180 فرداً بينهم 40 قاصرا، التجمع في 10 تشرين، تحت تهديد المستوطنين.
- خربة زنوتة جنوب الخليل: في تاريخ 28 تشرين أول هجر منها 36 أسرة فلسطينية مكونة من 400 فرد نصفهم من الأطفال، بعد تعرضهم للعديد من الاعتداءات والتهديدات من قبل المستوطنين.
- عين الرشاش شرق رام الله: في تاريخ 16 تشرين أول رحّلت 15 أسرة مكونة من 95 فردا من تجمع عير الرشاش، بعد تعرضهم لعدة اعتداءات وتهديدات من قبل مستوطنين من بينها قطع خطوط المياه وإغلاق الطرق المؤدية للتجمع.
- خربة جبعيت شمال رام الله: في تاريخ 13 تشرين أول، 8 عائلات مكونة من 25 فردا بينهم 10 قاصرين، غادروا التجمع تحت تهديد المستوطنين.