دراسات وأبحاثالاستيطان والجدار

مستوطنات الضفة الغربية… أصل التسمية وماذا تعني..

ملخص الدراسة

يأخذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948 بعدًا استعماريًّا في الدرجة الأولى، حيث يُعتبر الاستيطان الصهيوني في فلسطين امتدادًا لنماذج الاستعمار الإحلالي القديمة التي عرفها التاريخ فيما مضى، وتقوم فكرة هذا الاستيطان على تهجير وقتل السكان الأصليين الموجودين على أرضهم، ومن ثم العمل على نقل وإحلال مجموعات أجنبية غريبة مكان أصحاب الأرض الأصليين بأسباب وتبريرات مختلفة.

لقد انتهج الفكر الصهيوني سياسة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل تدريجي ومتواصل منذ بداية المشروع الصهيوني وحتى قيام ما بات يعرف بدولة إسرائيل، ولم يتوقف المشروع الصهيوني الاستعماري بعد تهجير معظم أبناء الشعب الفلسطيني والسيطرة على 78% من أرض فلسطين عند هذا الحد، بل تعداه ليسيطر على باقي الأراضي الفلسطينية واحتلال أجزاء من الأرض العربية في العام 1967، ولنا في الجولان السوري المحتل إلى يومنا هذا خير دليل على ذلك.

وعلى الرغم من فداحة هزيمة حزيران إلا أنها لم تؤد إلى تهجير شامل للشعب الفلسطيني على غرار ما حدث في نكبة العام 1948، ولذلك فقد واجه المشروع الصهيوني عقبة كبيرة في تثبيت أركانه في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بسبب الكثافة السكانية الفلسطينية العالية التي آثرت الصمود والبقاء في أرضها، لذلك لجأ الاحتلال إلى زرع المستوطنات الإسرائيلية في شتى الأنحاء على طول الضفة الغربية. 

نتيجة لذلك فقد كان لافتًا للعيان الأسماء اليهودية التي تطلق على المستوطنات والبؤر الاستيطانية على حدٍّ سوء، حيث إن لها مدلولات متعددة تتراوح بين الأصل التوراتي لبعضها، وتخليد ذكرى قتلى إسرائيليين كان لهم دور بارز في احتلال فلسطين والسيطرة عليها.

سنبين من خلال هذه الدراسة معنى وأصل التسمية لكل مستوطنة بشكل منفصل، فعلى سبيل المثال المعنى العربي لاسم مستوطنة براخا، التي تقع في أراضي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية؛ هو البركة أو الأرض المباركة، وأصل التسمية يعود إلى اعتبار التوراة أن جبل جرزيم قد حَلَّت عليه البركة، وأن اللعنة قد حَلَّت على جبل عيبال المقابل له والذي يخلو من المستوطنات، وعلى هذا النحو كانت أصول تسمية العديد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

لقراءة الدراسة كاملة اضغط هنا

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى