مصطفى الزبري “أبو علي مصطفى”
ولد مصطفى علي العلي الزبري في بلدة عرابة في محافظة جنين عام 1938، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلة الأساسية في بلدة عرابة والثانوية في الأردن.
انخرط في شبابه المبكر في العمل السياسي، فانتسب إلى النادي القومي العربي وتعرَّف على جورج حبش ووديع حداد، والتحق بحركة القوميين العرب عام 1955، وأصبح مسؤولها في شمال الضفة الغربية عام 1961، وتلقى دورة عسكرية لتخريج الضباط من مدرسة أنشاص الحربية في القاهرة عام 1965، وعمل على تشكيل خلايا عسكرية داخل الأرض المحتلة، بهدف شن هجمات على أهداف تابعة للاحتلال الصهيوني.
شارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام1967، ونشط في إرسال مجموعات فدائية إلى فلسطين، وعمل على إدخال السلاح إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وتشكيل خلايا عسكرية تابعة للمقاومة، ودخل خلال تلك الفترة مرتين إلى فلسطين متخفيًا، وأصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1968، وعضوًا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول الشؤون العسكرية فيها عام 1969، وقائد عناصرها المسلحة إبان المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والسلطات الأردنية بين عامي (1970-1971).
انتقل إلى لبنان بعد خروج المقاومة من الأردن، وانتخب نائبًا للأمين العام للجبهة عام 1972، وشارك في مقاومة الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، وخرج مع عناصر المقاومة الفلسطينية إلى سوريا، ورئس وفد الشعبية في حوارها مع حركة فتح في عدن والجزائر عام 1984 وفي بلغاريا عام 1987، وأصبح عضوًا في المجلس المركزي، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي (1987-1991).
عاد إلى فلسطين عام 1999، وأنتخب أمينًا عامًا للجبهة الشعبية خلفًا لجورج حبش عام 2000، وكان على رأس جهازها الجماهيري والعسكري خلال الانتفاضة الثانية عام 2000.
عُرف بزهده وبشخصيته الوحدوية، وقد دافع عن خيار عودته إلى فلسطين أمام الانتقادات الحادة التي تعرض لها من بعض رفاقه وزملائه في فصائل المقاومة، معتبرًا أن ساحة المواجهة المركزية مع الاحتلال هي الداخل المحتل، وعليه التواجد فيها، وقد أردف ذلك بعمل متواصل لبناء تنظيمه وإعداده ميدانيًا لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال.
تعرض في حياته للملاحقة والاعتقال؛ فاعتقلته السلطات الأردنية عدة أشهر عام 1957، وأعادت اعتقاله في نفس العام بتهمة معارضة النظام وحكمت عليه بالسجن خمسة أعوام قضاها في معتقل الجفر، واعتقلته مرة ثالثة بعد معركة السموع عام 1966 وحكمت عليه بالسجن الإداري مدة ثلاثة أشهر قضاها في سجن الزرقاء العسكري، كما تعرّض لعدة محاولات اغتيال من قبل الاحتلال الصهيوني، إلى أن تمكَّن من اغتياله بقصف مكتبه في رام الله في السابع والعشرين من آب/ أغسطس عام 2001، وكان أول قائد من الصف الأول في فصائل المقاومة يتم اغتياله في الانتفاضة الثانية.
المصادر والمراجع:
- صايغ، يزيد.” الكفاح المسلح والبحث عن الدولة الحركة الوطنية الفلسطينية (1949-1993)”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002.
- عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
- مقابلة جريدة القدس الإخبارية مع أبو علي مصطفى:
- الموقع الإلكتروني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
- الموقع الإلكتروني للجزيرة نت