مفيد أبوشمالة

ولد مفيد أحمد حسن أبو شمالة في حي الزيتون في مدينة غزة في السابع من أيار/ مايو عام 1970، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية بيت دراس المهجَّرة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج، وله أربعة أولاد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الفلاح في حي الزيتون، والمرحلة الثانويّة في مدرستي يافا والفرات، وحصل على الثانوية العامة عام 1988، ونال درجة البكالوريوس في الإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2001، والتحق بمعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة لدراسة الماجستير عام 2005. أنشأ أبو شمالة مركز الإيمان للدعاية والإعلان، وتخصص في صيانة أجهزة الحاسوب والتدريب على استخدامها منذ عام 1993، وتولى تدريب طلاب الإعلام في الجامعة الإسلامية في غزة على برامج النشر والإخراج الصحفي بين عامي 1995)-2001)، وعمل مديرا لمختبر الحاسوب الخاص بقسم الصحافة في الجامعة الإسلامية، وشارك في إطلاق صحيفة صوت الجامعة، عمل محاضرا للإعلام في عدة جامعات فلسطينية مثل: الجامعة الإسلامية، وجامعة الأقصى، وجامعة فلسطين، وجامعة غزة، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، ثم عمل مديرا للتحرير في وكالة رامتان المتلفزة للأنباء بين عامي (2006-2009)، وأسس شركة إنتاج إعلامي باسم سكرين للإنتاج الإعلامي عام 2010، وأطلق من خلالها إذاعة محلية باسم (إذاعة شباب فلسطين)، ثم عمل مديرا للتحرير في صحيفة فلسطين عام 2012، وبين عامي (2017-2021)، وأطلق صحيفة خاصة باسم (صحيفة المجتمع) عام 2014، من خلال شركته الثانية (قلاع الشام للإعلام) وقد ترأسها بين عامي بين عامي (2014-2016)، وأصبح رئيسا لمركز الدراسات السياسية والتنموية منذ عام 2021.

ينشط أبو شمالة في العمل السياسي، ويشارك في إدارة بعض الملفات السياسية في مدينة غزة، وشغل عضوية لجنة العلاقات الوطنية لفصائل العمل الوطني والإسلامي، ونشط في المجال الثقافي أيضا، حيث أدار مهرجان غزة الدولي للأفلام الوثائقية عام 2010، وبمشاركة 76 فيلما عربيا واجنبيا، وانخرط في العمل النقابي، فكان عضوا في مجلس كتلة الصحفي عن جنوب غزة بين عامي (2017-2021)، وشارك في النشاط الشبابي؛ فأسس نادي شباب الزيتون، وكان أحد أعضاء مجلس إدارته بين عامي (2007-2017)، وكان نائبا لرئيس نادي الدولفين للرياضات البحرية حتى عام 2022.

يعتبر أبو شمالة باحث ومحلل سياسي، ويكتب المقالة السياسية في الصحف والمواقع الإلكترونية، ويستضاف على وسائل الإعلام المختلفة للتعليق على تطورات القضية الفلسطينية، ويلقي المحاضرات السياسية في المنتديات والمؤسسات الأهلية.

يرى أبو شمالة أن مستقبل القضية الفلسطينية يكمن في تصعيد المقاومة بشكل منهجي ومستمر والوصول إلى ميادين جغرافية أوسع وإدخالها في ساحة المعركة، ورفع كلفة الاحتلال مما يضطره في النهاية للاستسلام والرحيل. ويصف اتفاق أوسلو بأنه خطأ تاريخي وكارثة وطنية ويجب العدول عنه والاعتذار للشعب الفلسطيني ومحاسبة المتورطين فيه، وتحويلهم إلى المحكمة الثورية الفلسطينية، بسبب تضييع ثلاثة عقود من عمر القضية الفلسطينية والإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني. ويرفض مصطلح طرفي الانقسام، ويرى أن المسؤولية تتحملها جهة واحدة هي السلطة الفلسطينية، حيث لم تُسلِّم بنتائج الانتخابات، وانقلبت على الحكومة الشرعية، مما أدى إلى انحراف مسارها إلى أهداف غير وطنية ومصلحية لفئة محدودة من أبناء الشعب الفلسطيني ومحددة بشخص أبو مازن، والذي قفز عن كل حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ويحتكر المناصب القيادية بشكل ديكتاتوري وأحادي.

يرفض أبو شمالة الشراكة في منظمة التحرير في وضعها الراهن، وينادي بضرورة إصلاحها وتطويرها، ثم فتح الباب لانخراط كل شرائح الشعب الفلسطيني فيها بشكل ديمقراطي وكامل وبحصص واضحة (القدس، والشتات، وغزة، الضفة، وأراضي 48 وفي السجون)، وأن يكون هناك تمثيل لملف قيادة المشروع الوطني، ويجب أن تبقى السلطة الفلسطينية في خدمة الشعب وتحسين ظروف حياة الشعب الفلسطيني، وليس لها الحق في تمثيل جميع الفلسطينيين حول العالم سياسيا. ويؤيد المقاومة بكافة أشكالها، ويطالب بمقاومة الاحتلال بكل ما تملك المقاومة من أدوات خاصة أن الشرائع السماوية، ومقررات جنيف الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعم حق الشعوب المحتلة في المقاومة حتى جلاء الاحتلال بالكامل، وحقها في العودة والسيادة وتقرير المصير. ويؤمن بحق الفلسطينيين في استرجاع أرض فلسطين التاريخية بالكامل، ولكن في حالة لم يكن ذلك متاحا بالظروف الحالية والموضوعية دفعة واحدة فلا بأس بالمرحلية عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود عام67 دون الاعتراف بالاحتلال أو أن يكون له حق في أي شبر من الأرض، ويعتقد بأن من الواجب تثبيت الحق في العودة والتعويض لجميع اللاجئين وفقا للقرارات الدولية الواضحة، ثم تخيير الفلسطينيين في الشتات بحيث لا يخسروا مواقع ومكتسبات وصلوا إليها سواء في دول الشتات أو في الدول العربية، مع مطالبته بإنهاء أزمات الفلسطينيين في المخيمات في الدول العربية، ومنحهم حقوقهم الكاملة، وفتح كل أبواب العمل والتوسع الجغرافي دون معيقات، والتوقف عن مصادرة تلك الحقوق بحجة عدم السماح لهم بالتوطين في الخارج.

يرى أبو شمالة أن النظام السياسي التي تقوده السلطة الفلسطينية ديكتاتوري، عمل على تعطيل الديمقراطية على مدار سنوات طويلة، وحرم الشعب من ممارسة حقوقه، ويصف الحالة العربية بالنكبة العربية، التي تتسم باستكانة وخضوع كامل من الشعوب العربية، بالمقابل يرى أن بعض النماذج العربية تعبر عن طموح ورؤية ومستوى متقدم خصوصا في الشأن الاقتصادي كما في قطر والإمارات والسعودية.

عانى أبو شمالة في حياته؛ إذ تأخر تخرجه من الجامعة الإسلامية بسبب أغلاقها من قبل الاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى، كما أنَّه تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال عام 1990 لمدة 22 شهرا، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 1992 لعدة أشهر، ولم يتمكن من إنهاء الماجستير في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة بسبب حصار غزة منذ عام 2006.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى