معين بسيسو
ولد معين توفيق بسيسو في حي الشجاعية في مدينة غزة في العاشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1926، وهو متزوج وله ولد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الإمام الشافعي في غزة، والثانوية في كلية غزة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1948، ونال درجة البكالوريوس في الصحافة من كلية الآداب في الجامعة الأمريكية في مدينة القاهرة عام 1952. عمل مدرسا للغة الإنجليزية في المدرسة الحكومية في حي الشجاعية في غزة عام 1952، وفي مدرسة الشامية في محافظة الديوانية في العراق عام 1953، وفي مدرسة مخيم البريج الإعدادية التابعة لـ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 1954، وعمل مديرا لمدرسة جباليا الإعدادية عام 1954، ومديرا لمدرسة صلاح الدين الإعدادية التابعة لوكالة الأونروا في غزة عام 1957، وكاتبا ومحررا في جريدة الثورة السورية وفي الإذاعة السورية بين عامي (1967-1969)، ومحررا في صفحة فكر وفن في جريدة الأهرام القاهرية بين عامي (1969-1972)، وكاتبا في مجلة الأسبوع العربي اللبنانية بين عامي (1972-1974)، وكاتبا في مجلة فلسطين الثورة التابعة لمنظمة التحرير منذ عام 1974، ورئيسا لتحرير الطبعة العربية من مجلة اللوتس الصادرة عن اتحاد كُتّاب آسيا وأفريقيا، ومستشارا ثقافيا لرئيس منظمة التحرير عام 1981.
انخرط بسيسو في النشاط السياسي في شبابه، وانضم لعصبة التحرر الوطني أواخر أربعينيات القرن الماضي، وشارك في عقد المؤتمر الأول لـلحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وانتُخب أمينا عاما له عام 1953، وشارك في تحرير نشرته السرية الشرارة، وانتخب في الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين في قطاع غزة عام 1954، ونشط في مقاومة مشاريع التوطين في سيناء عام 1955، وانتُخب عضوا في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وعضوا في الأمانة العامة لاتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، وعضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وشارك في تحرير جريدة المعركة التي كانت تصدر أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982. غادر بيروت، واستقر في تونس، وشارك في تأسيس حزب الشعب الفلسطيني عام 1982.
يعتبر بسيسو من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية في القرن العشرين، ومن كُتّاب المسرح العربي. تأثر في بداية مشواره الشعري بالشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، وبدأ بنشر قصائده في مجلة الحرية اليافاوية عام 1944، وصحيفة الاتحاد الحيفاوية منذ عام 1946، وفي الصحف المصرية مثل الأهرام والرسالة والملايين، وقد صدر له عدد من الدواوين منها: المسافر (1952)، والمعركة (1952)، ومارد من السنابل (1955)، والأردن على الصليب (1958)، والأشجار تموت واقفة (1964)، وفلسطين في القلب (1965)، وكراسة فلسطين (1966)، وجئت لأدعوك باسمك (1971)، والآن خذي جسدي كيسا من رمل (1976)، والقصيدة (1983)، ومن أعماله المسرحية: مأساة إرنستو تشي جيفارا (1969)، وثورة الزنج (1970)، وشمشون ودليلة (1971)، ومن أعماله النثرية: نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة (1970)، ويوميات غزة (1971)، وأدب القفز بالمظلات (1972)، وباجس أبو عطوان: مات البطل عاش البطل (1974)، والبولدوزر(1975)، ودفاتر فلسطينية (1978)، و88 يوما خلف متاريس بيروت (1985)، والاتحاد السوفييتي لي (ط2، 2014)، والمجموعة الأدبية الكاملة لمعين بسيسو ( أعمال شعرية / ثلاث مجلدات، أعمال مسرحية /مجلدين، أعمال نثرية /سبعة كتب، 2015).
حاز بسيسو على عدد من الجوائز التقديرية، وتُرجم أدبه إلى اللغات الروسية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية واليابانية والفيتنامية والفارسية، وإلى لغات شعوب عدد من جمهوريات آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق، وصدر حول شعره ونثره أبحاث ودراسات باللغتين العربية والانجليزية.
عانى بسيسو في حياته؛ إذ اعتقلته السلطات المصرية أول مرة عام 1954، وفصلته الأونروا من وظيفة التدريس بسبب نشاطه السياسي عام 1954، واعتقلته السلطات المصرية مرة أخرى بين عامي (1955-1957)، ومنعته من السفر، واعتقلته مرة ثالثة بين عامي (1959-1963)، واعتقلت خطيبته، وفارقت خالته الحياة أثناء اعتقاله من البيت، وطردت السلطات الكويتية والده وأمه وإخوته من الكويت لأسباب سياسية، وتعرض لتعذيب شديد في السجون المصرية. توفي في لندن في الثالث والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 1984، ودُفن في مقبرة الأربعينات في ضواحي القاهرة.
المصادر والمراجع:
- حجازي، يعقوب (إعداد). معين بسيسو شاعر فلسطين خالد في ذاكرة الوطن. عكا: دار الأسوار، 1985.
- العودات، يعقوب. من أعلام الفكر والأدب في فلسطين. القدس: دار الإسراء، ط3، 1992.
- القلقيلي، عبد الفتاح، أبو نضال نزيه. الكاشف معجم كُتاب وأدباء فلسطين. د.م.ن. المجلس الأعلى للتربية والثقافة- منظمة التحرير، 2011.
- المدهون، راسم. “معين بسيسو شاعر البدايات الصعبة”. “شؤون فلسطينية”. الأعداد 235-236-237، تشرين الأول- تشرين الثاني- كانون الأول 1992، ص 50-62.
- مقابلة مع توفيق معين بسيسو على موقع عربي 21: